تطورت تكنولوجيا صناعة الأعلاف تطوراً كبيراً لمواكبة التطور الهائل والسريع في عمليات التحسين الوراثي لقطعان إنتاج البيض واللاحم ولسد وتغطية الاحتياجات الغذائية المتعاظمة لهذه القطعان ذات الإنتاجية العالية والمتميزة ولشدة حساسيتها لأقل نقص غذائي قد يحدث خلال أي مرحلة من مراحل التصنيع أو نتيجة لأي خطأ في عمليات تركيب العلائق الخاصة بهذه القطعان.

كذلك تطلب إنتاج نوعيات خاصة من العلائق استخدام أنماط تكنولوجية جديدة سواء في معدات التصنيع والوحدات الملحقة بها أو في المواد الداخلة في تركيب العلائق نفسها.

وسوف نتناول الإشارة إلى بعض الوحدات الملحقة بمصانع الأعلاف بما لها من تقنيات والفائدة المرجوة من هذه الوحدات ذات القيمة المضافة.

كذلك سوف نشير إلى التقنيات الخاصة بالمواد الداخلة في تركيب الأعلاف.

أولاً: فيما يختص بالوحدات الملحقة بوحدات تصنيع وإنتاج الأعلاف:

1- وحدات تكعيب العلف: اتجهت أنظار القائمين على صناعة الأعلاف منذ أكثر من 50 سنة إلى إنتاج أعلاف الدواجن على صورة مغايرة لما كان شائعاً في ذلك الوقت (وهو العلف الناعم) ليصبح على صورة مصبعات بأقطار مختلفة لتناسب عمر الطائر الذي يتغذى عليها، وعادة ما يتم تكسير هذه المصبعات إلى ما يعرف باسم (Crumble) ليناسب الكتاكيت خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمرها.

وتعتمد عملية تكعيب العلف على:

٭ تعريض العلف الناعم المخلوط للبخار ولدرجة حرارة من 80 - 85م لمدة 30 ثانية.

٭ إجراء عملية الكبس تحت ضغط.

٭ ثم تبريد المكعبات الناتجة بعد الضط.

٭ Crumble إجراء عملية العلف الكتاكيت الصغيرة.

وقد أعطت مراحل إجراء عملية التكعيب من حرارة تحت رطوبة عالية وضغط العديد من المزايا للعلف المكعب، كذلك تناول الطيور العلف على هذه الصورة له أيضاً العديد من الفوائد، ويمكن ان نوجز ذلك في الآتي:

٭ تعرض العلف للحرارة والرطوبة والضغط أثناء عملية التكعيب يؤدي إلى قتل العديد من البكتريا بالعلف مما يعمل على تقليل المحتوى الميكروبي بالعلف.

٭ حدوث هضم مبدئي لبعض الكربوهيدرات العلف (النشأ) نتيجة التعرض للحرارة. مما يتيح للطائر توفير الطاقة اللازمة لهضم هذه الكربوهيدرات.

٭ قلة الفاقد من الخامات أثناء التصنيع.

٭ قلة الناعم في العلف المنتج.

٭ لا يحدث فقد لمكونات العلف أثناء النقل والتداول.

٭ زيادة كثافة العلف وبالتالي يمكن للطائر ان يستهلك كمية أكبر من العلف في وقت أقل.

٭ يمكن استخدام بعض خامات الأعلاف غير المستساغة للطيور مثل الراي والشعير والقمح.

٭ تستغرق الطيور وقتاً أقل في تناول العلف المصبع والمحبب عن الناعم وهذا يقلل من طاقة الطائرة المستنفدة في عملية تناول الغذاء.

٭ المساعدة في تكسير بعض المواد المضادة للتغذية في بعض الخامات.

٭ يقلل الفاقد من العلف.

كل ذلك يظهر على صورة تحسين في كفاءة التحويل الغذائي.

غير أنه لابد من ذكر ان عملية تصنيع العلف على صورة مصبعات يؤثر على محتوى الفيتامينات سلبياً وبنسبة تتراوح من 8- 10٪ فيما عدا فيتامين C وفيتامين k3 حيث يكون الفقد 50٪، من 30 - 50٪ منهما على الترتيب نتيجة للتعرض للحرارة أثناء التصنيع.

