انتهى  موسم  حصاد وتوريد القصب فى  جميع  المصانع  خلال  هذا الشهر  و تبدأ ما نطلق عليها عمليات خدمة الخلف  ومعلوم ان   درجات الحرارة  تزداد  تدريجياً لتفى بالمتطلبات الحرارية لنباتات قصب   السكر لانه محصول  ينتمى الى المنطقة الحارة  (الاستوائية وتحت الاستوائية) . وهذا يتطلب  الاسراع بخدمة الخلفة لقصب السكر الذى تم حصاده بمجرد الانتهاء من اخلاء الارض من محصول قصب السكر  ومعلوم ان  الاسراع بخدمة الخلفة يساهم بقوه  فى زيادة المحصول النهائى .

عزيزى المزارع  يوجد فى الحقول

قصب قائم   اما   غرس خريفى او غرس ربيعى أو خلف  و تتباين اعمار القصب القائم  تبعاً  لميعاد زراعة الغرس  او تاريخ الحصاد . وفى هذه المرحلة تنشط ثاقبة القصب الكبرى التى تصيب القمم النامية و وتتبدى ظاهرة القلوب الميته  وكما تظهر فى هذه المرحلة اعراض الاصابة بالتفحم . ولهذا فستكون عمليات الخدمة شديدة التباين  و   فى القلب منها التمشيط و  بالتفصيل  هى كما يلى   :

  القصب الغرس الخريفى

  يبلغ من العمر حاليا خمس الى  سبع اشهر و يجب انهاء كافة الاضافات السمادية للقصب الغرس الخريفى  خلال هذا الشهر  ماعد تلك التى تمت زراعتها فى شهر نوفمبر  حيث تضاف لها خلال هذا الشهر  الدفعه الثانية من السماد النيتروجينى  مخلوطاً معها السماد البوتاسى  حوالى 2 جوال سلفات بوتاسيوم.  مع  ضرورة الاستمرار فى مقاومة الحشائش اما يدوياً او كيميائياً باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة اما القصب الذى زرع فى نهاية نوفبر او خلال ديسمبر فيعامل معاملة الغرس الربيعى..

ثانياً القصب الغرس الربيعى

   حالياً  يترواح عمره بين  شهرين الى ثلاثة اشهر, و هو  بين مرحلتى الانبات و التفريع  و يحتاج الى :

الحقول التى لم يصل عمرها الى ثلاثة اشهر يتم اجراء  العزقة الاولى لترديم عقل التقاوى و التخلص من الحشائش. ثم  اعطاءها دفعة تسميد تنشيطية حوالى 2 جوال سماد  نيتروجينى  للفدان .

اما الحقول التى تخطى عمرها ثلاثة اشهر  يتم الفج على نظام المساطب   مع تعميق باطن المساطب حتى لا ترتفع المياه فوق المسطبه وتتم و ازاله الحشائش ثم  اعطاءها الدفعة الاولى من السماد النيتروجينى  أى حوالى 4 جوال سماد نيتروجينى للفدان. و مراعاة ان يكون الرى فى نفس يوم التسميد لتحقيق اكبر استفادة من السماد النيتروجينى , مع عدم الافراط فى مياه الرى .

 خدمة القصب الخلفة

القصب الخلفة  يختلف عمره طبقاً لميعاد الكسر و فى جميع الاحوال يتم بمجرد الانتهاء من عملية حصاد و توريد القصب الى المصانع يتم توزيع السفير  جيداً على مستوى الحقل, ويلى ذلك  حرقه ثم اضافة السماد الفوسفاتى بمعدل 6-8 جوال سوبر فوسفات او 3-4 جوال تربل فوسفات للفدان  و اعطاء الرية الاولى ثم عند  جفافها يتم الفج على نظام المساطب ثم اعطاء دفعة سماد نيتروجينى,  و بعدها بشهر الدفعة التالية و  مخلوط معها السماد البوتاسى.

نقاط يجب مراعاتها عند  اضافة السماد النيتروجين:

 ان تكون الدفعات الاولى قليلة تتناسب مع حجم النباتات الصغيرة حتى لاتفقد الاسمدة

ضرورة التخلص من الحشائش قبل التسميد

عدم التسميد للحقول شديدة العطش

الرى فى نفس يوم التسميد

عدم اضافة كميات كبيرة من مياه الرى فى رية التسميد حتى لا تفقد الاسمدة مع مياه الرى.

   التمشيط و مكافحة   الآفات

        و أهمها  مرض التفحم السوطى حيث  حيث تظهر اعراضه بوضوح  فى صورة ضعف نمو النباتات المصابة، قِصَر وضيق أنصال أوراق البادرات وإنتصابها ، زيادة كبيرة فى التفريع (تاخذ الشكل العشبي) و هو مايطلق عليه تحور المجموع الخضرى،

و ايضاً تنشط  الثاقبة الكبرى حيث   تصيب القصب وتحدث الإصابة بهذه الحشرة فى المراحل الأولى من عمر النباتات حيث تضع الفراشة البيض على هيئة لطع  داخل  أغماد الأوراق ويفقس البيض الى يرقات تتغذى على الاوراق الملتفة حول القمة النامية مسببة ثقوب بها ثم تصل الى القمة النامية ذاتها و تتغذى عليها و تستقر بها وتتلفها فيجف قلب العود ويسهل نزعه عند الجذب الهين وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة القلوب الميتة. لذا على مزارع القصب القيام بالاتى:

  تمشيط الحقله لرصد الاصابة بالتفحم السوطى وفى حالة اكتشافه لها يقوم بأبلاغ الادارة الزراعية لاتخاذ اللازم و ستقوم بابلاغ البحوث و شركة السكر لتنفيذ ما يلى.

تقدير نسبة الاصابة بالتفحم  السوطى  من خلال لجان التمشيط المشتركة و المكونة من معهد بحوث المحاصيل السكرية و شركة السكر و الادارة الزراعية   فاذا كانت  نسبة الاصابة بمرض التفحم اقل من 5% يتم اخراج الجور المصابة و حرقها خارج الحقل منعأ لانتشار المرض , اما لو كانت  نسبة الاصابة بمرض التفحم اكثر من 5% يتم ابلاغ  مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.

 كما يمكن استخدام  الذرة  فى مقاومة الثاقبات كمصايد نباتية للثاقبات  حيث تفضلها عن القصب, فيمكن زراعة خط ذرة  كل 10 خطوط قصب  و ازالتها عند عمر 40 يوما حيث تكون اليرقات داخل السيقان, و تكرر هذه العملية 2-3 مرة بالموسم.

ضبط عمليات الرى و عدم اضافة مياه زائدة عن الاحتياج بحيث لاتغطى المياه ظهر الخط او ظهر المسطبة.

يفضل الرى ليلا.

المصدر: د احمد زكى ابو كنيز موقع بوابة الزراعة الالكترونية

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

201,393