مُنحت هيئة الإذاعة البريطانية تصريحا خاصا للاطلاع على التقرير السنوي الخاص بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي وهي المعلومات التي تمكننا من معرفة مدى ما يحدثه العالم من تلويث لكوكب الأرض بهذا الغاز الذي يعد السبب الرئيسي لما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
وقد ظل العلماء يقيسون مستويات ثاني أكسيد الكربون من منطقة بركان مونا لوا Mauna Loa في جزر هاواي لمدة خمسين عاما .
ويصدر علماء المناخ الامريكيون كل عام ما يعتبر أدق تقييم للغلاف الجوي، ويؤكد تقريرهم الاخير أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تعد المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري، في ترايد مستمر.
وقد اعتمد هؤلاء العلماء على مدى الخمسين عاما الماضية على بيانات استقوها من قاعدة مراقبة انشأت بالقرب من فوهة بركان (مونا لوا) في جزيرة هاواي.
وبالرغم من انعزال هذا الموقع، فقد تمكن العلماء من رصد مستويات من ثاني أكسيد الكربون، لم تصل الى هذا الحد منذ خمسين عاما.
وتشير آخر البيانات إلى أن مستوى ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى وصل الى 378 جزيء في المليون، أي بارتفاع قدره مائة جزيء مقارنة بعام 1750.
وقد سجلت نسب ثاني اكسيد الكربون مستويات أعلى خلال العامين الماضيين مقارنة بالعام الماضي.
بيد أن الخبراء الأمريكيين يؤكدون أن أهمية المسألة تكمن في استمرار ارتفاع مستويات هذا الغاز، منذ بداية العمل بنظام مراقبة الغلاف الجوي، وتوقعوا أن يتواصل هذا الارتفاع في المستقبل.
وتأتي هذه النتائج بعد ستة أسابيع من دخول اتفاقية كيوتو، التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، حيز التنفيذ، حيث يظهر هذا الاكتشاف مدى صعوبة هذه المهمة.