<!--<!--<!--

قصب السكر محصول تصنيعي  لاستخلاص السكر  منه   إلي جانب صناعات أخرى   كالعسل الأسود , صناعة الكحول , الخل , لب الورق والخشب الحبيبي , خميرة البيره , خميره جافه سلفات بوتاسيوم ,أستيون و صناعة الكحول   و سماد عضوي صناعي0 كما ان له متبقيات هامه هى القالوح والأوراق الخضراء   و رماد  ينتج من  حريق الأوراق الجافة يزيد خصوبة الأرض.

الأرض المناسبة: القصب محصول مجهد للتربة و يمكث  في الأرض  عدة سنوات ويعطي محصولا كبيرا من العيدان و كمية هائلة من الأوراق مما يجعله يستنزف من الأرض كثيرا من المواد والعناصر الغذائية و يستهلك كميات كبيرة من مياه الري, و أيضا يحتاج قصب السكر إلى كميات كبيرة من    النيتروجين  و البوتاسيوم  والفوسفات, و بعض   العناصر الصغرى  مثل  الحديد  و الزنك و المنجنيز ونظرا الى تعمق  وانتشار جذوره  في الأرض فهو يحتاج إلى تربة عميقة مفككة جيدة التهوية و حسنة الصرف, لذلك يفضل أن يزرع  قصب السكر في الأراضي الطينية أو الصفراء الثقيلة جيدة الخصوبة والتي تحتفظ برطوبتها بدرجة معقولة. و تعتبر الأراضي الطينية الصفراء  والرسوبية هي أوفق الأراضي لزراعته  ,كما ينبغى  أن تكون هذه الاراضى سهلة الري مع توفر المياه طوال موسم النمو ,  نظرا  للاحتياجات المائية المرتفعة نسبيا للقصب فلابد أن تحتوى على شبكة صرف جيدة للتخلص من الماء الزائد  حتى لا يحدث ارتفاع لمستوى الماء الأرضي بها.  وأخيرا أن تكون قريبة من خطوط الديكوفيل ومحطات شحن القصب  او قريبة من   طرق النقل فى حالة عدم وجود خطوط ديكوفيل.

الدورة الزراعية :يميل المزارعون   لعدم اتباع دورة زراعية وايضا زيادة عدد الخلفات مما يضر بخصوبة الأرض و يخفض  من الإنتاج  ويسبب انتشار الافات,  وهنا يتحتم    ادراك أن إتباع دورة زراعية هو إستراتيجية هامة لزراعة وإنتاج  القصب  حيث تحقق أهداف  عدة  منها  محصول عالي   مع الحفاظ على خصوبة التربة, الحد من انتشار الآفات  و الأمراض , إمكانية تنفيذ نظام توحيد الأعمار وحصاد القصب بنظام الأحواض الكاملة.  وينبغي عدم زيادة عدد الخلف عن أربعة  وبالتالي فأن أنسب دورة زراعية يمكن العمل بها هي الدورة السداسية.  ويمكن تطبيق الدورة السداسية المشار إليها  كالأتي:-

السنة الأولى : قصب غرس , السنة الثانية : قصب خلفه أولي, السنة الثالثة : قصب خلفه ثانية,السنة الرابعة : قصب خلفه ثالثة , السنة الخامسة : قصب خلفه رابعة , لسنة السادسة : بور ثم محصول  بقولي.

  ويؤدى عدم إتباع دورة زراعية  إلى  ضعف  في خصوبة الأرض و تدهور المحصول في هذه المساحة وزيادة فرص إصابته بالعديد من الآفات. وكذلك زيادة نسبة الكربون إلى النيتروجين بالتربة وذلك لان القصب مخلفاته أكثر من أي محصول أخر فضلا عن أن نسبة الكربون: إلى النيتروجين به قد تصل إلى أكثر من  1:50  وهى نسبة مرتفعة جدا إذا ما قورنت بمخلفات البقوليات التي لا تزيد عن 12: 1 وهذه النسبة الكبيرة تؤدى إلى زيادة نشاط البكتريا في تثبيت النيتروجين في خلاياها وهنا تنعدم استفادة القصب من هذا النيتروجين إلا بعد موت البكتريا وتحرر النيتروجين منها.

توحيد الأعماريهدف الى القضاء علي  ظاهرة وجود الخلف المسنة ضعيفة الإنتاج. , توحيد العمليات الزراعية في كل تجميعه يساعد علي ميكنة العمليات الزراعية وتنظم عمليات الكسر والتوريد إلي المصانع, يساعد علي الوقاية من الأمراض, وتعميم التقاوي المنتقاة والمعالجة ضد الأمراض0  

ميعاد الزراعة:  ميعادين, الخريفي خلال سبتمبر وأكتوبر و الربيعي خلال فبراير ومارس. و التبكير فى الزراعة من العوامل الهامة والمؤثرة والتي يجب أن تولى عناية خاصة, لأن التأخير في الخريفي يؤدى إلى بطيء  إنبات   البراعم مما يعرضها لتأثير الحرارة المنخفضة التي تؤدى  لموت نسبة كبيرة منها. و التأخير فى الزراعة الربيعي يقصر مدة  بقاء المحصول بالأرض ودخوله مرحلة نضج قبل أن يكمل نموه الخضري,  كما وجد  انخفاض واضح في الصفات المحصولية والتكنولوجية لقصب السكر نتيجة تأخير ميعاد الزراعة.

