التسميد : لما كانت التغذية الطبيعية لا يمكن الاعتماد عليه لإنتاج الأسماك بكفاية، إذا أنها وسيلة غير فعالة لتنمية الثروة السمكية ، لذا يتم تسميد الأجسام المائية بإضافة المخصبات المختلفة التي تضيف إلى تربة وماء الأجسام المائية العناصر الضرورية لنمو الغذاء الطبيعية (الفيتوبلانكتون). والأسمدة أو المخصبات تصنف كالتالي :- 1- مخصبات غير عضوية :- أ- نيتروجينية كاليوريا ونترات الأمونيوم وكبريتات الأمونيوم والأمونيا ثنائية. ب- فوسفاتية كالسوبر فوسفات العادية (الجيرية) أو المركزة وفوسفات أمونيوم ثنائية. جـ- بوتاسية. د – كلسية كالجير الحي أو المحروق أو أكسيد الكالسيوم والجير المطفي أو الزراعي وهيدروكسيد الكالسيوم والجبس الزراعي أو كبريتات الكالسيوم والحجر الجيري أو كربونات الكالسيوم إضافة إلي نترات وكلوريد الكالسيوم . 2-مخصبات عضويه organic fertilizers أ-سماد بلدى (حيوانى )من أرواث وأبوال الحيوانات وفرشه الحظائر ومحتويات كرش المجترات (سوائل ومساحيق جافة) ب- مجارى وصرف صحى وحضرى sewage. ج-اسمده خضراء ومخلفات حقول وتصنيع زراعى واسواق. د-أسمده عضويه اخرى كمخلفات المجازر والمدابغ والآكساب . ويعتبر التسميد عمليه فعاله ورخيصة لزيادة انتاج السمك عن طريق تنشيط الدوره البيولوجية وتهيى ظروف صحيه وفى الماء افضل من التغديه الصناعية وما يصاحبها من امراض ويقوم القاه بامتصاص الاسمدة وتحليلها واذابتها من الماء لتصيرصالحه لامتصاصها فى الخلايا النباتيه عديمه الجذور (الهوائم النباتيه ). والاسمدة الجيريه (الكلسيه)ترفع pH الماء وتساعد على تحلل الفضلات العضويه,وتضمن عدم توقف نمو الحياه النباتيه ,اذ تتحد هذه الاسمدة (كالجير الحى CaO وكربوانات الكالسيوم Ca,Co3 مع Co2مكونه بيكربونات الكالسيوم فبزيادة كثافة النباتات تستنفذ Co2من الماء فى التمثيل الضوئى فيعمل وجود بيكربونات الكالسيوم المذابه فى الماء على مواجهة الموقف باطلاق Co2متحولا ثانيه الى كربونات كالسيوم تترسب . والاسمدة الفوسفاتيه هامه لتربيه الاسماك وفى تكوين وانقسام الخلايا النباتيه,والفوسفور بالتربة يوجد بكميات اقل من كميه النيتروجين او البوتاسيوم فالفوسفور اهم العناصر الغذائيه Nutrient Elementsلعالم البيئة وذلك لندرتة ولشده احتياج النباتات اليه بنسبه اكبر من اى عنصر اخر.والفوسفور ناتج من صخور معينه ,ويخزن فى التربه وينتقل مع الماء الارضى والآنهاركأيون تستخدمه النباتات لتكوين البروتينات والدهون,اى يدخل الفوسفور فى دورة من النبات الى الحيوان فالبكتريا,اذ يدخل فى بناء المركبات العضويه ثم تتحلل هذه ثانيه الى شكل غير عضوى,وعلى عكس النيتروجين فان جزءا كبيرا من الفوسفور يمتص بسرعة على سطح الطين,وتستخدم الاسمده الفوسفاتيه للاحواض ذات القيعان التى لها قابليه تحليليه جيده فيشاهد تأثير السماد من