هو التغير الدورى من حد أدنى الى حد أقصى ثم الى حد أدنى فى نشاط العضو وذلك وفق خطة زمنية ثابتة لا تتغير وهو أحد الخصائص الهامة للمادة الحية ويوجد عند كل الأحياء من وحيدى الخلية إلى الانسان وأيضا على كل المستويات فى الكائن الحى الواحد : أجهزة - أعضاء- أنسجة – خلايا- مركبات الخلايا(مرجع 6)
خصائص الإيقاع
• يكون محدداً أصلاً بالوراثة , وغير مكتسب.
• ثابت داخل الجنس الواحد (الفأر- نشاط ليلى -راحة نهارية – الانسان نشاط نهارى- راحة ليلية).
• لا يتوقف وجوده على العوامل الخارجية مثل الضوء والظلام ولكن يتكيف معها بتغيرات تتناول مدة الايقاع بالزيادة والنقصان. (مرجع6 )
التصميم الزمنى للجسم
كل الأجهزة و الوظائف والأعضاء تعمل ضمن خطة شاملة متوذانة هدفها خدمة مصلحة الجسم العليا ( حياتة وسلامته) (التكامل والتناسق)
مثلاً: ينشط أثناء النهار : الجهاز العصبى - القلب والدورة الدموية والتنفس ويزداد إفراز الهرمونات التى توفر الطاقة مثل الكورتيزون (قمة صباحية) والهرمون الحاث لافراز الكورتيزون قبله بساعة.
وأثناء الليل يزداد نشاط الإفراذات التى تؤدى الى راحة واسترخاء أجهزة الجسم مثل الميلاتونين -البورستاجلاندين- الجهاز العصبى غير الودى- الخلايا اللمفاوية وكرات الدم البيضاء لتعزيز دفاعات الجسم ولذا غالباً ما تأتى الحمى بالليل كما يقل هرمون الكورتيزون وبالتالى تنشط وسائل المناعة حيث يتلاشى التأثير المثبط للمناعة لهذا الهرمون. (مرجع 9)
الساعـــة البيولوجية
هى التى تتولى توجيه الإيقاع الدورى والتصميم الزمنى بشكل ثابت ومنسق .
أين توجد ؟
توجد فى النواة فوق التصالبية بالدماغ وايضا فى الخلايا الأخرى والأنسجة حيث أظهرت البحوث أن قطع رأس ذبابة الفاكهة لا يفصل الإيقاع الدورى البيولوجى . (مرجع19 )
ما الذي يقود الساعة البيولوجية؟
توجد جينات تسمى بير Per، تيم Tim lessتتأثر بدورة الظلام والضوء فتنخفض مع الضوء الساطع وتزداد فى الظلام فإذا زادت كميتها تتحد معا ثم تقوم عن طريق التغذية الاسترجاعية بوقف نشاط الجينات التى صنعتها ثم تتحلل ثم تبدأ الدورة من جديد
ويوجد جينان يسميان كلوك ويا مال يتحدان مع جينى بير وتيم لتنشيطهما وبدء تشغيل الساعة البيولوجية وهذه الجينات الأربع تشكل قلب الساعة البيولوجية وتبدأ الدورة فى منتصف النهار ثم تتراكم البروتينات حتى تصل ذروتها قبل الفجر ثم تتناقص لتبدأ دورة جديدة وهكذا ( مرجع 10,13)
المؤثرات الخارجية على الساعة البيولوجية
ينبغى التنبيه إلى أن الساعة البيولوجية مدعمة ذاتيا وتعمل بصورة فطرية وأن المتغيرات أو المؤثرات الخارجية تعمل فى إطار إعادة ضبط الساعة مع زيادة أو نقص الدورات البيولوجية:
الضوء والظلام ـ اليقظة والنوم - الضوضاء والسكون
هذه المؤثرات الخارجية تعمل على إعادة تكيف الساعة البيولوجية مع الدورة البيئية السائدة وذلك عن طريق التغير الكمى والنوعى فى الجينات التى تتحكم فى ضبط الساعة البيولوجية مما يؤدى بدوره إلى متغيرات فى الوظائف العضوية للسلوك (مرجع 14).
الضــــــــــــــوء
– ينشط افراز هرمونات النشاط مثل الهرمون الحاث لافراز الكورتيزون وهرمون الذكورة (منتصف النهار بالضبط ) ويقل إفراز الميلاتونين وذلك عن طريق الغدة الصنوبرية
– تحدد عدد ساعات الإضاءة الوقت الذى يبلغ فيه الإيقاع البيولوجى ذروته.
