الطحالب بين الغذاء والدوا ء
تتزين موائد الغذاء الصينية واليابانية بتقديم أنواع مختلفة من الطحالب البحرية وذلك من خلال تقديم الأطباق المختلفة بألوان الطحالب الزرقاء والخضراء والصفراء أو الحمراء . فقد ثبت علميا بأن الطحالب ذات قيمة غذائية عالية حيث تحتوي على نسبة عالية من البروتينات كما أنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية وعلى الحديد والكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والمغنسيوم وبعض الفيتامينات، حيث يعتبر طحلب ( السبيرولينا ) مصدراً هاماً للبروتين وهو ما يطلق عليه اسم (غذاء المستقبل) فتصل نسبة البروتين فيه إلى 65 ٪ بالمقارنة مع 18- 20٪ في اللحم البقري ،
و 20 - 25٪ في البيض . و بإضافته إلى الأطباق مع رشه على السلطات والشوربة يعطيها مذاقاً رائعا وهو عنصر غذائي هام .

ليس هذا فحسب فقد نجح فريق من العلماء المصريين في استخلاص مركبات نباتية من بعض الطحالب البحرية الخضراء بشواطئ البحر الأحمر ثبت أن لها تأثيراً فعالاً في علاج حب الشباب وإزالة تجاعيد الوجه ، كذلك فقد ثبت فعلا أن للسبيرولينا وظيفة أخرى حيث أن تناوله قبل الطعام يعمل على تقليل الشهية لراغبي عمل الرجيم. وهو مفيد لمرضى السكر وفقر الدم والقرحة ، وضعف البصر ، والحساسية واضطراب الكبد .
كيف لا تكون هذه البحار والمحيطات مصدر غذائي وعلاجي وهي التي تزخر بمكامن اللؤلؤ والمرجان ! والله أعلم