إعداد وتجهيز الأرض  للزراعة:   بالنظر الى طول المدة التي يمضيها  القصب من الزراعة و حتى الحصاد     (حوالي 12 شهرا في الزراعة الربيعي والخلف ترتفع و حتى  18 شهرا في  حالة الزراعة الخريفي). كما انه محصول معمر يمكث  عدة سنوات لا يتم خلالها  من عمليات الخدمة المتعلقة بالتربة إلا عملية الفج بعد الحصاد وبالتالي لابد من الاهتمام والعناية الفائقة بتجهيز الأرض بما يسمح بانتشار المجموع الجذري وزيادة التفريع القاعدي لنباتات القصب. أما عن عمليات إعداد الأرض فتتم كالأتي:- 

الحرث:  في اتجاهين متعامدين 3-4 أوجه  لتفكيك الطبقة السطحية حيث ينتشر المجموع الجذري للقصب . وهو هام لإعداد مهد جيد تتوفر به صفات الاحتفاظ بكمية كافية من ماء الرى و التهوية وسهولة اختراق الجذور لها و الحد من رقاد القصب. و لخبرة المزارع  أهمية كبرى في تحديد الميعاد الأنسب للحرث  بحيث لا تكون شديدة الجفاف فتخرج القلاقيل  و لا لينة فتنتج سلخات تجف  وتكون كتل كبيرة.

الحرث تحت التربة:  يجرى بهدف تكسير الطبقة الصماء  و تحسين الصرف و التهوية.  وتتم  هذه العملية مرة واحدة وبعمق لا يقل عن 80 سم  على مسافة أثنين متر و في حالة  الأراضي التي بها شبكة صرف مغطى يكون في اتجاه موازى لخطوط الصرف المغطى على مسافة متر واحد.

تكسير القلاقيل :يتم تكسير القلاقيل و السلخات الناتجة  عن حرث الأرض أو عن الحرث العميق  بغرض تنعيم التربة لتسهيل انتشار الجذور و إيجاد توازن مائي غازي يزيد من قدرة الأرض علي الاحتفاظ بالماء الميسر للجذور بما يزيد كفاءتها في  الامتصاص  بالإضافة لتسهيل نمو البراعم و ظهورها فوق سطح التربة.

 نثر الجبس الزراعي:هو مصلح للتربة يخفض القلوية و يجميع الحبيبات  بما يزيد من التهوية  وهو  عامل مهم في احداث ما يسمي التوازن السمادى ، وتتم إضافته  علي سطح التربة قبل عملية التخطيط بمعدل 3 طن / فدان نثرا0 كما يمكن إجراء تحليل كيميائي لعينة من التربة للتحديد الدقيق للاحتياجات الجبسية و هذا أفضل.

التسوية: هامة لانتظام الري وتوفير الماء و منع انتشار الحشائش والآفات خاصة تلك التي تناسبها الرطوبة المرتفعة كالحشرة القشرية الرخوة والثاقبات  وتنفذ التسوية بميول حسب طول الأرض ودرجـة نفاذيتها (في اتجاه نهاية الأرض أو الصرف) وهي غالبا 5 سم/100م

اضافة السماد العضوى:  يتم اضافة السماد العضوى للتربة الزراعية فى حدود 20 متر مكعب للفدان لتحسين خواصها و تهويتها ونفاذيتها و احتفاظها بالماء و لكن يجب مراعاة ان يكون السماد العضوى ناضجا و يفضل استخدام السماد العضوى الصناعى ( الكمبوست) و ذلك لمنع انتشار الحشرات مثل الجعال او انتشار الحشائش او مسببات بعض الامراض

- التـخطيط :عملية هامة  ويتم بمعدل سبعة خطوط للقصبتين وهى تجرى قبل الزراعة في حالة الزراعة اليدوية. وللتخطيط الواسع  العديد من الفوائد أهمها الحد من الإصابة بالآفات و خاصة الثاقبات, حصول النباتات علي احتياجاتها  من الغذاء والضوء ,تقليل تعرض النباتات للرقاد, زيادة التفريع وبالتالي زيادة عدد النباتات للفدان فيزيد المحصول, سهولة إجراء العمليات الزراعية  (الري العزيق و التسميد ) اكتشاف و مكافحة الآفات.

الزراعــــــة

اختيار التقاوي:  لابد من  العناية  باختيار التقاوي  فالقصب يمكث في ذات المساحة خمسة سنوات متتالية   و يتحتم أن تتوافر فيها المواصفات التالية:  أن تكون من قصب غرس أو خلفه أولى على الأكثر, من حقل معتنى به,  من صنف واحد و غير مخلوطة, خالية من الحشائش و سليمة من الإمراض  لان مصدر التقاوى  المصاب باى مرض فطرى او بكتيرى او فيرسى سوف يتسبب فى تجدد و انتشار الاصابة  وايضا يجب ان تكون التقاوى خالية من الاصابة بالحشرات والقوارض و ان تكون من حقل قائم غير راقد.

