حيوانات الركوب
كان فى الماضى لهذه الحيوانات أهمية قصوى فى عمليات الحمل والجر والركوب. إلا أن الإحصائيات فى الوقت الحالى تشير إلى تراجع هذه الأهمية القصوى من حيث مساعدتها للإنسان فى العمل الزراعى، وذلك فى ظل النظام التكنولوجى الحديث الذى يغزو عالم الإنسان يوماً بعد يوم لإراحته.
لكنه مازالت هذه الحيوانات تباشر نفس أعمالها من الركوب والجر فى البلدان النامية والفقيرة أى مازال الإنسان يعتمد عليها بشكل كبير ..
حيوانات الركوب المتمثلة فى الخيول والبغال والحمير والجمال (وربما الجاموس والبقر فى بعض الدول) كما ذكرنا من قبل هي بمعنى آخر حيوانات منتجة للعمل .. أي يمكننا أن نطلق عليها مسمى ثنائياً "حيوانات الركوب والعمل".
ولكي تتعلم هذه الحيوانات العمل المخصص لها لابد وأن تنال قدراً من التدريب وكيفية إنتاج العمل واستخلاصه منها. فإذا كانت هناك بعض الحيوانات المخصصة لإنتاج اللحوم فهي حيوانات تقدم عملاً بالمثل.
فنجد أن السائس يبدأ مع الخيل بتعويده على لبس اللجام بالفم للقيادة، ثم يعوده على الوقوف بمجرد جذبه وأخيراً يتدرب الحصان على شد العربة.
أما إذا كانت نوعية العمل للركوب سواء للفروسية أو للرياضة، فيحتاج الجواد إلى السرج لرفع الراكب عالياً حتى لا يضغط على ظهر الحصان ويكون عادة الركوب من الجانب الأيسر له. يحتاج الحصان إلى اللجام وهى الحديدة التي توضع فى فمه، ومن احتياجاته لتدريبه على عملية الركوب السير البطيء والسريع والقفز والركض والرجوع إلى الخلف بالإضافة إلى التعود على الأصوات.
كما يتدرب الثور على الجر بتعليقه فى المحراث مع ثور قديم حتى يكون الدخول تدريجياً فى العمل بدون إجهاد إذا كان الهدف من العمل المشاركة فى عملية الزراعة.
حيوانات الركوب
- الحصان.
- الجمل.
- الحمار.
- البغل.
- حيوانات الركوب هى التى يستخدمها الإنسان فى العمل، وتشتمل على التالى:
* الخيل:
ترالخيلبية الخيول من الهوايات التي يعشقها الكثير، لكنها في نفس الوقت صعبة تحتاج إلى المساحة (أرض فضاء) ... ليس في المنزل بالطبع!! والوقت والنقود والالتزام بها كأمر حتمي، أي أنها ليست كتربية القطط أو الكلاب أو الأرانب ... أو ما شابه ذلك
- تتعدد أنواع الخيول من حيث الحجم وطبيعة الاستخدام، فنجد أنواعها كالتالى:
أ- خيول الجر الثقيلة:
تمتاز هذه الخيول بضخامة الجسم وقوة تكوين العضلات، فوزنها يتراوح ما بين 620 – 900 كجم. تُستخدم فى العمليات الزراعية الثقيلة وجر العربات وخاصة فى جر العربات الحربية فى القدم، وتتميز بثباتها على الأرض مهما كان بها انحدار، ومن أمثلتها الكليديسدال (Clydesdale) وهى خيول إسكتدلندية المنشأ لها لون أصفر أو بنى أو أسود أو رمادى.
ب- خيول الجر المتوسطة:
وهى أقل فى الوزن والحجم من الخيول السابقة، لذا فهى تجر عربات أقل وزناً ومنها: خيول الهاكنى (Hackney) ، وهى فى الأصل كانت خيول للركوب (Beadle horses) لكنه اُستخدمت أيضاً للجر (Harness) ويوجد منها سلالتين واحدة كبيرة الحجم وأخرى صغيرة والتى تعرف باسم "السيسى".
