يقصد بالأراضى القديمة هى أراضى الوادى و الدلتا أى الأراضى الطينية.  فى هذا الشهر لدينا ثلال انماط من عمليات خدمة  بنجر السكر فى الاراضى القديمة حيث توجد عروات ثلاث هى,العروة المبكرة ثم العروة المتوسطة و  العروة المتأخرة التى تستمر  زراعتها حالياً و تختلف و تتباين عمليات الخدمة لكلا منها , و يمكننا أن نوجز ذلك فى نقاط بسيطة على النحو التالى:

  العروة المبكرة  (الاولى):  زراعات  تمت فى  أغسطس , وعمرها  حالياً مابين 30 الى 60 يوماً و هنا يتوجب على المزارعين اجراء   العزقة الثانية  و يتم فيها نقل جزء من التراب من الريشة البطالة الى العمالة ووضعها حول النباتات.   و بعدها تتم اضافة الدفعة الثانية من السماد النيتروجينى و قوامها 45 كجم نيتروجين أى حوالى 2 جوال يوريا  أو ثلاثة أجولة نترات  على أن يتم التسميد تكبيشا بجوار النباتات ثم اجراء الرى مباشرة مع عدم الافراط فى مياه الرى.  و فى نهاية الشهر اى شهر اكتوبر يتم اجراء العزقة الثالثة و التى تسمى بالخرط حيث يتم نقل جزء آخر من تراب الريشة البطالة الى الريشة العمالة و بالتالى تصبح النباتات فى منتصف الخط تماماً.

العروة المتوسطة (الثانية):  و هى تلك التى تتم زراعتها فى شهر سبتمبر و عمر نباتاتها حاليا حوالى شهر و نصف أو أقل من ذلك , و غالبا يتم فى هذا التوقيت اجراء العزقة الاولى  التى تسمى الخربشة ثم اجراء عملية خف نباتات البنجر الى نبات واحد  ويتوجب اجراء عملية الخف عندما تكون الارض مستحرثة اى بها نسبة رطوبة (طرية) لتسهيل عملية الخف و عدم تأثر النبات الوحيد الذى سيترك. و  تجرى باختيار افضل النباتات ومسكه وتسبيته باحد اليدين  و اقتلاع بقية النباتات باليد الاخرى ثم تكوين الاتربة حول النبات المتروك لتثبيته.

ثم يلى ذلك اجراء التسميد  الدفعة الاولى من التسميد النيتروجينى و قوامها 45 كجم نيتروجين اى حوالى 2 جوال يوريا  او ثلاثة اجولة نترات  مخلوطاً مع شكارة سلفات بوتاسيوم  كبيرة (50 كجم  سلفات بوتاسيوم) و يتم التسميد تكبيشا بجوار النباتات ثم الرى مباشرةً مع عدم الافراط فى كمية مياه الرى.

العروة المتأخره (الثالثة) و تتم حاليا زراعتها و تستمر حتى منتصف نوفمبر فيتم تجهيز الارض للزراعة بالحرث ثلاث مرات  فى اتجاهين متعامدين مع تنعيم التربة  و اضافة السماد الفوسفاتى بمعدل  200كجم سوبر للفدان  و التخطيط  بمعدل 14 خط فى القصبتين و يتم التحويض  بحيث يكون طول الحوض حوالى 8-10 متر و عرضه  يماثل طوله او طبقاً لمساحة الارض و يمكن زيادة مساحة الاحواض فى حالة الاراضى المستوية جيداً.

و ويجب ان تتم الزراعة  فى الثلث العلوى  من الخط و على الريشة  القبلية فى حالة  ان يكون اتجاه التخطيط من الشرق الى الغرب و على الريشة الشرقية فى حالة  كون اتجاه التخطيط من الشمال الى الجنوب (وهذا خاص بهذه العروة فقط). وتتم الزراعة بوضع 2-3 بذور (عديد الاجنة) فى الجورة الواحدة. و فى هذه الحالة يستهلك الفدان حوالى 2-2,5 كجم تقاوى.

ثم يلى ذلك رية غزيرة مشبعة  تماما للخطوط  حتى تتمكن المياه من اختراق البذرة القوية وتسهيل مهمة الجنين فى الانبات و الخروج من البذرة,  و بعدها بحوالى اسبوع الى عشرة  ايام تتم اضافة رية المحاياه  وهى رية تجرية  سريعة تتم على الحامى ,  و فى هذه العروة المتأخرة غالبا سيتم الانبات فى هذه العروة خلال اسبوع الى عشرة ايام  طبقا لدرجة حرارة الجوى السائده و يجب على المزارع المرور على الحقل و تمشيطه  للتاكد من أن نسبة الانبات   كافية و مغطية لكافة انحاء الحقل بكثافة نباتية كافية لاعطاء محصول جيد , اما فى حالة انخفاضها يتم الترقيع باستخدام بذور من نفس الصنف الذى سبق زراعته  على ان يتم نقعها فى الماء لمدة 12 ساعة قبل الزراعة وذلك للاسراع فى الانبات.

هذا و تتم العزقة الاولى  و التى تسمى (الخربشة) عقب تكامل الانبات تماماً , حيث يتم  فيها سد الشقوق  وتجميع الاتربة حول البادرات كما يتم  التخلص من الحشائش النامية ان وجدت

توصيات عامة

ضرورة اعداد و تجهيز مهد جيد  توضع به البذور و ذلك للحصول على اعلى نسبة انبات اة اعلى كثافة نباتية اى محصول مرتفع, ويتم ذلك باختيار الوقت المناسب للحرث (تكون الارض مستحرثة) بحيث لا تخرج عن الحرث قلاقيل (عند حرث الاراضى شديدة الجفاف) او سلخات (عند حرث الاراضى اللينة). و بعد الحرث يتم التنعيم و التسوية الجيدة و التخطيط  بعرض خط نصف متر.

تقسيم الارض الى احواض طبقا لحالة استواء الارض و ذلك لضبط عمليات الرى.

الزراعة على عمق 1-2 سم  غرساً باصابع اليد

رية الزراعة تكون غزيرة مشبعة لتسهيل و تسريع الانبات مع اجراء رية محاياه بعد حوالى اسبوع الى عشرة ايام تكون ريه خفيفة و سريعة  و الريات التالية مناسبة بدون تغريق تفادياً لانتشار الامراض و الحشرات فى الحقل.