إعداد التقاوي: يتم كسر الكمية  التي  ستزرع في نفس اليوم فقط, تنقل التقاوي إلى حقل الزراعة دون  أن تنظف من الأوراق الخضراء أو الاغماد و يتم  تنظيفها في حقل الزراعة  مع التأكيد على إزالة الأغماد حتى لا يعيق أنبات البراعم,  يقسم العود لقطع تحتوى كل منها على 3-4 عيون باستخدام اله حادة  حتى لا تتهشم أطراف العقل و القطع في منتصف السلامية. غمر التقاوي  في الماء الساخن  52 درجة مئوية لمدة ساعة ونصف للوقاية من الأمراض مثل تقزم الخلفة و الموزيك و التخطيط و التفحم . ويحتاج الفدان  إلى  حوالي3- 5  طن وتختلف كمية التقاوي طبقا  لنظام  وضع العقل في بطن الخط  ومعدل التفريع  للصنف المنزرع. 

طرق الزراعة:

الزراعة بالترديم ( التكفين)  تتم في الأرض الجافة  حيث  ترتب قطع التقاوي في صفين  أو صف ونصف  والأفضل الزراعة (بنظام ) صف ونصف ثم الترديم فتتم تغطية عقل  التقاوي  بتراب الخط التالي و سمك الغطاء   حوالي 4 سم  مع ملاحظة أن لا يكون  الغطاء خفيف حتى  لا ينجرف بفعل ماء الري فتجف العقل وتفشل في الإنبات. وأن لا يكون الغطاء سميك بما  يسبب تأخير ظهور النباتات فوق سطح الأرض.

الزراعة بالتدويس:وتستخدم في حالة انعدام العمالة حيث  تحتاج إلى عدد قليل من العمال,هي طريقة غير جيدة و لا ينصح بإتباعها, وفيها يتم ري الأرض بعد عملية التخطيط وتجهيز التقاوي ويقوم العمال بوضع قطع التقاوي في باطن الخط و الضغط عليها  ( التدويس) بالقدم حتى تدفن في الطين , ومن عيوبها عدم انتظام الإنبات لعدم تساوى سمك الغطاء على التقاوي وميل النباتات للرقاد وانخفاض نسبة الإنبات.

الزراعة بالشتل: وهى طريقة المستقبل ويعمل معهد بحوث المحاصيل السكرية على نشرها في الفترة القادمة كأحد طرق الزراعة. ويمكن وصف هذه الطريقة كما يلي:-

 يتم تجهيز أرض المشتل علي مساحة  تتناسب و مساحة الحقل المراد زراعته و في ميعاد زراعة القصب الربيعي بداية فبراير ويتم إضافة رمل لأرض المشتل لتفكيكها وتسهيل الحصول على الشتلات ويتم التسميد الفوسفاتي لأرض المشتل أثناء تجهيزها للزراعة.  يلي ذلك تجهيز العقل بحيث تحتوى كل عقلة على برعم واحد ويفضل استخدام آلة تقطيع كهربائية منتجة لهذا الغرض حتى نتفادى  تهشم عقل التقاوي  وترص عقل التقاوي في سطور بين السطر و الأخر من 20 -25 سم على أن يتم رص عقل التقاوي في صف واحد فقط ويوالى المشتل  بالرعاية  بالري والتسميد ونقاوة الحشائش.  وبعد  مضى70- 90   يوما تقريباً  من زراعة المشتل يتم زراعة الشتلات في المكان المستديم  على أبعاد 30-40 سم    والتي تليها على أن تنتظم الشتلات في خطوط بمعدل التخطيط الموصى به و الري في نفس اليوم ثم الموالاة بالخدمة كما في القصب الغرس.

مزايا الزراعة بالشتل:  توفيرالتقاوي , الحصول على عدد مثالي للنباتات في وحدة المساحة,زيادة التفريع, عدم ميل النباتات للرقاد,توفير فى مياه الري , إمكانية الاستفادة بالأرض  في زراعة محصول سابق للقصب.

التقسيم و التحويض: بعد انتهاء  الزراعة  تقسم الارض الى أحواض  لأحكام  الري  وضبط أداء عمليات الخدمة الأخرى  و تتوقف  مساحات الأحواض على مدى استواء الأرض فتزيد في حالة الأرض المستوية والعكس بالعكس. وتقدر مساحة الحوض بنصف قيراط أما الحقول التي يطبق فيها  الري السطحي المطور فلا  تقسم . و يتم التقسيم بالمراوي و البتون فتكون:  القنوات الرئيسية موازية لاتجاه التخطيط, القنوات الفرعية متعامدة على  اتجاه التخطيط  وتكون المسافة بين القنوات ملائمة لدرجة استواء الأرض أو انحدارها فكلما كانت الأرض مستوية كلما قل عدد القنوات الفرعية,تتبادل القنوات الفرعية مع البتون.

الترقيــــع: من المعاملات الزراعية القديمة التي تستهدف زيادة الكثافة النباتية للمحصول التي انخفضت لأسباب مختلفة, وبالتالي يتحقق ضبط  للكثافة النباتية مرة أخرى,  ويتم الترقيع في حقول القصب الغرس أو الخلفة على السواء متى كانت هناك حاجة لذلك وتستخدم طرق متعددة لتنفيذه طبقا لظروف الحقل وإمكانيات المزارع.