– ـ يبدأ نشاط الجهاز العصبى الودى فى الازدياد وهو المنشط لافرازات الهرمونات النشطة وكذلك سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة الطاقة المطلوبة للنشاط وزيادة الدورة الدموية للمخ لزيادة الإنتباه والتركيز والتوافق الحركى (مرجع6 )
– زيادة افراز الكورتيزون
– زيادة السكر وتحليل الدهون والبروتينات
– للحصول على الأحماض الأمينية
– زيادة الطاقة المطلوبة للنشاط النهارى .
فى منتصف النهار
· ترتفع نسبة التستوستيرون إلى القمة.
· لا يزال مستوى هرمون الادرنالين مرتفع.
· الإحساس بالجوع يؤدى إلى التوتر.
· قمة أخرى لافراز الأدرنالين (2ـ 4م)
· زيادة النشاط القلبى بحيث يجب تجنب الإجهاد فى هذه الفترة (من الظهر ـ القيلولة ).
· لقد بين "إلترغام " و"دوبسون " أن احتمال توقف القلب يزداد أثناء الفترة الممتدة بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة بعد الظهر وكذلك بين السادسة والتاسعة مساءاً.
· ودعمت هذه النتائج بأبحاث "جلستون" كما بيّن "جوى" وجود تغيرات فى تخطيط القلب(نزول الفاصل S.T) أثناء التمرين بالنسبة لمرضى ضيق شرايين القلب التاجية أو ما يسمى بالذبحة الصدرية، ولقد نزل الفاصل س-ت(S.T) إلى حده الأقصى فى الساعة الثامنة صباحاً والثانية عشرة صباحاً .
· كما أن "ديوار" وجد أن الجلطة القلبية تحدث أثناء الليل، كما تحدث أيضاً بصفة عامة بين الرابعة والسادسة مساء . كما أن "صمولنسكى" وجد أن أحد أعلى معدلات التنويم فى المستشفى من أجل جلطة قلبية يكون أيضاً الساعة الثامنة مساءاً.
· ومن الملاحظ أنه فى حالة مرض ارتفاع ضغط الدم لم يتغير الإيقاع الدورى المعروف لسرعة نبض القلب، ولقيمة ضغط الدم، ولهرمونات الكاتيكول أمين . (مرجع12)
ونستنتج ما يلي :
1. أن المضاعفات الخطيرة لمرضى القلب تقع فى فترة بعد الظهر .
2. إن إفراز الأدرينالين يحافظ على قمته حتى فى الحالة المرضية، وهى ارتفاع ضغط الدم، بحيث أن هذه القمة تحدث بعد الظهر كما فى الحالة السوية .
ومن الواضح أنه يكون من الأسلم لمرضى القلب ومرضى ارتفاع الضغط أن يلتزموا بفاصل من الاسترخاء والراحة يقطعون به انشغالهم بالحياة اليومية فى فترة بعد الظهر، مما يزيح عن القلب جزءاً من المجهود، وبالتالى يمنعه من تجاوز خط الإجهاد الأحمر الذى يحدث فيه المكروه، كما بينته الإحصائيات السابقة
العشـــــــاء
- افراز الميلانونين. - نشاط الجهاز العصبى الغير ودى .
- انخفاض دقات القلب و حرارة الجسم. - الميل للنوم .
يقل افراز الكورتيزون . تنشط المناعة.
التغييرات الفسيولوجية خلال 24 ساعة
الساعة
الحدث
1 صباحا
النساء الحوامل غالبا ما يبدأن فى الوضع
2 صباحاً
خلايا محصنة تسمى الكريات الليمفاوية المساعدة (تى)تكون فى ذروتها
4 صباحاً
مستويات هرمون النمو تكون فى قمة ارتفاعها
6 صباحاً
يغلب حدوث نوبات الربو .
-غالباً ما تبدأ دورة الحيض .
تكون مستويات الأنسولين فى الدم فى أقل مستوياتها.
يبدأ ضغط الدم ومعدل ضربات القلب فى الارتفاع ترتفع مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول" .
7 صباحاً
تبدأ مستويات الميلاتونين فى الانخفاض مخاطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية تكون فى أعلى معدلاتها .
- -تكون التهابات المفاصل "الروماتيد" فى أسوأ أعراضها.
-يكون مستوى الكريات الليمفاوية المساعدة "تى" فى أقل مستوى أثناء النهار و يكون مستوى الهيموجلوبين فى الدم فى قمته .
3 عصراً
تكون سيطرة القوة ومعدل التنفس والحساسية المنعكسة فى أعلى معدل لها .
4 عصرا
تكون درجة حرارة الجسم ومعدل النبض وضغط الدم فى ذروتها .
6 مساءً
إدرار البول يكون فى أعلى معدل له .