- خيول الركوب:
وتمتاز بخفة وزنها وطول جسدها وسرعة حركتها وخاصة لأنها تدخل السباقات، يتراوح وزنها ما بين 450 – 630 كجم. تحتل الخيول العربية قائمة هذه الخيول لما تتوافر فيها من صفات لا توجد فى أية خيول أخرى (Arabian horses)، وصفاتها الأصيلة تكون للخيول المصرية والليبية.
د- السيسى (الخيول صغيرة الحجم):
لها استخدامات عديدة: الركوب، جر العربات الخفيفة، للتسلية فى العروض المسرحية وللترفيه عن الصغار. يتراوح وزنها ما بين 120 -450 كجم، من أمثلتها سيسى شتلاند (Shetland)، التى نشأت فى جزيرة "شتلاند" فى إسكتلندا.
- ما الذي تحتاجه الخيول؟
- الصحبة – صحبة مثيلاتها من الخيول أو حتى الفرس الصغير، الحمير، الماعز، البقر أو حتى الإنسان.
- تغذية منتظمة من الكلأ - الحشيش المجفف للعلف، الشعير، التفاح، الجزر، وتزيد كميات الطعام في فصل الشتاء.
- توفير الماء - النظيف المتجدد باستمرار لها.
- مأوى لحمايتهم من البرد القارس - الرياح، الحر الشديد.
- تدريبات يومية.
- إزالة الحجارة والحبيبات - الرملية الخشنة من الخف يومياً في بداية اليوم وبعد التدريبات.
- تنظيف الإسطبل يومياً من الروث - تنظيف الخيل نفسه وتمشيطه.
- زيارة الطبيب البيطري له - كل 4- 8 أسابيع.
- الاستعانة بالطبيب على الفور - في حالة المرض أو الإصابة.
- التطعيمات الوقائية الدورية - لمنع الإصابة بالأمراض.
- عمر الخيول:
- تعيش الخيول مدة تزيد على العشرين عاماً.
- سلوك الخيول:
- الخيول من الحيوانات التي تحب الصحبة وتكره الوحدة، كما أنها تحب الحياة الحرة ولا تقيد في الإسطبل دائماً وهذا لا يمنع من وجود مأوى لهم يحميهم من التغيرات الجوية.
- التعامل مع الخيول:
- الخيول من الحيوانات الحساسة جداً ومن السهل تعرضها للفزع والقلق، لذا لتهدئتهم عليك بالاقتراب من الرأس والإمساك بها ببطء ثم التحدث إليهم كأنك تتحدث مع شخص آخر. أما الضوضاء أو الحركات الفجائية قد تسبب لهم الانزعاج ويصعب عندها التعامل مع هذا الحيوان الوديع، عليك باكتساب الخبرة مع خيول أخرى قبل التفكير في امتلاك واحد.
- العناية الطبية بالخيول:
- ينبغي تطعيم الخيول بالأمصال الوقائية لحمايتها من الأمراض الخطيرة بما فيها الأنفلونزا التي تصيبها والتي تشتمل أعراضها على: الحمى – السعال – دموع العين – رشح الأنف - تقلب المزاج – فقدان الشهية، كما يتم تطعيمها ضد التيتانوس.
- السعال عند الخيول، قد يعنى أو يفسر على أنه عدوى تصيب الجهاز التنفسي ولا ينصح بركوبه إلا بعد استشارة الطبيب البيطري وقد يكون من أسبابه التعرض للغبار أو ذرات القش المتطايرة في الجو.
- من الاضطرابات التي قد تعانى منها الخيول آلام البطن أو المعدة ويكون أسبابها: عسر الهضم – الإصابة بالديدان – أو وجود انتفاخ، وهنا لابد من استشارة الطبيب البيطري. لكن هناك أمر هام لابد وأن تعالج الخيول من فترة لأخرى (من ستة إلى ثمانية أسابيع) من الديدان.
- إصابات الجهاز التنفسي (انسداد الممرات الهوائية)، والتي تظهر علامات أن تنفس الحصان له صوت عالٍ يمكن سماعه عند الراحة أو عند ممارسة التدريبات الخفيفة.