 ترقيع الغرس :بعد مضى  حوالي شهرين من تاريخ الزراعة (الفترة اللازمة لتكامل الإنبات) يتم المرور على الحقل وفى حالة انخفاض نسبة الإنبات يجرى الترقيع للبقع الخالية  ولا يصح أن ترقع بذات طريقة الزراعة حيث سيكون هناك فارق زمني بين النباتات الأصلية ونباتات الترقيع مدته شهران وهذا معناه أن تظلل النباتات الأصلية على نباتات الترقيع وتقضى عليها و للتغلب على ذلك  يمكن استخدام  أحدى طريقتين:-

 أولا: الترقيع باستخدام العقل  المستنبتة:وكانت هناك محاولات للتوسع فيها كطريقة  زراعة فيما مضى و يتحتم إجراءها بمجرد حرق السفير و مع الرية الأولى وينصح بعدم تأخيرها عن ذلك ويمكن وصفها كما يلي:-

يتم تطويش وتنظيف وري  بعض النباتات وهى لا تزال قائمة بالحقل فتبدأ البراعم في التكشف من أعلى الساق إلى أسفله,عند وصول طول البرعم   الأعلى  الى20سم يتم كسر النباتات وتقطيعها إلى عقل تشتمل الواحدة على برعم مستنبت واحد ثم تقرط أوراق البرعم التي تكشفت,يروى الحقل ثم تغرس العقل في وضع رأسي بحيث يكون الشريط الجزري أسفل سطح الأرض ويعاد الري بعد5-7 أيام.

 ثانيا: الترقيع باستخدام الشتلات وقد تم شرح كيفية إنتاج الشتلات  بالتفصيل عند الحديث عن الزراعة. و يتم زراعة الشتلات فى ذات تاريخ الزراعة  ثم تؤخذ الشتلات لزراعتها  في الأماكن الخالية من النباتات فى الحقل.

التحميل على قصب السكر: القصب  الخريفي يمكث  16- 18 شهرا علاوة على فترة تجهيز الأرض وإعدادها للزراعة التي تستغرق نحو شهرين أو أكثر . وبذلك   فإن الأرض التي تزرع بالقصب الخريفي يمر عليها قرابة العامين دون حصول المزارع على أي عائد لذا يلجأ المزارعون إلى التحميل , ويمكن تحميل  بعض المحاصيل  مثل  الفول والعدس والبرسيم والطماطم و البصل الفتيل أو الثوم كما يمكن أن يتم التحميل على الغرس الربيعي ببعض المحاصيل مثل الخيار أو الشمام ... الخ . ومن الأهمية بمكان الدقة في اختيار المحصول المحمل على القصب بحيث لا يؤثر على  قصب السكر، فمثلا تحميل المحاصيل النجيلية على القصب مثلا القمح على القصب الخريفي والذرة على القصب الربيعي, ففي الحالة الأولى يحدث خفض لمحصول القصب والتأثير على معدل التفريع وخدمة المحصول مما يؤثر على النمو و بالتالي على المحصول  أما في الحالة الثانية يتأثر معدل التفريع في القصب وكلما ذادت كثافة  الذرة  المحملة على القصب كلما أنخفض المحصول الناتج عن وحدة المساحة  ولنجاح التحميل بدون أضرار للقصب يجب أن يؤخذ في الاعتبار ما يلي:-

زراعة القصب الخريفي في شهر سبتمبر وبعد تكامل الإنبات وإجراء العزقتين الأولى والثانية للقصب تتم زراعة المحصول المحمل, ويكون ذلك في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر , مع العزقة الثانية  تهدم الخطوط وتصبح الأرض مستوية, ويمكن تخليص الأرض من الحشائش و الترديم حول النباتات وإعطاء الدفعة الأولى من السماد النيتروجينى لتقوية النباتات ودفعها إلى التفريع المبكر قبل حلول  فصل الشتاء. ,عند نضج المحصول المحمل يراعى سرعة حصاده ثم تروى الأرض وبعد جفافها تجرى العزقة الثالثة وفيها تقام الخطوط حول النباتات ويعطى القصب الدفعة الثانية من السماد النيتروجينى ويستمر في عمليات الخدمة حتى الحصاد.

العزيـــــق :  من عمليات  الخدمة الهامة  فتساعد على زيادة التفريع  ومنع الرقاد  و زيادة احتفاظ الأرض بالماء، التخلص من  الحشائش التي تعتبر عائل للكثير من الأمراض و الآفات التي تصيب القصب. يتم إجراءها  ثلاث مرات في حالة الزراعة الغرس سواء الخريفي أو الربيعي وتتم مرة واحدة  في الخلف.

مقاومة الحشائش:والقصب  حساس جدا لانتشار الحشائش في الأشهر الثلاثة الأولى من عمره سواء في الغرس أو الخلفة وهى فترة الإنبات و التفريع في الغرس أو نمو الخلفات و التفريع في الخلفة. وهناك العديد من الحشائش تنتشر في القصب منها المعمرة و الحولية (شتوية وصيفية)  و أهمها العليق, النجيل, السعد, الحلفا ,الملوخية الشيطانى, الداتورة ,أم اللبن الرجلة ,عنب الديب ,الشبيط, الكبر ,النفل, الزربيح, السلق, الجعضيض, أبو ركبة.......الخ. و الحشائش سواء الموجودة داخل الحقول او خارجها  تمثل  احد الاسباب التى تساعد على انتشار الافات مثل  الثاقبات  حيث تضع بيضها على الحشائش و بعد الفقس تنتقل الى نباتات القصب الصغيرة و ايضاالحشرة القشرية الرخوة  حيث يمثل الحلفا و الحجنة عائل لها  فى حالة عدم تواجد القصب.

