جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تطورت صناعة الدواجن في العالم خلال القرن الماضي تطورا كبيرا في مجال انتخاب السلالات وفي مجال التغذية بحيث أصبح الوزن في دجاج التسمين الذي كان يؤخذ في فترة تربية 120 يوما مثلا يؤخذ في أقل من 40 يوما. وبعد أن كان تحقيق إنتاجية عدد 100 بيضة لكل دجاجة بياضة طوال حياتها أمرا صعبا أصبح الآن الإمكان تحقيق إنتاج أكثر من 320 بيضة. ومع هذا التطور الكبير تعقدت وتشابكت المشاكل المرضية إلى درجة أننا لا نستطيع في كثير من المشاكل المرضية تشخيص المشكلة على أنها مرض بعينة أو بذاته. ولكن في الغالب ما تكون مجموعة من المسببات المرضية التي أدت لظهور هذا العرض المرضي ما دفع العاملين في هذا المجال سواء الأطباء البيطريين أو المربين إلى استخدام العديد من الأدوية أو العقاقير لمعالجة تلك المشاكل وفي هذا السياق يقول استشاري الثروة الحيوانية والداجنة م. محمود سلامة: أصبحنا نرى أن الكثير من المربين يستخدم أدوية وبعض المركبات الدوائية في الأعلاف من عمر يوم وحتى عمر التسويق والذبح في دجاج التسمين مثل مضادات الكوكسيديا ومضادات السموم الفطرية ومحفزات النمو وغيرها والتي نتيجة تراكمها في أنسجة الطائر المختلفة قد تكون لها تأثير سيئ على صحة مستهلك لحومها أو بيضها.
وأضاف: ولقد اهتمت الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة باستخدام النباتات والأعشاب الطبية في معالجة كثير من الأمراض في الإنسان تجنبا للآثار السلبية والسيئة التي قد تنتج عن استخدام العقاقير التي من أصل كيماوي والمهتمون بالأبحاث البيطرية وحرصا على صحة الإنسان اهتموا كثيرا باستخدام البيوتكنولوجيا لإيجاد سلالات من الدجاج لها خاصية مقاومة بعض الأمراض. إلا أن هذا المجال مازال داخل معامل البحث العلمي كما أنه تم التوصل إلى أمصال ولقاحات الكثير من الأمراض التي تصيب الحيوان والدجاج والهدف الأساسي من ذلك هو مقاومة تلك الأمراض والحد من استخدام الأدوية والكيماويات والتي تضر بصحة الإنسان.
وأشار الى أنه توجد أبحاث أخرى تهتم باستخدام بعض النباتات الطبية ومستخلصاتها في صناعة الدواجن. حبة البركة التي تعرف باسم حبة مباركة أو الحبة السوداء أو الكمون الأسود أو الكمون الآكل وتسمى بالفارسية «شونيز» هي بذور نبات Nigella Sativa وقد عرف قدماء المصريين هذا النبات وكانوا يسمونه «شنقت» وذكروه في بردياتهم في علاج أمراض الصدر والكحة؛ حيث ان الهدف من استخدام الحبة السوداء هو الحد أو التقليل من استخدام الأدوية والكيماويات في صناعة الدواجن المهمة حتى تكون مصدرا للبروتين الرخيص والأمن للإنسان.
وقال: تستعمل بذور حبة البركة كمحسن لطعم المأكولات إذ تضاف إلى الخبز والحلبة المطحونة، أما بالنسبة لاحتوائها على الزيت فإنها تستعمل علاجا للكحة وأمراض الصدر أما بإضافة البذور إلى الشاي أو القهوة، أو إضافة زيت حبة البركة المستخرج منها بواقع 3-4 نقط. ويعتبر الزيت مسكنا قويا وطاردا للغازات Carminative هذا وتباع في الصيدليات مادة النجلون Nigellone المفصولة من البذور على هيئة نقط تستعمل في علاج الربو Asthma والسعال الديكي Whooping-Cough. كما تباع في شكل كبسولات محكمة القفل ومعبأة بطريقة آلية ونظيفة وتصنفها إحدى شركات الأدوية المتخصصة وعبوة الكبسولة 100مم3 أو 450 مم3.