- إصابات الحافر وتنحصر في إصابتين:
1- التهاب مؤلم يصيب الجزء الداخلي الحساس من الحافر ويسبب تشوهات، ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا الالتهاب إلى تناول الخيول لأطعمة كثيرة وممارستها لتمارين أقل.
2- وهو التهاب أيضاً في حافر الفرس يؤدى إلى رائحة كريهة منبعثة منه والسبب فيه عدم تلقى الرعاية الطبية، وعدم نظافة الأرضية التي يقف عليها الفرس وتكون مليئة بالماء.
* الجمل:
الجملتنتمى الجمال إلى عائلة تختلف عن باقى حيوانات العمل، وهى العائلة الجملية.
الجمال (الإبل) أو الناقة كلها مرادفات أو أسماء لحيوان واحد يشتهر جسده بالأجزاء التالية التي تميزه عن باقي حيوانات الركوب والعمل الأخرى:
1- السنام: هو ذلك الجزء البارز فى ظهر الجمل.
2- الغارب: هو ذلك الجزء بين السنام والرقبة ويلي السنام من الأمام.
وخير مثال على الحيوانات التي تتحمل الظروف القاسية هي الإبل، لذا فهي تعتبر من أفضل الأمثلة لحيوانات العمل.
يتركز تواجد الجمال فى الصومال ثم يليها السودان ثم الهند لتقل الأعداد فى أثيوبيا وباكستان وليبيا والصين وتشاد ونيجريا والمغرب وروسيا ... الخ.
وتُعرف باسم الإبل أيضاًً، وعن استخداماتها فهى متعددة للعمل وللنقل والسباق، بالإضافة إلى الغرض الغذائى من تناول لحومها وهذا ما يميزها عن باقى حيوانات العمل.
وتتمثل المنتجات الغذائية للإبل فى الألبان واللحوم والوبر والجلود.
وتتميز إبل الركوب بالصفات التالية من الرأس الصغيرة والخفيفةة، العين الواسعة، وجه ضيق، سنام صغير الحجم لكنه تام التكوين، الجلد الرقيق والرجل الدقيقة.
أما جمال الحمل فهى ضخمة لها سنام كبير، صدر واسع، قدم كبيرة، رقبة قصيرة وتزن ما بين 400 – 600 كجم.
1- الخصائص الجسدية التي تتمتع بها الجمال والتي تكسبها قدرة فائقة على التحمل:
- السنام (Hump): ذلك الجزء المميز الجسدي للجمل (الجمل العربي له سنام واحد فقط بنما الجمل فى آسيا الوسطي فله سنامين) وهو مثلث الشكل ويعتبر مخزون الدهن فى جسم الجمل ويُستدل منه على درجة التسمين وكفاءة تحويل الأعلاف المأكولة.
- الأرجل الطويلة: لتبعده عن حرارة الرمال، كما يوجد بها خف إسفنجي يمكنه من السيرعلى الرمال بدون صعوبة.
- الأذن صغيرة: بها شعر كثيف حتى لا تتعرض لضرر رمال الصحراء.
- الأنف كبيرة: لكنها مجعدة من الداخل، وذلك لتكثيف بخار الماء الخارج مع هواء الزفير فيخرج ثاني أكسيد الكربون ويستعيد الماء الموجود فى الهواء الذي يتنفسه، وبذلك هو يعتبر الحيوان الوحيد ضمن الثدييات الذي لا يفقد الماء مطلقاً. وهذا تفسير لتركيز بوله وبرازه، كما أنه لا يفقد الماء من الدم إلى بنسبة ضئيلة للغاية.
- العين مزودة بالرموش الطوية للوقاية من الحصى والرمال.
- الجمل لا يعرق إلا إذا ارتفعت درجة حرارة الجو عن 42 درجة مئوية.
- خصائص جسدية أخرى:
- يغطى جلد الإبل الوبر بدلاً من الشعر عند الماشية والجاموس والصوف عند الغنم.
- الإبل لها شفتان كبيرتان، السفلى تتهدل بتقدم العمر ويوجد شق طولى فى منتصف الشفة العليا.