و يمكن  مقاومة الحشائش  إما بمنع ظهورها أو إبادتها بعد إنباتها  بأحد طرق مكافحة الحشائش وهى المكافحة الميكانيكية والبيولوجية والكيمائية, ويمكن استخدام الطرق الثلاثة سواء استخدم في ذلك برنامج لمنع ظهور الحشائش وهو ما يطلق عليه الطرق الوقائية  وتتم بمنع نباتات الحشائش من تكوين بذورها أو قبل تكوين الريزومات واستخدام الأسمدة البلدية المتحللة ومنع نقل التربة الزراعية.

الـــــــري: ويقصد به إضافة المياه إلي منطقة جذور النباتات لتوفير احتياجاتها  المائية اللازمة لنموها بحيث تعطى أعلي محصول و أفضل جودة. ويمد القصب بالمياه  طبقا لاحتياجاته خلال مراحل نموه المختلفة.      و كميات مياه الري هذه  تتوقف على نوع الأرض وصنف القصب المنزرع و الظروف الجوية السائدة  ولابد من الدقة  في الإمداد بمياه الري  و ذلك حتى لا يتأثر إنتاج  وجودة  محصول القصب. و تعطى له طبقا لاحتياجاته   و حسب مرحلة النمو التي يمر بها,  ويحصل القصب على المياه  خلال عدد ريات  تختلف طبقا لميعاد الزراعة ونوع التربة و الظروف الجوية فيحصل القصب على 24 رية في مصر العليا تنخفض إلى 20    و 18  رية في مصر الوسطى و الوجه البحري  على الترتيب وتختلف الفترة ما بين الريات طبقا للظروف الجوية ونوع التربة ومرحلة نمو القصب  وهذه الريات يمكن إمداد القصب بها كالاتى:-

·ريات مرحلة الإنبات ونمو البادرات والتي تضاف في الفترات الأولى من حياه النبات يجب أن تكون بكميات قليلة من المياه تضاف على فترات متقاربة خاصة وأنها في ظروف جوية معتدلة الخريف أو الربيع. مع مراعات  أن تكون رية الزراعة بالقدر الذي  يكفى لتشرب عقل التقاوي المياه وإحداث تحلل مائي للسكروز و تحوله إلى سكريات أحادية وتنبيه البراعم  وبادئات الجذور للإنبات,  والتأكد من عدم بقاء أي مياه فوق سطح الأرض إلى اليوم التالي من الري وان وجدت فيجب التخلص منها.

·  ريات مرحلة النمو العظمى و هي المرحلة التي أصبح فيها للنباتات مجموع جذري قوى متعمق بالتربة, كما يحدث فيها زيادة فى عدد وحجم النباتات. وفى هذه الفترة تميل الظروف الجوية إلى الحرارة.  لذلك ينبغي إضافة المياه بكميات كبيرة وعلى فترات متقاربة.

·  ريات مرحلة النضج يفضل تطويل الفترات ما بينها  للحد من النمو الخضري للنبات حتى يتجه إلى النضج وبالتالي تحول السكريات الأحادية إلى السكروز.

 وينبغي التحكم في كمية المياه التي تعطى   في  هذه  الريات,  فلا تكون  متساوية ويجب مراعاة ما يلي:-

إعطاء رية تجرية سريعة وخفيفة بعد رية الزراعة بحولي سبعة  إلى عشرة  أيام تبعا لطبيعة  الأرض و الظروف الجوية وذلك للإسراع في الإنبات وزيادة نسبته. , تجنب الري في وسط النهار في فترات ارتفاع الحرارة, عدم   الري أثناء هبوب الرياح  حتى لا ترقد النباتات مما يؤدى الى انتشار القوارض و انخفاض المحصول و الجودة., منع  الري   قبل الكسر بفترة كافية لتركيز السكروز بالعيدان., ضرورة ري القصب خلال السدة الشتوية من أي مصدر مياه تحسبا لحدوث موجة صقيع تؤثر على المحصول والجودة., عدم الافراط فى الرى حتى لا تنتشر الثاقبات  و تكون البيئة ملائمة للاصابة بالحشرة القشرية الرخوة  و الامراض الفطرية,  استخدام عمليات الخدمة في خفض كميات مياه الري في القصب. 

