3.البغال Mules  قال تعالى عنها:(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (النحل:8) والبغل هو الهجين الذي ينشأ من تزاوج الحمار والفرس فيأخذ حجم الفرس وتحمل الحمار لذا يكون الناتج أقوى وما يزيد قوته أيضاً أنه عقيم والسبب أنه يحمل عدد فردي للكروموسومات (63) حيث ينشأ من الوحدة بين كروموسومات الحمار(عددها62) والفرس أنثى الحصان(عدد كروموسوماتها64).

 

4. البقر Cattle: ذكرت البقرة في عدة مواضع وسأبحث في موضعين اثنين الأول منهما فيه قال تعالى: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُون*قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ *قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ َ) (البقرة: 68-71) وفي الآية هدي رباني لكيفية اختيار الأبقار الممتازة وأهم مواصفاتها كما جاءت بها الآيات وحسب تفسير علماءنا(1) أن تكون متوسطة في العمر ليست بكيرة غير منتجة للحليب أوانتاجها قليل ولا هرمة(فارض) ذات الإنتاج القليل أيضاً وثبت أن البقرة بعد الولادة الثانية أو الثالثة أي بعمر 4-5 سنوات تتمتع بإنتاج غزير ثم تبدأ تتناقص بالإنتاج (2)أن تكون صفراء فاقع لونها ويعني ذلك أن تكون شديدة البياض حيث تصف العرب الروم ذو البشرة البيضاء ببني الأصفر وللون الأبيض علاقة أيضاً بالإنتاج فهو عاكس للضوء والحرارة بعكس الأسود الذي يمتصهما وبالتالي يقلل الإنتاج خاصة في الصيف بينما الإنتاج في البقر الأبيض صيفاً إنتاجه وفير مثل الشتاء ذو المعدلات العالية في الإنتاج (3) وأن تكون بقرة قوية لا منهكة ولا تستخدم للحراثة والسقي لأن كل ذلك يكون على حساب الإنتاج فيقلله وأن تكون خالية من أي عيوب خلقية ظاهرة وهذا تفسير (لا شية فيها) لأن أي عيب خلقي يقلل سعرها في ناظرها حتى لو تنتج الكثير. كل تلك المواصفات والمقاييس لم توضع من قبل عالم أو خبير أو طبيب بيطري أو مهندس إنتاج حيواني ولكن جاء بها الوحي من عالم كل شيء من رب العالمين وقبل أكثر من 1400 عام .

