يعمد الكثير من مزارعى محصول قصب السكر الى اضافة السماد النيتروجينى لحقول القصب فى نهاية الخريف اعتقاداً منهم انه يزيد المحصول المتوقع ومع الاسف هذا الأجراء منتشر و بشدة بين مزارعى قصب السكر , الامر الذى يدعوننا دائما الى ان ننصح مزارعي القصب بعدم اضافة السماد النيتروجين بعد انتهاء النصف الاول من شهر اغسطس فما بالك باضافته فى اكتوبر أو نوفمبر أو ديسمبر.
بالتاكيد هذا خطأ جسيم فى عمليات الخدمة و يجب التوقف عنه تماماً لانه لا فائدة ترجى منه فى زيادة محصول القصب حيث فى هذه الفترة تنخفض درجات الحرارة و يبطىء النمو تدريجيا حتى يتوقف فى الشتاء او يكاد . و يتحول القصب من النمو و الاستطالة و الزيادة فى القطر الى تخزين السكر فى سيقان القصب و تخزين السكر يؤدى الى زيادة فى وزن العيدان و بالتـاكيد هذا ما يرغب فيه المزارع . لكن اضافة السماد النيتروجينى خلال هذه الفترة يؤدى الى اعادة القصب الى النمو الخضرى و زيادة عدد و حجم الاوراق الخضراء و وزنها و بالتالى ميل القصب الى الرقاد. و قد يعطى القصب نتيجة هذا التسميد المتأخر سلاميات (كعوب) الا انها ستكون قصيرة و بالتالى لن تضيف وزناً كبيراً للعيدان و فى ذات الوقت سوف تحدث الاضرار الاتية:
1. إتجاه نباتات قصب السكر للنمو الخضرى بدلا من تخزين السكر و بالتالى تثبيط عملية إنتقال وتخزين السكر.
2. زيادة المحتوى المائى بالعيدان يجعلها أكثر طراوة مما يسهل اصابتها بالثاقبات يزيد مهاجمة الفئران لها و ما يستتبع ذلك من هجوم الفطريات.
3. زيادة وزن الجزء العلوى من العيدان فتميل للرقاد ، وهذا يقلل وزن العيدان و يصعب عملية الكسر والتحميل والشحن ويزيد مهاجمة الفيران للعيدان الراقدة .
4. تؤدى إضافته متأخراً إلى تكشف أفرع صغيرة غير قابلة للعصر (سرسوع او فرخ مسرى) فى نهاية الموسم مما يؤثر سلبيا على وزن العيدان و يؤخِّر دخول نباتات قصب السكر الى مرحلة النضج .
5. زيادة نسبة الاستقطاع الطبيعى (الشوائب) عند التوريد للمصانع و بالتالى انخفاض قيمة القصب المورد.
6. زيادة نسبة السكريات الأحادية (الجلوكوز والفركتوز) فى عيدان قصب السكر مما يؤثر سلباً على إستخلاص السكر الثنائى (السكروز) فى صورة بللورات وزيادة فقده فى المولاس.
7. زيادة المحتوى المائى للعيدان و بالتالى زيادة الشوائب بالعصير مما يؤثر سلباً على إستخلاص السكروز
ساحة النقاش