خلال تغير لون الماءالى الاخضر للنوات الخضريه ويستخدم السوبر فوسفات فى التربه الثقيله وعندما يكون الماء هنيا بالجير بمعدل 100-200 كجم /هكتار(42-84كجم/فدان)على دفعات. اما الاسمدة البوتاسيه كغيرها من العناصر المعدنيه التى تتطلبها الهوائم النباتيه لتثبيت النيتروجين وبناء البروتين ومن بينها كذللك المنجنيز والكوبلت والموليبدنوم والسليكون والفاناديوم وغيرها مما تحتويه التربه بوفرة وقد تضاف مع الآسمده الآخرى .ورغم اهميه البوتاسيوم لعمليه النمو الخضرى وانقسام الخلايا النباتيه,إلا أنه كثير الانتشار فى التربه عن الفوسفور والنيتروجين,لذا يضاف البوتاسيوم غالبا فى حاله نقصه من الماء او التربه أو فى حاله قله القلويه وفى الاحواض ذات الاراضى السبخه او التى قاعها صلبه.وقد تمزج الآسمده البوتاسيه مع الفوسفاتيه. والآسمده النيتروجينيه متطلبه ورغم وجود النيتروجين فى الماء لذوبان غاز النيتروجين من الهواء الجوى فى الماء وكذلك من تحلل المركبات العضويه فى الماء إلا أنها تثبت فى جسم السمك كبروتين ويطلب استمرار وجود مصادره فى الماء .والنيتروجين ثبته بعض البكتريا والنباتاتفى شكل أمونيا ونيتريت أو نيترات تستخدمها النباتات وترتبط بأجسامها كأحماض أمينيه وبروتينات,فتأكل الآسماك العشبيه التغذيههذه النباتات ,كما تتغذى الآسماك اللاحمة(حيوانيه التغذيه)على الآسماك العشبيه,فيمثل النيتروجين ويخرج منه جزء,وتتحلل الآجسام الميته فيخرج النيتروجين منها ثانيه كأمونيا ونيتريت اونيترات وتستمر دوره النيتروجين كما فى الفوسفور وغيره من العناضراذ تمتصه الفيتوبلانكتون كنترات او أمونيوم ويدخل النيتروجين فى بناء الكلورفيل النباتى اى ان النيتروجين يشجع النمو الخضرى,وقد يضاف الفوسفور مع النيتروجين بنسبه 4:1 وفى حاله قلويه القاع تكون النسبه 8:1 وتضاف الآسمده الآزوتيه للآحواض الحديثه قليله الطين بينما القاع الطينى الغنى بالغريان فاِنه ينتج النيتروجين طبيعيا ولا يحتاج للتسميد وعاده ينصح باستخدام 25كجم سوبر فوسفات مع 25 كجم كبريتات أمونيوم لكل فدان بمعدل مره كل اسبوعين خلال موسم النمو,وفى الأجواء الحاره يستخدام 42 كجم سماد(يحتوى 8%من كل الفوسفوروالبوتاسيوم والنيتروجين )لكل فدان مره كل 7-10 ايام مع وقف هذا التسميد عندما يصبح الماء مخضرا او بنيا,ويعاد التسميد عندما تصفو المياه. أما التسيد العضوى باستخدام الآسمده العضويه organic manureفيزيد الإنتاجيه خاصه لو كانت الأسمده سائله,وتشتمل على الأسمده الحيوانيه من أرواث الماشيه والخيول الخنازير والطيور ,وكذلك الآسمده انباتيه ومخلفات المجارى (الصرف الصحى )ومخلفات المحاصيل والحقول والسلخانات ومصانع الاغذيه المختلفه .