وللتغلب على ذلك يتم إضافة نسبة حوالي 10٪ من الفيتامينات إلى العلف المصنع بهذه الطريقة زيادة عن الاحتياجات العادية.

أو يتم إضافة الفيتامينات بالرش على العلف النهائي بعد تصبيعه وتبريده.

2- وحدات تعقيم العلف: أول ما استخدمت وحدات تعقيم العلف كان في مزارع إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية (SPF) وذلك لقتل أي بكتيريا أو فطر في العلف لضمان وصوله إلى الطيور خالياً من هذه المسببات. حيث يتم تعريض العلف بعد الخلط إلى درجات حرارة ورطوبة وضغط ولمدة كبيرة من 20- 30 دقيقة بالإضافة إلى معاملة هذه الأعلاف داخل وحدات التعقيم هذه ببعض مضادات الفطريات، وبعد ذلك يتم تجفيف العلف وتبريده.

وقد تم تعميم هذه الطريقة في بعض الدول الأوروبية لجمع الأعلاف المنتجة لتغذية الطيور بمحطات الجدود والأمهات.. وذلك لضمان إنتاج كتاكيت خالية من الأمراض، وهذه الطريقة مكلفة، لها تأثير شديد على الفيتامينات بعد المعاملة الحرارية وبالرش (فيتامينات سائلة)، Mash تسبب زيادة نعومة العلف (علف الجدود والأمهات عادة ما يكون ناعماً).

3- وحدات صنفرة الحبوب Polishing cereals units: تستخدم هذه الوحدات لتخليص بعض أنواع الحبوب (القمح، الشعير، الشوفان..) من الفطريات والسموم الفطرية التي تكون عالقة على الحبة من الخارج حيث يتم صنفرة الطبقة الخارجية للحبة بما تحمله من سموم.. فمثلاً عادة ما يكون فطر الفيوزاريوم منتشراً على سطح الحبوب ويقوم بافراز سموم فطرية (deoxynivalenol) (DON) على السطح الخارجي لحبوب القمح والشعير والتريتيكال.

وعادة ما تعمل عملية الصنفرة لهذه الحبوب للتخلص من معظم السموم الموجودة على السطح الخارجي للحبوب.

وخلال عملية الصنفرة Polishing تنتج كميات كبيرة من النخالة وتتوقف هذه الكميات على صنف الحبوب ودرجة عمق الصنفرة. حيث تتراوح نسبة النخالة من 15- 30٪. وعادة ما تكون هذه النخالة ملوثة بال DON ويكون تركيز السموم بهذه النخالة أعلى بكثير من الحبوب قبل عملية الصنفرة. وعادة ما تحتوي هذه النخالة على بعض العناصر الغذائية الهامة كالبروتين والعناصر المعدنية وبعض النشأ وبعض الدهون.

ويتم تعريض هذه النخالة لمعاملة حرارية تساعد على تنشيط انزيم الليبيز الذي يعمل على حماية النخالة من التلف - وفي نفس الوقت يتم إضافة صوديوم بايسلفت مما يعمل على تكسير سموم DON.

ثانياً: فيما يختص بالخامات المستعملة في تركيب الأعلاف: استخدام الزيوت والدهون في أعلاف الدواجن:

٭ الدهون والزيوت من أغنى المصادر للطاقة، وعند عمل تراكيب الأعلاف التي تتطلب قدراً مرتفعاً من الطاقة الممثلة تستخدم الزيوت بنسب مختلفة في العلائق وذلك تبعاً للخامات الأخرى التي تدخل في تركيب هذه العلائق ومدى احتوائها على الطاقة.

٭ كذلك يفضل استخدام الزيوت أو الدهون في أعلاف الدواجن في الأجواء الحارة حيث ان حصول الطائر على الطاقة اللازمة له من الدهون أو الزيوت أسهل بكثير من حصوله عليها من المواد الكربوهيدراتية والتي تتطلب جهداً فائقاً من الطائر لهضمها.

٭ استخدام الزيوت ومدى الاستفادة منها ونسب إضافتها للأعلاف يتوقف على العديد من العوامل:

٭ نسب الأحماض الدهنية غير المشبعة إلى الأحماض الدهنية المشبعة.

٭ نسب الأحماض الدهنية الحرة.

٭ عمر الطائر.

٭ نسب الكالسيوم في العلائق.

 

 

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 857 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,218