تاريخ تطور نقل دم الحبل السري:
- ظهر أول دليل على إمكان الاستفادة الطبية من دم الحبل السري عام 1972 ، و تم ذلك عن طريق إعطاء مصاب بابيضاض الدم عمره 16 سنة دم الحبل السري
بالتسريب الوريدي infusion.وبعد مرور أسبوع واحد وجد أن دم المريض يحتوي على خلايا حمر منشؤها الخلايا الجذعية للمانح.
- في عام 1980 بدأ التفكير والمقارنة بين خلايا الحبل السري ونقي العظم المنقول ، ولم يتم التأكد من ذلك إلا في عام 1989 عبر التوضيح أن دم الحبل السري يحتوي على نفس كمية الخلايا الجذعية الموجودة في نقي العظم.
- وفي العام نفسه تمت أول عملية نقل خلايا جذعية من حبل سري إلى طفل مصاب بمرض وراثي ( الأنيميا الفانكوني) Fanconi anima عن طريق استعمال دم الحبل السري لأخته الوليدة.
- في عام 1991 تمت أول عملية لنقل دم الحبل السري لطفل مصاب بابيضاض الدم المزمن ( اللوكيميا ) . وكلا العمليتين نجحتا ، وأدت إلى ولادة آفاق جديدة في عملية نقل دم الحبل السري واستبداله بعملية نقل نقي العظم.
- عام 1997 توصل العلماء إلى دليل أن اغتراس دم الحبل السري - حتى بين مانح ومتلق غير قريبين - هو أكثر أمانا من اغتراس نقي العظم.
أهداف اغتراس دم الحبل السري:
يهدف اغتراس دم الحبل السري إلى الحصول على مصدر للخلايا الجذعية الأكثر تطابقا مع النوع النسيجي لمريض معين . وهناك ست جينات رئيسية Human Leukocyte Antigensأو HLA وهي توجد على سطوح جميع خلايا الجسم ، ومن خلالها يتعرف جهاز المناعة على الخلايا ويتعامل معها على أساس كونها خلايا طبيعية ، أي تنتمي للذات ( self ) وما عدا ذلك يقوم بقتلها باعتبارها لا تنتمي للذات non-self.
ومن هذه الجينات الست يمتلك كل شخص نسختين ( أو اليلينalleles)لكل جينة من الجينات الست ، كل نسخة منهما تعود لأحد الأبوين ، ( يوجد من كل اليل أكثر من 30 نوعا مختلفا ) . ومن أجل اغتراس نقي العظم يهدف الأطباء إلى مطابقة الاليلات الستة ( من أصل 12 ) الأكثر ملائمة للاغتراس من الناحية السريرية . ولكن بسبب الاختلاف المناعي لخلايا دم الحبل السري عن خلايا نقي العظم ، يستطيع الأطباء استعمال عينات من دم الحبل السري تطابق خمسة فقط - أو حتى ثلاثة - من اليلات HLA . تتوضع النسخ الجينية المسؤولة عن صناعة بروتينات HLA على الصبغي رقم 6 . وبحسب قواعد علم الوراثة يكون احتمال أن يرث أخوان الصبغي رقم 6 نفسه من الأب والأم ، ومن ثم أن يكونا متطابقين نسيجيا بشكل جيد ، هو 25 % فقط.
إن الاختلافات في الجهاز المناعي للوليد يؤدي إلى تقليل احتمال قيام الخلايا المناعية في الحبل السري لديه بمهاجمة نسج المتلقي ( على أنها غريبة ) ، وبذلك تكون الخلايا المناعية في دم الحبل السري اقل إحداثا للضرر من ضرر خلايا نقي العظم . حيث أن تلقي غرسة من نقي عظم شخص لا يطابق النوع النسيجي للمريض بشكل جيد يمكن أن يكون مميتا ، في حالة إذا نجت كمية ولو قليلة جدا من الخلايا المناعية مؤدية إلى حصول داء الطعم حيال العائل Graft- versus-host disease أو GVHD ( وهي ظاهرة تتسم بمهاجمة الخلايا المغترسة ) ، وتقوم هذه الخلايا بمهاجمة جسم المتلقي على انه غريب . وتؤدي هذه الظاهرة إلى الإصابة بطفح جلدي مصحوب بقروح ، إضافة إلى أذية كبدية ، يمكن أن تتطور إلى فشل كبدي أو نزيف شديد بالجهاز العصبي ، وقد يؤدي هذا المرض سريعا إلى الوفاة.
يعتقد العلماء بأن مستقبل العلاج سيكون معتمدا على نقل دم الحبل السري . وسيوظف هذا التطور في تقوية جهاز المناعة لعلاج أمراض كالإيدز و السرطان . وتتميز هذه الطريقة بوجود الكثير من الفوائد التي تميزها عن عملية اغتراس خلايا من نقي العظم ، والتي تبشر بأفاق جديدة لتطور الطب الحديث وتفتح أبوابا في العلاج:
1- وجود عدد غير محدد من المتبرعين ( حيث أن أغلب الأطفال الأصحاء جنينيا وجسديا بإمكان أهاليهم التبرع بهذا الدم).
2- وجود استجابة أكبر للخلايا المنقولة من الحبل السري منه للخلايا المنقولة من نقي العظم.
3- يمكن خزنه للاستعمال الشخصي ( للطفل المولود نفسه ) أو يمكن التبرع به للآخرين.
4- انخفاض الإصابة بالمرض القاتلGVHD.
5- انخفاض التكاليف المادية.
6- قلة الآثار الجانبية.
7- سهولة الحصول عليه من دون خطر أو ألم على الأم أو الطفل.
Akrum Hamdy [email protected] 01006376836
نشرت فى 9 سبتمبر 2008
بواسطة AkrumHamdy
أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,813