لماذا نصب الزيت على النار يا سماحة الأنبا رفائيل
إن الكثير من المتابعين ومحبي هذا الوطن انتابهم قلق كبير لبعض المشاهد التي احتوت عليها عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأخطر هذه المشاهد على الإطلاق هو عملية التحزب الديني الذي شهدته العديد من الدوائر، وخاصة التي يتراجع فيها مستوى التعليم، وكنت قد عاتبت في مقال سابق فضيلة الشيخ محمد حسن يعقوب عندما وصف التصويت بنعم على أنه "انتصاراً للدين".
واليوم أعتب على سماحة الأنبا رفائيل، والذي قام بدوره لتحويل الاستفتاء إلى قضية دينية لتابعيه خلافاً للحقيقة، وفيما يلي تفريغاً لمقال عن تلك الحادثة من جريدة الوفد
"الكنيسة تحشد مواطنيها والمعاقين للتصويت بـ"لا""
|
كتب - ابوبكر خلاف:
كشف فيديو على الانترنت النقاب عن حشد الكنيسة للمواطنين للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ"لا"، خشية سيطرة الإسلاميين على مقاليد الأمور بالبلاد، ودعت الاقباط للتصويت بكثافة في الاستفتاء ولم يستثني حتى المعاقين. ويظهر الفيديو المؤرخ حديثا الانبا رفائيل في احد الاجتماعات الكنسية قبل يومين من الاستفتاء يطالب الجماهير المسيحية بالخروج لقول "لا" للاستفتاء لأن التعديلات ستؤدي إلى تكوين دولة دينية إسلامية، ودعا الجميع للتواصل في كل المحافظات لنفس الموقف قائلا" احنا عددنا مش قليل، لكنه سيكون قليلا إذا جلسنا في البيوت، وعلى الجميع ان يذهب حتى المعوقين". وفي حوار "لبوابة الوفد" مع أحد الشباب المصري المسيحي أمام مقر لجنة الاستفتاء بمدرسة عثمان بن عفان بالعمرانية قال "سأقول لا .. أنا اؤمن بأن رفض التعديلات هو الانسب لمصر .. وهذا لايعني انني كأحد الاقباط أريد تعديل المادة الخاصة بالدين الاسلامي اوالتعرض لها .. بالعكس اقول "لا" لأن الدستور سقط بسقوط النظام السابق. ونفى ماتردد من مزاعم حول نية الاقباط للثورة لتغيير المادة الثانية، وقال "اعتقد أن العديد من الأقباط سيصوتون بنعم إذا دعوا للتصويت على بقاء الاسلام دينا رسميا للدولة ، باعتباره حقيقة ويمثل أغلبية المواطنين، لكن نعترض على استفادة الاخوان بهذه التعديلات "- حسب قوله. |
ساحة النقاش