وتعيد الآسمده العضويه العناصر الغذائيه الى الدوره البيولوجيه ثانيه,كما تنتج الآسمده العضويه عند تحللها Co2الذى يساعد على نمو الهوائم النباتيه ,وقد تستخدم الماده العضويه كغذاء مباشر لبعض الآسماك علاوة على نمو البكتيريا والبروتوزوا عليها ,وقد تحتوى الآسمده العضويه على منشطات نمو كالهرموناتوالفيتامينات .وتحسن من تركيب القاع,وتشجع على نمو البمتريا مما يحسن من انتاج الهوائم الحيوانيه اسرع من فعل الآسمده المعدنيه.ويحذر من سوء استخدام الآسمده العضويه لخطرها على أوكسجين الماء خاصه على أوكسجين الماء خاصة فى الصباح الباكر وفى المياه الدافئه,وقد تكون بيءه مناسبه لنمو بعض الآمراض كعفن الخياشيم gill rot.لذا توزع الآسمده العضويه على دفعات بسيطة 3-1مرات فى الاسبوع وعلى اماكن متعدد هاو ترش بانتظام على سطح الماء .ويستخدم السماد العضوى السائل بمعدل متر مكعب واحد/هكتار(اى لكل 2.4فان أو 0.42 متر مكعب /فدان) 1-2 مره كل اسبوع .كما يستخدم زرق الطيور ومخلفات المجازر .وأرواث الحيوانات المختلطه بأوراق الآشجار المتحلله تستخدم كذلك. فقد وجد أن كل 10 طن روث جاف تتحول الى 4 طن وزن حى فى السمك ,وان كل 100 كجم روث طازج(من البط)تنتج 4-6كجم سمك ,وقد يستخدم روث البقر cowdung بمعدل 5طن/فدان من احواض الحضلنه 6 مرات لسرعه إنتاج الهوائم الحيوانيه التى تستفيد مباشر من الماده العضويه الذائبه فتحتفظ المياه بأسراب من الكلادوسيرا cladocera. وقد تستخدم مياه الصرف الصحى (المجارى)بعد تخليصهل من السموم وتهويتها وخلطها مع ماء الاحواض السمكيه بعد تخفيفها بنسبه 3:1 قبل بلوغها الاحواض.وقد تربى الآوز والبط على أحواض السمك كإنتاج ثانوى ولتسميد الآحواض بمعدل 100-200 اوزة أو بطة/فدان,فتزيد الآوزة الواحده من إنتاج السمك بقدار نصف كيلو .وقد تحش النباتات المائيه وتجمع لعمل سماد عضوى لنفس الآحواض السميكه.وقد تزرع قاع الآحواض بالنباتات البقوليه او النجيليه ثم حرث او تقلب فى تربتها وتغمر بالماء لتحلل.وقد يعمل على تحلل العروش والأتبان وأوراق الأشجار والحيوانات بالرعى فى أرضيه الحوض فتضيف إليه سمادها البلدى ,أو أن تقام حظائر احيوانات مجاورة لآحواض الآسماك لتساقط مخلفاتها السائله والصلبه مباشره على الحوض (سواء أرواث أو فضلات طعام ). إلا أن ماء المخلفات ينقصه الأكسجين الذائب,علاوة على احتواء الفضلات(لأرواث)على مواد سامه ومسببات أمراض بجانب أكساب الأسماك طعما ورائحه غير مقبولتين,وهذا يؤدى إلى مشاكل فى الصحة العامة ومدى قبول ورواج هذه الأسماك ,إذ تتركز المشكله أساسا فى إذا ما كان ماء المجارى المستخدم سابق المعالجه او لم يعالج بالمره.وقد يؤدى التلوث بالصرف الزراعى والصناعى والحضرى إلى تدهور لأجسام المائيه لغناها غذائيا Eutrophicated or Nutrient Enriched مما يعيق وصول الشمس ووقف البناء الضوئى واستنفاذ الأكسجين الذائب وتراكم كبريتيد الهيدروجين للحدود السامه.