قالت منظمة الصحة العالمية إن من غير الممكن إصابة البشر بفيروس أنفلونزا الطيور في حالة تناول لحوم الدواجن المطهوة طهوا جيدا. و أكدت المنظمة في بيان حقائق أصدرته بهذا الخصوص على أنه قد تبين أن فيروس H5N1 لأنفلونزا الطيور يصيب كل أجزاء الطائر بما في ذلك اللحم، ولذلك فإن مراعاة شروط السلامة والطهو الجيد مهمان جدا في المناطق التي تشهد انتشار الفيروس.

في ما يلي نص بيان الحقائق:

منظمة الصحة العالمية
(
جنيف، سويسرا)
موضوعات تتعلق بسلامة الغذاء
تشرين الثاني/نوفمبر، 2005

إن فيروس H5N1 لا ينتقل إلى البشر عن طريق الطعام المطهو طهوا جيدا. فالفيروس يتصف بالحساسية من الحرارة. ودرجات الحرارة المعتاد استخدامها في الطهو (التي تصل فيها درجة حرارة كل مكونات الطعام المطهو إلى 70 درجة مئوية) هذه الحرارة ستقتل الفيروس. ولا توجد حتى الآن أي دلائل تشير إلى أن أي شخص أصيب بفيروس H5N1 نتيجة تناول دواجن أو منتجات دواجن مطهوة طهوا جيدا، حتى في الحالات التي كانت مكونات الطعام تحتوي على الفيروس قبل الطهو. والدواجن ومنتجاتها التي ترد من المناطق الخالية من المرض يمكن أن تعد وتستهلك بالطرق المعتادة دون خوف من الإصابة بفيروس H5N1. لكن كإجراء احترازي فإن منظمة الصحة العالمية توصي بأن تُطهى الدواجن ومنتجاتها دائما باتباع الإجراءات الصحية ، وأن يتم طهو لحم الدواجن طهوا جيدا. وهذه التوصية تحمي المستهلكين من بعض الأمراض التي تنمو وتتكاثر في المواد الغذائية التي يمكن انتقالها عن طريق الدواجن المطهوة بأسلوب غير ملائم.

ومعظم سلالات فيروس أنفلونزا الطيور لا توجد إلا في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي للطيور المصابة، وليس في لحومها. لكن الدراسات المتوفرة تشير إلى أن الفيروسات الشديدة الخطورة بما فيها فيروس H5N1تنتشر في كل أجزاء الطيور المصابة بما فيها اللحم. ولهذا السبب فإن مراعاة اتباع الإجراءات السليمة عند التعامل مع الدواجن ومنتجاتها عند إعداد الطعام لها أهمية قصوى في المناطق التي تشهد انتشار فيروس H5N1المسبب لأنفلونزا الطيور.

ومن الضروري أن يعي المستهلكون في مناطق انتشار الفيروس مخاطر انتقال التلوث بين الدواجن غير المطهوة وغيرها من أنواع الطعام التي لا تطهى قبل استهلاكها. فالسوائل التي تتسرب من الدواجن النيئة أو منتجاتها يجب ألا يسمح لها بأن تمس -- أثناء إعداد الطعام -- أي نوع طعام آخر يؤكل بدون طهو. وبالنسبة للأشخاص الذين يقومون بإعداد الطعام، فإنه عندما يتعين عليهم استخدام الدواجن النيئة أو منتجاتها ينبغي عليهم غسيل أيديهم غسلا جيدا وتنظيف وتعقيم سطح المناضد التي توضع عليها منتجات الدواجن . والصابون والماء الحار كافيان جدا لهذا الغرض.

وفي المناطق التي يتفشى فيها المرض ، يكون الطهو الجيد مسألة لا بد منها. وعلى المستهلكين أن يتأكدوا من أن كل أجزاء الدواجن طهيت طهوا جيدا كاملا ( لا توجد فيها أجزاء مدممة) وأن البيض مطهو طهوا جيدا (أي أن صفار البيض ليس ما ئلا للسيولة).

ومن الممكن أن يعيش فيروس H5N1لمدة شهر كامل على الأقل عند درجات الحرارة المنخفضة. ولهذا السبب فإن إجراءات حفظ الطعام المعروفة مثل التجميد والتبريد لن تجدي في إنقاص تركيز الفيروس في اللحوم الملوثة أو في قتل الفيروس. وفي البلاد التي يتفشى فيها المرض يجب أن يتم إعداد الدواجن المخزنة مبردة أو مجمدة باتباع نفس الإجراءات التحذيرية المتبعة في إعداد منتجات الدواجن الطازجة.

وفي الدول التي يتفشى فيها الفيروس يكون من المحتمل احتواء البيض على الفيروس خارج وداخل البيضة على القشرة وفي الصفار والبياض). ولذلك يجب عدم تناول البيض نيئا أو نصف مطهو، كما ينبغي عدم استخدام البيض في الأطعمة التي لن تتعرض لحرارة تكفي لقتل الفيروس (70 درجة مئوية).

وحتى الآن عزي عدد كبير من حالات الإصابة بين البشر بفيروس H5N1إلى الذبح في المنازل وإلى التعامل مع طيور مريضة أو ميتة قبل طهو الطعام. وهذه الممارسات تمثل أعلى درجة من الخطورة لإصابة الإنسان، وهي أهم ما يجب تجنبه. فالتعامل مع الدواجن ومنتجاتها وطهوها بالأسلوب الملائم يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بين البشر إلى حد كبير.

 

 

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 391 مشاهدة
نشرت فى 29 يوليو 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,813