9 مساءً
بداية الألم فى أقل معدلاته
11مساءً
غالب حدوث استجابات الحساسية
(مرجع7 )
الشكل التالي يبين النشاطات القلبية والهرمونية لجسم الإنسان خلال ال 24 ساعة
أثر التدخل الحضاريعلى الساعة البيولوجية
- نوبات العمل الليلية
- السفر بالطيران لمسافات طويلة مع وجود فوارق واضحة فى الساعات
- السهر ليلا والنوم نهار ( عكس الدورة الطبيعية )
- الإجهاد القلبى والعضلى فترة ما بعد الظهر ( لارتفاع الادرنالين وضغط الدم والنشاط القلبى
- النشاط العضوى والنفسى والعقلى أدنى مستوى فى الثالثة صباحا
وجوه الإعجاز فى القرآن والسنة
- صلاة الفجر وتأثيرها
- وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة
- وهو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا
}قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ (72) وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) {سورةالقصص
- هذه اللفتات الإعجازية التى وردت فى القرآن الكريم فى الآيات السابقة تتناول تنظيم لايقاع البيولوجى للجسم وتضمن تناسق النشاط البدنى والذهنى للمسلم مع إيقاع الساعة البيولوجية
- فالنشاط النهارى (الاستيقاظ المبكر لصلاة الصبح والسعى للرزق والحث على ذلك فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك يتوافق مع ذروة هرمونات النشاط التى تفرز فى الجسم عن طريق الساعة البيولوجية فالطاقة متوفرة والاستعداد تام والتناسق متحقق
- والقيلولة فى وقت الظهيرة (وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة )
- تزيل التوتر الناتج من جراء وجود نسبة من هرمونات النشاط والادرنالين والكورتيزون وكذلك القمة المرتفعة لهرمون التستوستيرون والتى قد تتطلب الإشباع الجنسى فى ذلك الوقت وكذلك تعطى الفرصة للجسم لأخذ قسط من الراحة والبعد عن التوترات استعدادا للقمة والثانية لافراز الأدرينالين والتى تمتد بين الثانية والرابعة ظهرا .
- صلاة العصر ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) ـــ متوافق مع قمة الادرنالين ـ تؤدى إلى البعد عن التوتر والاسترخاء
- والسكون الليلى : حيث تفرز الهرمونات التى تعمل على استرخاء الجسم (الميلاتونين) يقل نسبة الهرمونات النشطة ( الكورتزول ـ الإدرنالين ) ويسود الجهاز العصبى الغيرودى وتنشط المناعة وتستعيد دفاعات الجسم قوتها ومكنتها لتعمل على إصلاح وتعويض ما تبدد أثناء النشاط النهارى
- ولا توجد جلبة ولا أصوات ولا أضواء تثير الجهاز العصبى وتؤدى إلى التوترات العصبية والنفسية بل والحث على تخصيص جزء الليل الاخير قبل الفجر للصلاة حيث صفاء الذهن واستعداد الجسم لاستقبال الضوء كمؤشر لبدء الدورة البيولوجية الجديدة فى ميعاد منضبط
- كما أن اليقظة فى هذا الوقت المبكر تعطى فرصة لتفادى الأزمات القلبية وحوادث النزيف المخى التى تحدث فى هذه الأوقات وذلك بتنبيه الإنسان الى اتباع الاحتياطات المرضية وتناول الدواء واستدعاء الأطباء إذا حدث مثل هذا
- وأيضا المشى إلى المساجد هذا الوقت ( حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم) كنوع من الرياضة يؤدى إلى خفض ضغط الدم وتقليل إحتمالات الأزمات القلبية والمخية
مواعيد الصلاة وارتباطها بمواعيد حيوية فى فسيولوجيا الجسم
1-يستيقظ المسلم فى الصباح ليصلى صلاة الصبح وهو على موعد مع ثلاث تحولات مهمة
أ. الاستعداد لاستقبال الضوء فى موعده، مما يخفض من نشاط الغدة الصنوبرية وينقص الميلاتونين وينشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء .
ب. نهاية سيطرة الجهاز العصبى (غير الودى)المهدئ ليلاً وانطلاق الجهاز(الودى) المنشط نهاراً .
ج. الاستعداد لاستعمال الطاقة التى يوفرها ارتفاع الكورتيزول صباحاً. وهو ارتفاع يحدث ذاتياً، وليس بسبب الحركة والنزول من الفراش بعد وضع الاستلقاء.كما أن هرمون السيرتونين يرتفع فى الدم وكذلك الأندرفين .
2- يصلى المسلم الظهروهو على موعد مع ثلاثة تفاعلات مهمة:
أ. يهدئ نفسه بالصلاة إثر الارتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح
ب. يهدئ نفسه من الناحية ا
Akrum Hamdy [email protected] 01006376836
نشرت فى 10 سبتمبر 2008
بواسطة AkrumHamdy
أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,222