 وبالنظر إلى محدودية المياه في مصر  مع تزايد الطلب على المياه بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية, وهذا يتطلب كميات إضافية من المياه ونظرا لثبات أيراد مياه مصر فيجب توفير المياه اللازمة للتوسع الأفقي بالتحكم الجيد وتوفير المياه المستخدمة في الري حاليا و يمكن التقليل من المياه المعطاة للقصب بالاستعانة بالعمليات  الزراعية الآتية:-

الحرث الجيد لتفكيك التربة (زيادة التهوية) وتقليل الإعاقة الميكانيكية  لانتشار الجذور وزيادة الماء الميسر لامتصاص النباتات, ضرورة التسوية وخاصة الدقيقة باِستخدام تَقنية الليزرلأنها تؤدى إلى توفير نحو 30% من   كمية الماء المُضاف وتُقلل زمن وتكلفة الري. , عدم الإفراط في التسميد النيتروجينى لأنه يؤدى إلى استهلاك النباتات لكمية كبيرة من الماء , الاهتمام بالفج والترديم حول النباتات لِحفظ الرطوبة, فهو يؤدى إلى حفظ الماء حول النباتات ويسهل إجراء الري ويقلل المياه المستهلكة وخاصة عند الري بين الخطوط , إجراء الري ليلا يقلل من المياه المفقودة نتيجة البخر بفعل حرارة الشمس نهارا. , العزيق يؤدى إلى زيادة حفظ الأرض للماء (نتيجة قطع الأنابيب الشعرية التي تزيد فقد الماء بالتبخير)، كما يزيل الحشائش المتنافسة مع القصب على الماء.

التسميــــد

ويقصد به إضافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها النبات لعدم كفاية الموجود منها بالتربة.  و لأن قصب السكر محصول نجيلي مستنفذ للعناصر الغذائية من التربة ،  فيجب تسميده  لا لغرض توفير الغذاء للنباتات والحصول على أعلى حاصل  فحسب ، بل يلزم مع ذلك  تعويض ما يستنفذ من التربة بواسطة النباتات للمحافظة على خصوبتها. والتسميد من أهم العوامل المؤثرة علي  المحصول. ويزيد نشاط امتصاص القصب للأسمدة في عمر ثلاثة إلى ستة شهور و يمكن استمرار الامتصاص حتى أثنى عشر شهرا. ولكن أعظم فائدة من التسميد تحدث إذا ما تم إضافة كافة المقررات السمادية لنباتات القصب خلال الشهور الأربع الأولى من عمره , ذلك بالنسبة للقصب الذي يحصد بعد 12 شهرا  أما القصب الخريفي الذي يبقى 16-18 شهرا  فيمكن أن تمتد فترة إضافة الأسمدة إلى ستة أشهر وتكون الاستفادة  من التسميد في أفضل حالاتها أيضا. والتأخر عن ذلك يقلل تدريجيا  الاستفادة من السماد لذلك ينصح بإجراء التسميد في هذه الفترة من عمر النباتات.

 أولا العناصر الكبرى

النيتروجين: أهم العناصر المغذية  التي يحتاج إليها قصب السكر  ,يؤثر في كلا من المحصول والجودة , كما تفتقر إليه الأراضي المصرية بصفة عامة, ويحتاج إنتاج طن قصب نظيف إلى حوالي ثلاثة إلى ستة كيلو جرام نيتروجين وتكمن أهمية النيتروجين  في انه يشجع النمو الخضري من حيث انه يسرع من تكشف  الأوراق ويزيد   اتساع أنصالها ووزنها وله تأثير واضح وسريع على الأوراق في انه يجعلها تميل إلى اللون الأخضر القاتم وهو احد الدلائل الهامة على مدى احتياج النباتات للتسميد النيتروجينى من عدمه.كما يساعد النيتروجين في زيادة طول و وزن السيقان ومعدل التفريع.  ويؤثر في تحديد كمية التسميد النيتروجينى التي يتوجب إضافتها  العديد من العوامل أهمها: المحصول السابق  فلو كان المحصول السابق محصول بقولي فيحتاج القصب لكمية اقل من النيتروجين عنها في حالة المحصول النجيلي,الصنف حيث تتباين الأصناف في احتياجاتها من النيتروجين,عمر المحصول  حيث تزداد الاحتياجات النيتروجينه بالتقدم في العمر فالخلفه الثالثة تحتاج إلى كمية اكبر من الخلفه الثانية التي بدورها تحتاج أكثر من الخلفة الأولى وأخيرا فالغرس اقلهم جميعا  لتميز    محصول الغرس بكفاءته في استخدام التسميد النيتروجينى و ذلك  للانتشار الجيد لجذور القصب الغرس عن الخلف وأيضا لانخفاض عدد النباتات في المتر المربع في القصب الغرس عنها في القصب الخلفة, خصوبة التربة فكلما قلت خصوبة التربة زادت الحاجة إلى السماد النيتروجينى,درجة الحرارة كلما ارتفعت الحرارة زادت كفاءة القصب في استخدام النيتروجين.

ومعدلات التسميد النيتروجينى الموصى بها حاليا  هي 210 كيلو جرام نيتروجين للفدان وتتم الزيادة بمعدل 15 كيلو جرام لكل خلفه وتضاف على ثلاث دفعات الأولى بعد تكامل الإنبات أو بعد الحصاد بشهر  و الثانية بعد الأولى بشهر و الثالثة بعد الثانية بشهر, وفى حالة التأخير في الزراعة أو  الحصاد يمكن التسميد على دفعتين فقط. ويضاف السماد النيتروجينى سرسبة بين الخطوط   ويجب مراعاة ما يلي : ضرورة تنظيف الحقل من الحشائش قبل التسميد, عدم التسميد و الأرض شديدة العطش,الري في نفس يوم التسميد,عدم الإفراط في رية التسميد, أن تكون الدفعة الأولى هي الأقل بين الدفعات.

