الهدف 

تهدف هذه السلسلة من النشاطات الميدانية إلى التعرف على البيئة والتنوع الحيوي واكتشاف الكائنات الحية وترتيبها المذهل والمشاكل التي تواجه وتهدد التنوع الحيوي وكيف يمكن حماية هذا التنوع وهذا التناسق الذي يحمل بسماط الخالق سبحانه وتعالى مبدع كل ما في الكون كما تهدف هذه السلسلة من النشاطات إلى التعرف على المصادر الطبيعية من كائنات حية من اجل حمايتها والاستفادة منها بطريقة مستدامة وموزونة فسيتعلم الطلاب خلال هذه السلسلة الأنواع المختلفة من النباتات والكائنات الحية المنتشرة في مناطقنا وحدائقنا وسيتعلم الطلاب من خلال الممارسة العملية وانخراطهم بالنشاطات العملية والأبحاث الصغيرة الممكنة وستتاح لهم الفرصة ليكونوا كالعلماء المبتدئين وتمكينهم من استخدام الأجهزة العلمية ومن الممكن انخراط الطلاب بنشاطات لنماذج عملية  وملائمة أو تغير هذه النشاطات لتتلاءم مع غايات خاصة أو مستوى معين حسب رغبة المدرسة أو المعلم.

وسنركز في هذه الفعاليات المختلفة على الأطر العامة التالية لغايات التوعية والتعليم البيئي فيمصر:

1.     البيئة والتلوث البيئي والطبيعة فى مصر والتنوع الحيوي وعلاقة كل ذلك بالصحة والمرض والرفاه والراحة النفسية.

2.     التركيز على عدم توريث الأجيال القادمة هموما بيئية نتحمل نحن أوزارها

3.     التركيز على محدودية البيئة لمواكبة النشاط الإنساني والنمو السكاني

4.     التركيز على أن المحافظة على البيئة هو من الموروث الديني والقيمي والاستعانة بالآيات والأحاديث الخاصة بذلك,

المقدمة

يستخدم مصطلح التنوع الحيوي لوصف عدد أو تنوع  أو اختلافات الكائنات الحية فهذا المصطلح يعني تأقلم الكائنات الحية لظروف بيئية مختلفة مما يجعل شكلها وأدائها مختلف لملائمة هذه الظروف المختلفة ولذلك يمكن النظر إلى التنوع الحيوي من خلال ثلاث مراتب أو مستويات تتمثل بالجين والنوع والنظام البيئي.

أن تنوع الكائنات الحية مدهش فهناك أكثر من 2 مليون نوع من النباتات والحيوانات تم تسميتها ووصفها حتى ألان والكثير الكثير منها مازال ينتظر الوصف والتسمية ويقدر هذا العدد المجهول من 10 إلى 30 مليون نوع حسب بعض التقديرات وما يدهش فعلا ليس فقط هذا العدد ولكن التباين شديد الاختلاف بالحجم والشكل وطريقة الحياة.

إن المحافظة على التنوع الحيوي ضروري ومهم للإنسان لأسباب مختلفة فالحفاظ على التنوع الحيوي مهم من الناحية الجمالية وهو مهم من الناحية الأخلاقية والموروث الديني والقيمي لشعبنا الفلسطيني والتنوع الحيوي مهم لأسباب عملية فهو دال على صحة وسلامة البيئة ونحن كبشر نستمد من هذه الأنواع المتنوعة مواد نافعة وقد تكون ضرورية لحياتنا فمن هذه الكائنات نستمد الغذاء والدواء والملبس وضروريات أخرى والتنوع الحيوي ضروري للأجيال القادمة ومطتلبات حياتها لان الأنواع من الكائنات الحية الغير مهمة لنا بالوقت الحاضر قد تصبح مهمة جدا في المستقبل ومن متطلبات الأجيال القادمة لذلك وجب المحافظة عليها خصوصا أن التحدي الحقيقي الذي يواجه المجتمعات الحديثة هي المشاكل البيئية وما ينتج عنه من فقدان للتنوع الحيوي وما يصاحب ذلك من مشاكل اقتصادية بيئية ومن أمثلة ذلك أن ثلثي أنواع النباتات حاليا تعاني من المشاكل البيئية وان أنواع مختلفة من الكائنات الحية مهدده بالانقراض وسيصل معدل انقراض الطيور عام 2020 إلى 11% والثديات إلى 18-24% ومن الأسماك 5% والنباتات 8% وحتى العام 2050 سيستهلك الإنسان 220% من القدرة البيولوجية للأرض بسبب الزراعة والانفجار السكاني.