التفــــريخ والحضـــانة

 

 

 

نمو الجنين قبل التفريخ

====

تختلف الطيور عن الثدييات حيث نجد أن الطيور في أغلب مراحل النمو الجنيني لديها تتم خارج جسم الأم, تنعدم الصلة العضوية مابين البيضة المخصبة والأم أثناء عمليات النمو الجنيني ولذلك فالجنين يعتمد في غذائة على مكونات البيضة فقط.
والتفريخ ماهو إلا عبارة عن عملية الغرض منها توفير الظروف الملائمة للجنين ليستكمل نموة وينجح في عملية الفقس. لذلك يجب توفير الظروف الملائمة للجنين لكي يستكمل نموة وينجح في تحويل الزيوت إلى كتكوت سليم

    تحدث أول مراحل النمو الجنينى داخل جسم الدجاجة فى درجة حرارة بين 105 –107 ف (40.6-41.7 ). ويستغرق النمو الجنينى حوالى 4.5 % من مجموع المدة اللازمة لتكوينه داخل قناة المبيض , كما يستغرق تمام التفريخ فى المتوسط حوالى 22 يوما ، منها يوم واحد فى الدجاجة وبقية الأيام فى المفرخ.

    يبدأ النمو الجنينى قبل وضع البيضة فى القمع بعد حوالى 15 دقيقة من إفراز الصفار من المبيض وعندما يدخل الحيوان المنوى الخلية البيضية للأنثى لتكوين الجنين الوحيد الخلية . ويدخل الجنين الحديث البرزخ بعد حوالى 5 ساعات ، ويحدث فيه أول تفلج ( انقسام خلوى ، فيتكون الجنين الثنائى الخلية . وبعد حوالى 20 دقيقة تنقسم الخليتين لأربع خلايا  وفى الوقت الذى تترك فيه البيضة البرزخ إلى المبيض يصبح الجنين ثمانى خلايا .

بعد 4 ساعات فى الرحم يكون الجنين النامى قد وصل 256 خلية  ثم يوالى الجنين انقسامه ليكون جسما مكونا من طبقة خارجية تسمى الاكتوديرم طبقة داخلية تسمى الاندوديرم وبذلك يظهر البلاستوديرم منطقة شفافة فى وسط سميكة خلوية عند حافته يمكن مشاهدة هذا التركيب فى البيضة بالعين المجردة ويمكن البلاستوديرم يشكل مستطيل وضلعه الطويل عن امتداد طول البيضة .  

     بين الوضع والتفريخ :

   فى البيضة الحديثة الوضع يبلغ الجنين المرحلة من الجاسترولا ، ويكون مؤهلا للتوقف عن النمو قبل وضعه فى آلة التفريخ ، ولكن يجب حفظ البيضة فى درجة حرارة بين 60-65 ف % (15.6 –18.3 م) لضمان وقف النمو كلية أثناء فترة الحفظ . وفى درجات حرارة أعلى من 75 ف ( 23.9 م ) سوف ينمو الجنين ويصبح أضعف وكلما ارتفعت الحرارة ؛ زاد نمو الجنين وانخفضت حيويته .

   نمو الأغشية الجنينية

        لعدم وجود اى اتصال عضوى للجنين بجسم الأم ، فان الطبيعة تزود بأغشية هامة ضرورية لمداده بالمواد الغذائية الموجودة فى البيضة ،فى اليوم الثانى من التفريخ يحيط بالجنين طبقة داخلية تسمى الامنيون والخارجية تسمى بالكريون والفراغ الامنيونى الذى يمتلئ بالسائل الامنيونى وهو يحمى الجنين من الصدمات

 كيس الصفار  Yolk Sac. :المغلف للصفار ، ويفرز هذا الغشاء انزيما يحول محتويات الصفار لمواد قابلة للذوبان ، حتى يمكن امتصاصها ، وحملها للجنين النامى . ويجذب كيس الصفار ، والمحتويات المتبقية فيه إلى تجويف الجسم قبل الفقس لتعمل كمصدر مؤقت للمواد الغذائية للكتكوت الحديث الفقس .

الامنيون  Amnion  : يساعد الغشاء الامنيونى الجنين الحديث أثناء نموه ، لأنه يمتلئ بسوائل شفافة يطفو فيها الجنين .

الألنتويس  Allantois : اليوم الثالث من التفريخ يتكون غشاء الالنتويس من الأمعاء وينمو مع نمو الجنين وهذا الغشاء يكون بمثابة المشيمة وهذا الغشاء يعمل كجهاز دورى ، وهو يحيط بالجنين عند اكتمال نموه وتقوم بهذه     الوظائف :

     التنفس : يمد الجنين بالاكسجين ويخلصه من ثانى اكسيد الكربون .

     الإخراج :يخلص الجنين من اخراجات الكليتين الجنينيتين ، ويطردها إلى التجويف الألنتويس .

الهضم  : يساعد فى هضم الالبيومين ، وامتصاص الكالسيوم من قشرة البيضة ويبدأ تكوين الألنتويس فى اليوم الثالث  ويكمل نموه فى البوم الثانى عشر . 