 و البقر " بالتحريك " اسم جنس يقع على الذكر و الأنثى، والجمع بقرات و بقر و بقار و أبقر و بواقر. و قد سمى هذا الحيوان بالبقر لأنه يشق الأرض بالحراثة ، يقال : بقره بقراً أي شقه شقاً، أي فتحه ووسعه. و يسمى ذكر البقر و أنثاه بالبقر ، وولده العجل للذكر الصغير و العجلة للأنثى الصغيرة . ، وتنتشرالأبقار في معظم أنحاء الكرة الأرضية ، ماعدا المناطق الباردة، و يربى في المراعي والمروج من أجل لحمه و حليبه و جلده . و يستخدم للحراثة و الجر، و أحياناً لحمل الأثقال، وله ضروب كثيرة تختلف باختلاف البيئات التي يعيش فيها . و تتميز بقرونها متوسطة الطول . و مدة حمل الأنثى من البقر ( 285 ) يوماً ، ووزن صغيرها بعد الولادة 30 كغ تقريباً ، و يجب أن يسقى في اليوم الواحد ( 8ليتراً ) من لبن أمه ، و يجب الإعتناء في أمر فطامه بصورة تديجية حتى يعتاد على ذلك .  وبشكل عام تصنف البقر من حيوانات ذوات الظلف المشقوق (ذوات الحوافر المزدوجة الأصابع)، ومعدتها ذات حجرات أربع. وليس لها قواطع في الفك العلوى، وللبقر صوت يسمى الخوار. وهي  من المجترات حيث أنها  تتناول الورق والعشب ببعض المضغ فتبلعه مؤقتا ثم تستعيد الجرة فتمضغها جيدا ثم تهضمها وطريقة أكلها مميزة عن الغنم بحيث تلم الكلأ  لماً وليس تقطيعاً خفيفا على أضراسها كالغنم (بياضه وسماره) ومعظم أبقار العالم من النوع الحلوب ذو الإنتاج العالي الصالح للتربية في المزارع ويتبع فصيل (الهولشتاين- فريزيان) الألماني المهجن والمسمى في بلادنا بـ(الهولندي).وتعيش بعض الأبقار البرية في بعض أنحاء العالم مثل قطعان القطاس والبيزون الامريكى وهو أضخم اللبونات في العالم وكان يجوب مروج امريكا الشمالية بأعداد هائلة، وذلك قبل أن يفرط المستوطنون في صيده .وربى الانسان الأبقار منذ عهد بعيد واعتمد عليها للحصول على اللبن ومشتقاته وبعض الأبقار تربى لإنتاج اللحوم.ومنذ القرن الثامن عشر بدأ الإنسان برامج التربية العلمية للأبقار وأمكنه عزل  سلالات وراثية نقية، بالتحكم في التزاوج بينها، ومنها سلالات الفرزيان المشهورة بإنتاج اللبن، وأبقار الهرفورد المشهورة بإنتاج اللحم، وقد توصلوا إلى سلالات مزدوجة الإنتاج من اللبن واللحم. وفي الهدي النبوي أن لحم البقر فيه داء وفي لبنها الدواء (ويتصف لحمها بأنه شديد يعمل إمساك والسبب في أليافه المعقدة  وأما لبنها فاكتشف حديثاً وجود أحماض دهنية غير مشبعة من نوع أوميغا –3 فيه(ومن أشهرها Prostaglandin ) تزيد المناعة لدى شاربيه ضد الأمراض) وأما العجل فهو صغير البقرة وتضع البقرة عجلاً واحداً بعد فترة حمل تستمر عادة تسعة أشهر، وترضع الأبقار عجولها لمدة ثمانية أشهر، وقد تأكل العجول خلالها الأعشاب. وقد ذكر العجل أيضاً في مواضع عدة من القرآن الكريم منها : (فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) (الذريات:26) وفي الآية بيان لتربية وتسمين العجول للحم. قال تعالى:( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ) (النحل:66)  وفعلاً فإن الفرث (الكرش) و الدم وحدات من مصنع اللبن عند الأنعام وليس الضرع فقط فالفرث عملياً عبارة عن السليلوز و مركبات غذائية مختلفة و مختلطة بالقلوراMicroflora(البكتيريا والطلائعيات النافعة المسوؤلة عن التخمير داخل الكرش) داخل الكرش. حيث يحدث بها تخمر وتغيير في تركيبها من جراء تكسير قلورا الكرش لهذا السليلوز ، والمواد السكرية ، مما يؤدي إلى إنتاج ثلاثة أحماض دهنية ، وهي حامض الخليك و حامض البيوتريك ، وحامض البروبيونيك ، فتمتص الشعيرات الدموية المنتشرة حول الكرش هذه الأحماض ، و ذلك دون مرورها في القناة الهضمية إلى الأمعاء (المسؤولة بالأصل عن الامتصاص) كما هو متبع مع باقي الغذاء ، فتصل إلى الغدد اللبنية و يحدث الآتي: يزيد حمض الخليك من دهن اللبن . و يزيد حمض البيوترك من بروتين اللبن ، و يزيد حمض البروبيونيك من سكر اللبن . و وجود الدهن في اللبن هو السبب في وجود الطعم المستساغ له . و كلما قلت نسبة الدهن قل إستساغة طعم اللبن عند الشرب. كما وجد أيضاً أنه كلما زادت نسبة السليلوز في الغذاء زادت نسبة حامض الخليك ، وبذلك تزيد كيمة الدهن  في اللبن و بالتالي ندى استساغته. ثم إن إشارة القرآن الكريم إلى خروج اللبن سائغاً طيب الطعم. و خالصاً نقياً من اللون والطعم والرائحة غير المرغوبة، هذه الإشارة تدل على نعمة الخالق جل جلاله و قدرته، فأنظر كيف تقوم الغدد اللبنية في الضرع بعلمية التصفية و التميز و الاختيار ، و انتخاب المواد النافعة و المغذية من الدم و الابتعاد عن المواد الضارة كالسموم ، و حامض البوليك(Uric Acid) مع كونهم مختلطين بالدم، و يسيرون في الجسم مع مجاري الدم، فيجتمع اللبن في الضرع انتظاراً لحلبه ، و تقديمه لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ، بينما تقوم غدد أخرى في الجسم و هما الكليتان بعكس هذا العمل فتقومان بامتصاص سموم الدم و حامض البوليك من الدم لطرحه خارج الجسم عن طريق الجهاز البولي . فسبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى . وأين العبرة في الأنعام  يقول العلم الحديث: هذه الأنعام هي وحدها من بين جميع الحيوانات اللبونة تنتج اللبن باستمرار، وبكثرة عظيمة، وهي وحدها التي تجمع بين هذه الخصائص، وبين القدرة على الحرث و الحمل و الجر ، إنها قدرة ربانية عظيمة جمعت في الأنعام بين أن تكون آكلة عشب ميسوراً غذاؤها، يسيراً تذليلها، وبين أن تكون مخزناً دائماً ومصنعاً دائباً للحليب والسمن واللحم، وكلها من المواد البروتينية.وقد كان من المتوقع عقلاً أن تنتج هذه الأنعام التي كل غذائها العشب مادة نشوية سكرية، ولا تنتج لحماً ولا سمناً ولا شحماً فسبحان الخلاق العظيم.  وأيضاً العبرة فيها كثرة منتجاتها التي لا غنى عنها قال تعالى:( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ) (النحل:80) و ظعنكم: أي سفركم وقال تعالى:( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) (النحل:81) وهذه السرابيل كلها من منتجات الأنعام فسبحان الله.