وأضاف: والحقيقة العلمية أن الفائدة الرئيسية لزيت حبة البركة هي تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان عموماً سواء كان شاباً أو شيخاً أو ذكراً أو أنثى على حد سواء، وحيث ان قوة الأجسام بصفة عامة لها علاقة وثيقة بقوة ومقدرة جهاز المناعة في هذه الأجسام فإن (زيت حبة البركة) سيقوم كذلك بتقوية المقدرة الحركية والجسمانية لدى من يستخدمون هذا الزيت.
ولزيت حبة البركة فوائد أخرى معروفة منذ القدم في علاج العديد من الأمراض وتحسين وظائف الجسم، وقد أثبتت الدراسات الحديثة فعالية زيت حبة البركة كمضاد للتقلصات وفي حالات الصداع النصفي، والاضطرابات النفسية. وزيت حبة البركة له تأثيرات علاجية مفيدة أخرى مثل زيادة إفراز العصارة الصفراوية، وزيادة إدرار البول، والقضاء على الميكروبات المعوية وهذه الخواص لزيت حبة البركة تفي بها زجاجات (زيت حبة البركة) وكبسولات (بركة) على سواء. وذلك لاحتوائها على الزيت الطبيعي النقي دون أية إضافات وذلك لضمان تأثيراته الفعالة في الوقاية من الأمراض والقضاء على الكثير من الأعراض المرضية وزيادة الحيوية والنشاط الجنسي والمناعة الطبيعية للجسم.
الاستخدامات التطبيقية
وقال: أثبتت الأبحاث الطبية أن حبة البركة لها تأثير فعال على ديدان الكرش (البارامفسيتوم) والديدان الشريطية في الأغنام كما أن لها تأثيرا فعالا على المكورات العنقودية الذهبية (Streptocooci) و(E. Coli) والسالمونيلا (Salmonellae) وأيضا لها تأثير فعال على المكورات العنقودية (Streptococci). وهذه المعزولات البكترية تم عزلها من لحوم الدجاج وتمت دراسة تأثير زيت حبة البركة عليها في بحث (1) تم اجراؤه في مصر، وكان من توصيات البحث إمكانية استخدام زيت حبة البركة في مصنعات لحوم الدجاج للتقليل من نسبة التلوث بتلك الميكروبات علما أن بذور حبة البركة تستخدم للغرض نفسه في صناعة بعض أنواع الجبن في سورية.
واشار الى انه في بحث عن استخدام مسحوق حبة البركة في علف الدجاج البياض بنسبة 2 في المئة يؤدي إلي زيادة إنتاج البيض كما أنه يزيد من نسب الإخصاب في الديوك ومن نسب الفقس في البيض المخصب، وقد عزا ذلك للتأثير المنشط لحبة البركة على الغدة الدرقية (Thyriod Infection) كذلك وجود تأثير مثبط على العدوى البكترية دون السريرية (دون الإكلينيكية) (Infection Subclinical) وبالتالي تحسن من الصحة العامة للدجاج ما يزيد في إنتاجيته.
وقال: وأثبت بحث آخر أن الحبة السوداء لها تأثير محفز للمناعة (Immunomodulator) لمرض النيوكاسل (N.D) والجمبورو (IBD) في دجاج التسمين. وفي دراسة (4) عن تأثير الحبة السوداء على المناعة في الدجاج البلدي المطعم ضد مرض الكوكسيديا (Coccidiosis) حيث وجد أن مسحوق الحبة السوداء له تأثير محفز للمناعة تمثلت في زيادة المناعة الخلوية (Cellular Immunity) والمناعة العضدية (Humoral Immunity) كما وجد أيضا أن إضافة مسحوق الحبة السوداء بنسبة 2 في المئة إلي العلف له تأثير منشط للنمو (Growth Promoter) في الدجاج وقد عزا ذلك إلي التأثير المنشط للحبة السوداء على العصارة الصفراوية (Choleric) والتي لها تأثير على زيادة هضم الدهون الموجود بالعلف ما يساعد في زيادة الوزن.