الكوريون  Chorion : يلحم هذا الغشاء القشرة الداخلى مع الألنتويس . ويساعد الأخير فى إتمام عملية تمثيل الغذاء      

النمو الجنينى أثناء التفريخ :

درس العلماء خطوات تكوين الجنين للدجاج وأهم مراحلها كالتالى :

-    من اليوم الأول حتى نهاية اليوم الرابع يكون قد بدأ تكوين الأعضاء المهمة فى الجهاز الهضمى والدورى والعصبى وكذلك العين والاذن والاغشية الجنينية .

-        فى اليوم الخامس يتكون الجهاز التناسلى وتميز الجنس

-        ويتوالى نمو الجنين بعد ذلك ليبدأ تكوين المنقار والريش والغضاريف حتى اليوم الثانى عشر فيبدأ ظهور المخالب ويتضح ظهور الزغب .

-        فى اليوم الرابع عشر يغير الجنين رأسه اتجاه الطرف العريض للبيضة .

-        فى اليوم السابع عشر يتجه المنقار ناحية الغرفة الهوائية .

-        فى اليوم التاسع عشر يبدأ كيس الصفار فى دخول فى تجويف الجسم كما يبدأ المنقار فى ثقب الغرفة الهوائية وتبدأ الرئتين فى العمل .

-        وفى اليوم العشرين يتم دخول كيس الصفار إلى الجسم ويحتل الجنين فراغ البيضة كله بما فيها الفراغ الهوائى .

-        اليوم الواحد وعشرون يفقس الكتكوت كاملا .

النمو الجنينى الفسيولوجى :

أن التغيرات الفسيولوجية والتحويلية التى تحدث أثناء النمو الجنينى فهى من الأهمية بمكان بخلاف الأكسجين نجد أن جميع المواد التى يتكون منها الجنين موجودة فى البيضة فيبدأ الجنين فى هضم الكربوهيدرات فى الأعمار الأولى ثم يبدأ فى هضم البروتينات ثم الدهون للأعمار الكبيرة . وفى اليوم السادس عشر يكون البياض قد استنفذ بينما فى اليوم التاسع عشر يكون معظم الصفار قد استنفذ وما يتبقى يدخل إلى الجسم مع كيس الصفار أما بالنسبة للكالسيوم فانه ينتقل من القشرة إلى داخل البيضة النامية ابتداء من اليوم الثانى عشر للتفريخ .

·    أما التنفس فيتنفس الجنين عن طريق الالنتويس والفراغ الهوائى وكلما زاد عمر الجنين زاد معدل ثانى اكسيد الكربون الناتج من التنفس ولذلك تزداد نفاذية القشرة وغشائها فوق الفراغ الهوائى للسماح بتبادل الغازات .

·    وكذا نجد أن كمية الاكسجين المستهلكة تزداد بتقدم العمر ونسبة ثانى اكسيد الكربون إلى الاكسجين  ( النسبة التنفسية ) تكون فى اليومين الاولين 1 ،  ثم تنخفض إلى 0.7 وقلة الاكسجين تسبب موت الاجنة أو تشويهها .

مراحل النفوق الجنينى :

1-   فترة مبكرة : وتحدث عادة بين اليوم الثانى إلى الرابع وتعزى إلى الاختلال فى عملية التنفس وايضا عدم تنظيم عملية الإخراج وذلك عند بدأ وظيفة الالنتويس وايضا يعزى إلى الأخطاء الناشئة عن عملية التفريخ نفسها مثل الارتفاع فى درجة الحرارة المفرخة أو عدم التقليب .

2-   فترة متوسطة : وتحدث عادة بين اليوم العاشر إلى الرابع عشر ويرجع معظمها إلى نقص فى العناصر الغذائية لنمو الجنين وخاصة الريبوفلافين .

3-       فترة متأخرة : وفى الأربع أيام الأخيرة خصوصا فى اليوم التاسع عشر وفيها يحدث حوالى خمسين فى المائة من النفور الجنينى واسبابها :

أ‌-            اضطرابات عند الانتقال إلى التغذية على الصفار كلية .

ب‌-        اضطرابات عند الانتقال إلى التنفس اللاهوائى إلى التنفس الهوائى ( رئوى ) .

     الأوضاع الشاذة للجنين داخل البيضة  

     حتى يمكنها معرفة الأوضاع الشاذة يجدر بنا معرفة الوضع الطبيعى للجنين داخل البيضة ولتوضيح ذلك يجب الإشارة إلى ميكانيكية الفقس .