مع مراعات عدم الافراط فى التسميد الازوتى تجنبا للاتى: إطالة فترة النمو الخضري  وتأخير  النضج  و زيادة وزن الأوراق في قمة النبات مما يساعد على الرقاد وما ينتج عنه زيادة تكاليف الكسر والتحميل والشحن, ظهور نموات جديدة متأخرة لا يتم نضجها,غضاضة الأنسجة مما  يزيد فرصة الإصابة  الحشرات  مثل الثاقبات و الحشرة القشرية الرخوة و ايضا  انتشارالقوارض.

الفوسفور: عنصر غذائي هام,  يدخل في كافة العمليات الحيوية للنبات  و يزيد  من قدرته  على مقاومة الإصابة بأمراض التربة, و يساعد على  نمو وتكشف الجذور وله دور هام في أخفاء التأثير الضار الناجم عن الإفراط في التسميد النيتروجينى. و يضاف إلى التربة في صورة سوبر فوسفات الكالسيوم 15,5%  خامس أكسيد الفسفور  الذي يحتاج   إلى 45-60 يوما حتى يكون في صورة صالحة لامتصاص النباتات. لذلك ينصح بإضافة السماد الفوسفاتي بمعدل 60 كجم فو 2 أ 5 / فدان  أثناء إعداد الأرض لزراعة القصب الغرس وقبل الفج في حالة الخلف.

البوتاسيوم: أحد أهم العناصر الكبرى لقصب السكر,  له دور  في  تكشف الجذور , مؤثر في عمليات البناء الضوئي ويلعب   دورا  في زيادة كفاءة استخدام النبات للماء .و وجد له دور هام في التقليل من التأثيرات الضارة لزيادة التسميد النيتروجينى,    له دور هام في تقليل تعرض القصب للرقاد. لذلك فأنه يوصى بإضافته  بمعدل 48 كجم بو2 ا / فدان دفعة واحدة مع الدفعة الثانية للسماد الآزوتى.

ثانيا: العناصر الصغرى:أهمها لقصب السكر  المنجنيز و الحديد و الزنك والتي تضاف بمعدلات  150,150,250 جم للفدان على الترتيب رشا على الأوراق عندما يكون طول النباتات حوالي نصف متر. ويفضل تحليل التربة لتحديد الاحتاجات الفعلية من كل منها, ويجب مراعاة أن تتم المعاملة بالعناصر الصغرى رشا على الأوراق إما في الصباح الباكر أو قبيل الغروب  مع تجنب  الرش في الأيام التي تنشط فيها الرياح.

التربيط:  عملية هامة يغفل عنها الكثير من المزارعين  وهى تساعد في منع الرقاد الذي تحدث إضراره نتيجة لتراكم أوراق نباتات  قصب السكر فوق بعضها  مما يقلل من نشاط الأوراق في تأدية وظائفها الحيوية ( التنفس والتمثيل الضوئي و النتح   وتخليص النباتات من الماء الزائد  وكذا المواد الضارة ( بسبب حرمانها  من الهواء والضوء مما يعيق نمو  النباتات و يؤثر على المحصول  و الجودة, لاسيما إذا حدث الرقاد في وقت مبكر,     و يستحسن الامتناع عن التربيط حال الاصابة بالحشرة القشرية الرخوة.

ومن أضرار الرقاد أيضا تهتك جزء من المجموع الجذري وإنبات البراعم في العيدان الملامسة للأرض ومياه الري ويكون ذلك على حساب نسبة  السكروز بالإضافة إلى ارتفاع  الاستقطاع الطبيعي كما تزيد تكاليف الحصاد.

ويتحتم تربيط مساحات القصب المتوقع رقادها بالكامل أو تربيط الحافة  في الجهتين البحرية  و الغربية والتي تتعرض لهبوب الرياح و خاصة في المساحات القوية النمو الغزيرة التفريع حيث يتعذر تربيط القصب بعد رقاده ويمكن تربيط القصب بحبال من ليف النخيل   أو نباتات الحلفا أو أوراق القصب المسنة.

التوريق:يقوم الكثير من المزارعين بتوريق نباتات القصبّ,  أي إزالة الأوراق الخضراء لاستعمالها في تغذية الحيوانات فيتعرض المحصول لإضرار شديدة لان وظائف الأوراق إذا تعطلت في حالة القصب الراقد فإنها تتلاشى في حالة القصب الخالي من الأوراق. ومما لاشك فيه أن الرقاد والتوريق من أهم الأسباب التي تؤدى إلى انخفاض وزن المحصول  من وحدة المساحة عند مقارنة محصول مساحة راقدة بأخرى قائمة.