- توجد على القوائم الخلفية من أعلى امتلاء، تحته طبقة من الدهون بسمك 3 سم يستند الجمل عليه عند الجلوس.
- تنتهة قوائم الجمل بالخف الذى يوجد تحته طبقة سميكة من الدهن، ويتقشر الخف متأثراً بالرطوبة أو الحرارة أو نتيجة للسير الطويل عليه. وفى أعلى مقدمة الخف يوجد أخدود عميق يُحدد شكله ظفران.
- الجهاز التناسلى:
الخصيتان: توجد خلف الحيوان، تتدليان من أعلى الفخذين أسفل فتحة الشرج وهو يشبه فى ذلك الكلاب والقطط ..
أما القضيب فيوجد فى جيب مثلثى الشكل يخرج البول منه للخلف لكن عند الانتصاب تتجه الفتحة للأمام.
2- الخصائص العامة:
والخصائص العامة تترتب على خصائص جسده وتركيبه الجسمانى، حيث نجد أن الجمل يتحمل ظروف الطبيعة القاسية من الحرارة والجفاف (بيئة درجة حرارته 50 درجة مئوية)، بالإضافة إلى تحمله الجوع والعطش لمدة ثمانية أيام كاملة. يتحمل الجمل الأحمال لمدة 370 يوماً!!
* قدرات الجمل:
1- قدرته على تحمل الظروف المناخية:
أ- رموش عينيه تدخل الواحدة فى الأخرى، فلا تستطيع الرمال الدخول فيها عند هبوب الأعاصير والزوابع.
ب- يغلق أنفه كلية حتى لا تتسرب الرمال داخلها.
ج- الشعر الكثيف الذي يغطى جسم الجمل يساعده على تحمل درجات الحرارة العالية أو المنخفضة.
فالجمل يستطيع تحمل درجة حرارة الجو التي تصل إلى 70 درجة مئوية، لأن خاصية الشعر الكثيف تحول دون نفاذ الحرارة إلى داخل جسده. كما يستطيع المحافظة على درجة الحرارة أثناء البرد فهو يتحمل الانخفاض الذي يصل إلى حوالي 52 درجة مئوية تحت الصفر.
د- الجلد الموجود فى خف الجمل سميك جداً، ليساعده على تحمل حرارة الرمل.
- يستطيع الجمل أن يتكيف مع درجة حرارة الجو، ففى الصباح تكون درجة حرارة جسده حوالى 34 درجة مئوية، أما ظهراً فتصل إلى 40 درجة مئوية وهذا التكيف له ميزات كبيرة:
- ولا يحتاج إلى زيادة معدل تنفسه عند ارتفاع درجة الحرارة.
2- قدرته على تحمل الجوع والعطش:
أ- يستطيع الجمل أن يتحمل فقد من نسبة الماء بجسده حتى 40% بدون أن يموت.
ب- يتمتع جسد الجمل بنظام طبيعي يمنع صعود درجة الحرارة أكثر من 41 درجة مئوية ولا تنخفض أكثر من 30 درجة مئوية.
ج- يستطيع شرب 130 لتراً من الماء دفعة واحدة.
د- الغضروف الذي يوجد بجسد الجمل يساعده على أخذ رطوبة من الجو تصل إلى نسبة 66%.
هـ- الجهاز الهضمي لدى الجمل قوى جداً حيث يستطيع هضم أي شيء حتى المطاط، فمعدته تتكون من أربعة طبقات.
و- يتميز جلد الفم والشفة والحوافر بالصلابة مما يمكنه من انتقاء الغذاء من بين الأشواك.
ز- سنام الجمل يمكنه من العيش بدون طعام حتى 30 يوماً، فالسنام يخزن فى الظروف
العادية من 30-50 كجم من الغذاء. بالإضافة إلى أن السنام مخزن الدهون التي تساعده على الحفاظ على كمية الماء أيضاً.
ح- احتواء دم الجمل على إنزيم "ألبومين" يزيد من قدرة الجمل على مقاومة العطش.
<!--