ميكانيكية الفقس :

    بعد اليوم الثامن عشر يبدأ الجنين الاستعداد للفقس حيث يتجه برأسه إلى الطرف العريض للبيضة ثم يلوى رأسه ناحية الصدر ويدخل بها إلى أسفل الجناح الأيمن وبهذا يكون المنقار بارزاً فى اتجاه الغرفة الهوائية أما الأرجل فتكون الأصابع فى اتجاه الرأس ومفاصل أرجل عند القمة العريضة . ومع عملية سحب كيس الصفار إلى داخل البطن تحدث عدة اندفاعات فى مقدمة الجسم تكون من نتيجتها اختراق المنقار للغرفة الهوائية ويعقب ذلك فترة راحة ثم يبدأ الجنين فى ثقب القشرة نفسها ويشجع على ذلك وصوله للهواء الجوى وسماعه لصوت نقر باقى الأجنة فى البيض الآخر بالمفرخة ويستمر فى ذلك إلى أن يتمكن من ثقب القشرة ثم يبدأ فى الضغط بمقدمة ظهره وجسمه عند القمة العريضة ويضغط بمفاصل أرجله عند نصفها الخلفى وفى نفس الوقت يشد جسمه من الداخل حتى تنفلق القشرة عند وسطها عادة ويخرج الكتكوت إلى الخارج .

·        مما سبق نرى أن الأوضاع الشاذة للجنين هى الأوضاع المخالفة للوضع الطبيعى ويمكن إجمالها على النحو التالى :

1-       الرأس ناحية البطن بين أرجل .

2-       الأرجل فوق الرأس .

3-       الرأس منحنية جهة اليسار .

4-       الرأس فوق الجناح الأيمن وليست أسفل الجناح .

5-       الرأس فى الطرف الضيق للبيضة ( وهذه أكبر نسبة للنفوق ) .

6-       تحريك الغرفة الهوائية من الناحية العرضية .

 

 

التفريخ

Incubation

 

      تفريخ بيض الطيور أما عن طريق التفريخ الطبيعى أوالتفريخ الصناعى . والمتبع بالنسبة للتربية الاقتصادية للدواجن تفريخ البيض صناعيا لامكانية تفريخ اعداد كبيرة فى وقت واحد .

    وفى التفريخ الطبيعى فان الدجاجة تحتضن البيض فتوفر له الحرارة والرطوبة كما تقوم بتقليبه وتهويته بين الحين والاخر . والتفريخ الصناعى تقليد للتفريخ الطبيعى حيث تهيئ ماكينات التفريخ الحرارة والرطوبة والتهوية والتقليب .

 

                                  بيض لأنواع مختلفة من الدواجن

 

 مدة التفريخ:
هي الفترة مابين وضع البيضة المخصبة في المفرخة أو تحت الأم إلى حين خروج الصوص منها وهي :
21يوم في الدجاج
28يوم في الرومي والبط
29 يوم في الإوز
18يوم في الحمام والسمان


*
والتفريخ إما يكون طبيعيا أو صناعيا :
أ-التفريخ الطبيعي Natural Incubation :
وفيه تقوم إناث وذكور الطيور باحتضان البيض وهي غريزة طبيعية , وتوفير الحرارة والرطوبة والتقليب بين الحين والآخر.


                                        التفريخ الطبيعي
مميزاته :
1- الوسيلة الوحيدة المتبقية عند مربي الأعداد القليلة في المناطق النائية والقرى .
2- يستعمل في تفريخ البط والإوز, حيث أن التفريخ الصناعي لهما مازال محدودا.
-
عيوبة:
1- انقطاع الدجاجة الحاضنة عن وضع البيض.
2- عدم إمكان الحصول على عدد كبير من الصيصا

3- انتقال الطفيليات والأمراض من الأم إلى صفار البيض.
4- كثيرا ما تنفق الأم أثناء أو بعد عملية الفقس نتيجة للمجهود الشاق الذي تقوم بة خلال فترة تحضين ورعاية البيض.
5- تهجر الأم البيض دون إتمام عملية الفقس فتفسدة.
6- عدم توفر الأمهات الحاضنة للبيض للقيام بهذة العملية في كل الأوقات.

-
وتتميز الدجاج الذي يقوم بالرقاد على البيض بالعلامات التالية:

أ-يكون الريش مفكك خاصة في منقطة الصدر.
ب-انقطاع الدجاجة عن وضع البيض.
ج-يتغير صوت الدجاجة ويصبح صوتها مميزا.
د-يتغير لون العرف والدلايات إلى اللون الأصفر الباهت.


ب-التفريخ الصناعي    : Artificial incubation

هو استغلال المكينة الصناعية في تفريخ البيض, بحيث تتوفر الظروف الملائمة للتفريخ وهي الرطوبة والحرارة والتقليب والإضاءة .

-
مميزاتة:
1-الإنتاج المكثف والواسع.
2- سرعة الإنتاج وكثرته.

-
عيوبة:
1- تكلفته الباهضه.
2- انقطاع التيار الكهربائي


                             كتكوت ذو حيوية عالية

 

 


                               كتكوت عند عمر يوم

 

 

 *توجد أنواع مختلفة من ماكينات التفريخ وتختلف هذة الأنواع عن بعضها لعدة عوامل من أهمها :

1-
حجم المفرخة : فهي إما صغيرة تسع إلى 30 بيضة : 100 بيضة أو كبيرة تسع لأكثر من 1000 بيضة وأفضلها ما يسع إلى 20 ألف بيضة.

-مصدر الحرارة بالمفرخة : إما يكون سخانات كهربائه أو أنابيب ماء ساخن أو هواء ساخن

; mso-ascii-font-famil

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 107/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 1137 مشاهدة
نشرت فى 29 يونيو 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,155