الحصاد:  يتم الحصاد عند وصول القصب الى مرحلة النضج وعند الحصاد و توريد القصب يراعى التالى:

  يبدأ الكسر  طبقا لجدول زمنى  بدءا بالخلف المسنة ثم الأحدث عمرا ثم القصب الغرس الخريفى وانتهاءا بالقصب  الغرس الربيعى.  ويجب منع    رى القصب قبل الكسر حتى لا ينخفض المحتوى السكرى , يتم الكسر  بين الترابين (تحت سطح التربة بنحو 2 سم) حتى لا تترك كعوب (الأجزاء القاعدية للعيدان) بالحقل وذلك لتفادى الخسائر   في المحصول والمتمثلة في الفقد في وزن المحصول, فقد أثبتت الدراسات  أن ترك 1سم  من الجزء القاعدي من النباتات يؤدى إلى فقد قدره 300 كجم/فدان من المحصول. أيضا  في حالة الكسر العميق أكثر من 2سم قد تتأثر البراعم التي يعتمد عليها محصول الخلفه  التالية . ويراعى استعمال اله حادة في الكسر بحيث يكسر العود بضربة واحدة حتى لا تتضرر البراعم المدفونة بالتربة ويؤثر على نسبة الإنبات في  الخلفة التالية. ,  التقشير الجيد للعيدان وازالة القالوح وأى طين عالق بالعيدان لعدم زيادة الاستقطاع الطبيعى, يجب ألا تزيد المدة بين الكسر والتوريد عن 36 ساعة لتقليل عملية التدهور.

خدمة  الخلف:

 بعد  انتهاء الكسر مباشرة يتم توزيع السفير جيدا ثم تحرق و يفضل اجراء الحريق فى الصباح الباكر او عند الغروب تجنبا لانتشار الحرائق فى الحقول المجاورة  و الحرق مفيد  فى التخلص من الحشرات و الحشائش و توفير العناصر الغذائية للتربة فى الرماد المتخلف عن عملية الحريق.

ثم تزال الكعوب المتبقية و المرتفعة عن سطح الأرض بفأس صغيرة حادة ثم تترك الأرض حوالى 10أيام ثم تروى وعندما تستحرث الأرض وتظهر النموات الجديدة يوضع السماد العضوى الصناعى و السماد الفوسفاتى  وتجرى عملية الفج و يفضل ان تتم بالمحراث البلدى وان لم يتوفر يستخدم  ذات الفجاج الذى تم به  التخطيط.

  ترقيع الخلف : العديد من الدراسات أوضحت وجود مساحات بور في حقول القصب في الخلف حيث تراوحت ما بين 8 – 11% و وصلت في بعض الحالات في الخلف المتأخرة إلى أكثر من 20%  وتنوعت مسببات ذلك فيما بين المعاملات الغير سليمة كالإفراط في الري و التغريق وخاصة في نهايات الحقل ,الكسر الغير سليم , تأخير  البدء في خدمة الخلفة  لمدد طويلة ويبدو تأثير تأخير  خدمة الخلفة  واضحا خاصة في حالة الحصاد المبكّر خلال أشهر الشتاء ومرور الشاحنات التي تحمل القصب في مكان محدد من الحقل, زيادة  عدد مرّات التخليف وعدم الاهتمام بمكافحة الحشائش  فتنمو بكثافة بما  يعرقل نمو القصب الخلفة. كل هذا  قد يبدوا  واضحا ابتداء من الخلفة الثانية  لذلك لابد من ترقيع الخلف ويتم هذا كالأتي:-

أ. الترقيع قبل الحصاد:  يستخدمه قليل من  المزارعين   و يتبع  حتى لا يكون هناك   فارق زمني بين النباتات الأصلية ونباتات الترقيع. فتجرى عملية الترقيع قبل الحصاد بفترة كافية للإنبات ونمو نباتات الترقيع  و البدء في مرحلة التفريع  و يتم الترقيع كالأتي:-

·الترقيع بالطريقة العادية:وفيها تستخدم قطع تقاوى تحتوى على 3-4  براعم  يحفر لها  في الأماكن الخالية بظهر الخط في محاذاة النباتات القائمة ثم تغطى بالتراب بعمق 4سم ثم الري والعناية بها حتى  ميعاد حصاد النباتات القائمة و بعد الحصاد  و حرق السفير سوف تعاود الإنبات مرة أخرى مع النباتات الأصلية.

·الترقيع بالعقل القائمة:   كما يمكن تقطيع العيدان  إلى قطع تحتوى كل قطعة على برعم واحد ويتم ري الأرض وغرس العقل عموديا ( رأسيا) مع مراعاة أن يكون اتجاه البرعم لأعلى بحيث تغمس منطقة الشريط الجزري  في الطين و العناية بها حتى الإنبات ويتم بعد ذلك الحصاد  و حرق السفير تعاود الإنبات مرة أخرى.

ب. الترقيع بعد الحصاد:وفيها يتم الترقيع بعد الحصاد عند  البدء في خدمة الخلفة وحتى لا يحدث تظليل من النباتات الأصلية على نباتات الترقيع تستخدم إحدى الطريقتين الآتيتين

ج. الترقيع باستخدام العقل  المستنبتة:وقد تم شرح كيفية إنتاج العقل المستنبتة بالتفصيل فيما سبق.

د.الترقيع باستخدام الشتلات:و تكون باستخدام شتلات عمرها 70- 90 يوما ,سبق إعدادها لهذا الغرض وتزرع في المساحات الخالية. وقد تم شرح طريقة إعداد الشتلات  بالتفصيل عند تناولنا لطرق زراعة قصب السكر.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3337 مشاهدة

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

230,280