الغذاء الصحي المتكامل الخالي من المواد الحافظة هو أمر يلزم السعي والجهد المتواصل والحرص الشديد من أجل تحقيقه كل يوم في كل وجبة لكل فرد من أفراد الأسرة. وكما تحدثنا من قبل عن أضرار المواد الحافظة وكونها تجمعاً سمياً يهاجم أجسامنا ويقلل من مقاومتها ويسمح للأمراض والبكتريا والفيروسات المختلفة بمهاجمتنا نظرا لعجزنا عن طردها لتراكم هذه السموم المختلفة.
لذا يكون توافر الغذاء الصحي أمراً يستحق بذل الجهد والمال من أجله على الرغم من أن الغذاء غير الصحي يفوق الغذاء الصحي تكلفة. ولا تقف فائدة الغذاء الصحي عند تقوية الصحة العامة فقط بل تتغلغل هذه الفوائد في كل جزء من أجزاء الجسم وفي كل جهاز من أجهزة الجسم. وهنا نورد بالتفصيل كيف نحمي البشرة ونقوي من ميكانزمات الدفاع والمناعة الطبيعية بالغذاء الصحي:
* أولا: جهاز المناعة وميكانزمات الدفاع
يحتوي الجسم على بطارية معقدة من ميكانزمات الدفاع بالإضافة إلى نظام المناعة والذي يحارب الكائنات الحية الدقيقة ذات الأضرار الجسيمة كما توجد ميكانزمات لتصحيح عدم توازن السوائل بالجسم وميكانزمات لمكافحة ملوثات الهواء وغيرها مما قد يدخل الجسم. وتتطلب نظم الدفاع الكثير من العناصر المستمدة من الغذاء الذي نتناوله كما أن هناك مواد خاصة موجودة في بعض الأغذية تكون لها قدرة أكثر على مساعدة ميكانزمات الدفاع الموجودة بأجسامنا سواء كان هذا ضد أمراض البرد العادية أو ضد خطر السرطانات المختلفة.
محاربة العدوى
يستخدم الجهاز المناعي أنواعا مختلفة من خلايا الدم البيضاء وذلك لتدمير الكائنات الحية الدقيقة الضارة. ويميز الجهاز المناعي هذه الكائنات الدقيقة بواسطة خواصها الكيميائية (مولدات المضادات) وتعرف باسم antigens ومن ثم يفرز الجسم لمهاجمتها ما يعرف بالأجسام المضادة.antibodies وفي بعض الحالات عندما تكون المناعة وميكانزمات الدفاع قوية يحدث أن بعض الخلايا المسرطنة من الممكن للجسم أن يعثر عليها ويهاجمها. وبمجرد أن يكون الجسم هذه الأجسام المضادة فإن هذا يكون بمثابة وقاية من هذا المرض مدى الحياة.
ويحصل الجسم على نوع من البكتريا تكون صديقة للجسم ونافعة من بعض الأغذية حيث تسهم هذه البكتريا في مساعدة جهاز المناعة على مكافحة بعض العدوى مثل الإصابة بزيادة فطر الكانديدا. وكثيرا ما يصاب الجسم بالحساسية حيث يكون السبب في هذا هو جهاز المناعة عند تفاعله مع بعض الأغذية.
نصيحة عامة
* إن المحافظة على عادات صحية جيدة بانتقاء الخضروات والفاكهة الطازجة وغسلها جيدا وتغطية الطعام وحفظه جيدا بالثلاجة يقلل من كمية الكائنات الحية الدقيقة التي قد تدخل إلى الجسم مما يخفف العبء على نظام المناعة.
* اختيار أسلوب حياة صحي تسير وفقه حيث أن كثرة الإصابة بالأمراض المختلفة وكذلك تناول الكثير من العقاقير والتدخين والشاي والقهوة بكثرة تعتبر من العوامل التي تقلل من مناعة الجسم.
* تغلب على التوتر العصبي باليوجا والتأمل
* تجنب المعادن الثقيلة مثل عنصر الرصاص والذي قد تتناوله بغير قصد مع الماء عندما تكون مواسير المياه قديمة جدا، وكذلك الكادميوم والزئبق التي قد تصل إلى أجسامنا عن طريق التلوث الناتج عن الصناعة من الأبخرة التي قد تنبعث في الجو من بعض المصانع فهذه المعادن بالطبع تحبط المناعة بالجسم.
* إن مرض الأنيميا المتمثل في نقص عنصر الحديد في الجسم يقلل من مقاومة الجسم للعدوى.
أطعمة مساعدة
* المحار وكبد الدجاج والأسماك الدهنية وجنين القمح والخضروات والفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة مثل البرتقال والجزر والبطاطا والحبوب غير المقشورة، والزبادي وبذور عباد الشمس وأعشاب البحر كلها تعتبر من المصادر الغذائية المهمة لتقوية نظام المناعة بالجسم وزيادة كفاءته في مكافحة الكائنات الدقيقة الضارة.
وتتمثل هذه المغذيات الموجودة في تلك الأغذية فيما يلي: معادن الزنك والكالسيوم والنحاس واليود والكروم والماغنيسيوم وفيتامين أ وفيتامين ب6 والفولات وحمض البانتوثونيك وفيتامين ج،د وه وكذلك الأحماض الدهنية الأساسية.
* وكذلك يعتبر الزبادي الحيوي مصدرا مهما لبكتريا الاسيدوفليس وكذلك الثوم والبصل والفلفل الحار والعسل والتوت والعنبية. كل هذه الأغذية تعتبر ذات تأثير مضاد للبكتريا. ومن ضمن هذه الأغذية يعتبر الزبادي والثوم والتوت أيضا ذا ميزة خاصة مضاد للفطريات بالإضافة إلى كونها مضادة للبكتريا.
* للثوم أيضا خواص مضادة للفيروسات
* للشاي تأثير مكافح لفيروس الإنفلونزا في اختبارات المعامل.
التكيف مع المواد الضارة
لا تكمن الأخطار التي تواجه الجسم فقط في الكائنات الحية الدقيقة التي قد تتسلل إلى الجسم ولكن هذه الأخطار قد تأتي أيضا من مواد أخرى مثل دخان السجائر والملح الزائد وكثرة التعرض لضوء الشمس. ويحتاج الجسم إلى مواد معينة من الغذاء للتكيف مع مثل هذه الضغوط فمثلا من يتناول الملح بكثرة يحتاج لتناول أطعمه معينة تحتوى على البوتاسيوم لمساعدة الجسم على التخلص من الملح الزائد حيث يعادل الكالسيوم البوتاسيوم ويقلل من أضرار وجوده بمفرده, وكذلك فيتامين ج يعتبر ضروري جدا لمكافحة تكون مركبات النيترات المسرطنة والتي من الممكن أن تتكون في أجسامنا بعض تناول أو شراب النيترات في طعامنا مع بقايا الأسمدة أو المواد الحافظة أو الأطعمة المدخنة.
نصيحة عامة
* حاول تجنب التعامل مع المواد التي تزيد من العبء على ميكانزمات الدفاع للجسم مثل دخان السجائر وعوادم السيارات.
أطعمة مساعدة
Akrum Hamdy [email protected] 01006376836
نشرت فى 6 سبتمبر 2008
بواسطة AkrumHamdy
أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,814