5. الثعبان(الحية)Snake: قال الله تعالى عن أفعى موسى :( فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ) (لأعراف:107) و الثعبان هو الحية الضخمة الطويلة وأحياناً يقصد به الحية الذكر والأفاعي هي أكثر الزواحف قابلية للعيش في مجالات أوسع من الحرارة. ويمتاز باستطالة جسمه الذي يشبه جسم الدودة، وخلوه من الأطراف ويحتوى هيكل الثعبان على عدة ضلوع وتكسو جسمه حراشف قرنية، وعموده الفقري يتمتع بحركة تمكنه أحيانا من القفز وليس لها جفون لذا لا تغمض أعينها. في بعض الثعابين يتصل النابان العلويان الأماميان بكيس صغير من السم (كالكوبرا)، وبعض الثعابين كالأصلة تلتف حول الفريسة وتضغط عليها فتقتلها ثم تبلعها وتبدأ بإدخال الرأس، ويمكن أن تبلع حيوانات أكبر من فمها، فيمكن لأصلة كبيرة أن تقتل غزالاً وتبتلعه، ويساعدها على ذلك إمكانية تحريك المجموع العظمى للفك حيث الفكين غير متصلين، قال تعالى: (فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ) (الشعراء:45) ومعنى تلقف : تبلع الفريسة بسرعة وإتقان. والسم ليس هو الوسيلة الوحيدة للأفعى للدفاع عن نفسها، فهناك أفعى الأعشاب الأوربية التي تدافع عن نفسها بإفراز سائل ذي رائحة كريهة، أما أفعى الأنف المقوس فإنها تتظاهر بالموت وتنقلب على ظهرها . أما أكثر الأفاعي سمية فهي الكوبرا التي توجد في الهند والصين والمالايو وتنمو إلى طول خمسة أمتار أو أكثر. وعن حركة الأفاعي قال تعالى:(فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) (طـه:20) وفعلاً فإن أفاعي الأشجار تتحرك وتنزلق بين الأشجار بسرعة كبيرة، والأفاعي الصحراوية تتحرك بصورة لولبية حتى تغوص في الرمال هربا من حرارة الشمس، ومعظم الثعابين لها لسان متشعب يتذبذب داخل الفم وخارجه. يمسك صيادو الأفاعي بالأفعى بإصبع وإبهام من جانبي رقبتها وإصبع فوق رأسها، وهذا وضع آمن بالنسبة لحامل الأفعى، لكن مع أفعى الخلد فالأمر مختلف لأنها تستطيع أن تدير أنيابها نحو الأعلى وتضرب حاملها وفي الهدي النبوي توجيه لقتل الحيات لتجنب أذاها. أما بالنسبة للأفاعي البحرية(تعتبر من الأسماك) فإن معظمها لا تأتي إلى الشاطئ لتضع بيضها بل تفقس البيوض داخل جسمها وتلد صغاراً حية تستطيع السباحة. وهذه الأفاعي مائية بشكل كامل ولمنخريها صمامات تمنع دخول الماء إلى جوف جسمها.

 

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,159