وأضاف: وفي دراسة لبعض الظواهر البيولوجية والمناعية في طيور السمان الياباني المغذاة على علائق تحتوى على بعض مستحضرات حبة البركة، حيث تم استخدام 560 طائر غير مجنس من عمر يوم وحتى عمر 42 يوما وقسمت الطيور عشوائياً الى سبع معاملات كل منها مقسم الى 4 مكررات يحتوي كل مكرر على عشرين طائرا (7× 4× 20 طائراً) وتمت تغذية الطيور في المجاميع المختلفة.
وتم حساب وزن الجسم واستهلاك العليقة والكفاءة الغذائية كما تم حقن الطيور بـ 2/1 مل و1 مل و2/11 مل من كرات الدم الحمراء للغنم عند أعمار 7، 21 و28 يوما على التوالى. وتم ذبح 7 طيور من كل معاملة عند أعمار 21، 28، 35 يوما و42 يوما لآخذ وزن الأعضاء الداخلية وهي الكبد، الطحال، حويصلة فيرلثيويس والأمعاء الدقيقة كما تم أخذ عينات دم وذلك لقياس مستوى الأجسام المناعية في جسم الطيور في المعاملات المختلفة وقياس بعض خصائص الدم من عدد كرات الدم الحمراء وعدد كرات الدم البيضاء ومستوى الهيموجلوبين وحجم الخلايا كما تم قياس البروتين الكلي والألبيومين والجلوبيولين المناعي بمكوناته المختلفة.
وقال: وأظهرت النتائج أن التغذية على بذور حبة البركة بمستوى 2 في المئة أدى الى زيادة في وزن الجسم عند عمر 21 يوما و42 يوما في حين التغذية على زيت حبة البركة بنسبة 1 في المئة أدى الى زيادة في وزن الجسم عند عمر 35 يوما بالنسبة للوزن النهائى ووزن الجسم المكتسب والاحتياج الغذائى والكفاءة الغذائية أظهرت النتائج أن أحسن القيم كانت للمجموعة التي تغذت على بذور حبة البركة بمستوى 2 في المئة، كما أظهرت النتائج أن أعلى قيمة كانت للوزن النسبي للطحال وحوصلة فيبريثيوس عند عمر 35 يوما للطيور التي تغذت على بذور حبة البركة بمستوى 2 في المئة، أن استخدام بذور حبة البركة بمستوى 2 في المئة أظهرت تحسن في عدد كرات الدم البيضاء وعند عمر 35 يوما و42 يوما، كما أظهرت النتائج أن الطيور التي تغذت على بذور حبة البركة بمستوى 2 في المئة كان بها أعلى قيم من الاجسام المناعية عند عمر 21 يوما و28 يوما، أما البروتين الكلي والألبيومين فكانت أعلى قيم لهم في الطيور التي تغذت على بذور حبة البركة بنسبة 1 في المئة و2 في المئة وزيت حبة البركة بنسبة 2 في المئة، بالنسبة للغلوبيولين المناعي أظهرت النتائج أن الطيور التي تغذت على بذور حبة البركة بمستوى 1 في المئة و2 في المئة وزيت حبة البركة بمستوى 1 في المئة و2 في المئة كانت بها أعلى القيم، ومن هذه الدراسة يتضح أن إضافة بذور حبة البركة بمستوى 1 في المئة أو مستوى 2 في المئة أظهر بعض التحسن في صفات الانتاجية والاستجابة المناعية لطائر السمان الياباني. | |
|
|
فوائد عديدة لحبة البركة بالنسبة للدواجن | | | |