وتؤدى المعالجة الثانويه للصرف الصحى إلى إزاله حوالى 80%من فوسفور المخلفات والتى تحتوى كذلك على المنظفات الغنيه بالفوسفور (وإن استخدام الان فى المنظفات حمض نيتريلو تراى أسيتيك NTA محل الفوسفات والذى يتحلل بيولوجيا إلى جليسين وحمض جليكوليك ثم إمونيا ) الشروط الواجب مراعاتها عند التسميد لتمام الايتفادة من الأسمدة تتلخص فى : 1-تعادل الماء والترب هاو ميلها للقلويه الخفيفه؛لآن الحموضه للتربه تقلل امتصاص الأسمده لذا تعامل التربه بالجير الحى قبل التسميد. 2-أن يحتوى القاع على الغريان بدون غزارة,وألا يحتوى على الغاب والحشائش السليلوزيه التى تؤدى إلى عدم جوده التحلل وضاله إنتاجيه الحوض. 3-استمرار حش النباتات المائيه لمنافستها الاسماك على الآسمده . 4-تستخدم الأسمده والاحواض جافه غتوزع على القاع .إو عند ملء الحوض فترش بزوارق بانتظام على إجزاء الحوض. 5-ترش الآسمده إكثر الاسمده أكثر من عندما يكون القاع رمليها أوقليل الطين. 6-لا تخلط الآسمدة الغنيه بالكالسيوم مع سلفات الآمونيوم,وتترك فتره اسبوعين بين رش السوبر فوسفات ورش الجير الحى ؛لآن الأخير يبطىء إذابه الفوشفات. 7-تتوقف كميه الأسمده وأنواعها المستخدمه على تركيب وخواص تربه الجسم المائى .وإذ تضاف الاسمده الفوسفاتيه تعمل على تكوين رواسب من فوسفات الحديد والألمونيوم.فزياده تركيزات العناصر الغذائيه غير مرغوب.فغنى فضلات الصرف الآدمى والزراعى بالفوسفات والنيترات تؤدى إلى تيارات Bloom من العوالق النباتيه غير المرغوبه.وذلك يستخدم الكشف عن الفوسفات كدليل على التلوث العضوى (لأنها أدق وأسرع وأسهل فى تقديرها عن المغذيات الأخرى .ولكونها اكثر مقاومه عن غيرها للتحلل العضوى فلا تختفى بسرعه اختفاء المركبات الازوتيه مثلا ).وبجانب الآثار الصحيه والاقتصاديه من جراء استخدام الأرواث والأبوال فى تسميد أحواض السمك وتغذيه الأسماك ,فهناك جانب دينى أو شرعى فرغم عدم نجاسه أبوال وأزبال ما يؤكل لحمها ,فإن الرسول الكريم صلوات الله وتسليماته عليه وعلى أله قد نهى عن أكل لحوم الجلإله أى التى تأكل العذره حتى يتغير ريحها ,فإن حبست بعيدا عن العذره زمنا فطاب لحمها ذهب اسم الجلاٌله عنها وحلت (والجلاٌه بفتح الجيم لفظ يطلق على كل حيوان يكل العره أ أى ده أوداجنه تأكل الروث) فعن ابن عباس قال:نهى رسله الله صلى الله عليه واله وسلم عن شرب لبن الجلاٌله .رواه ابو داود واحمد وابن حبان والحاكم والبيهقى وصححه ابن دقيق العيد,وعمر قال:نهى سول الله صلى لله عليه وسلم عن اكل الجله وألبانها رواه الخمسه إلاالنسائى بل أيضا نهى رسو الله صلى الله عليه وسلم أن كب على الإبل الجله فى حديث عن ابن عر رواه أبو داود بإسناد صحيح .وعلى ذلك فذهب راى العلماء إلى خلاصه أنه إذا تغيرت رائحه الحيوان أو طعم لحمه ولون أو طعم مرقته فيحرم أكله وركوبه وشرب لبنه للضرر الحادث بعد أكله.لذا وجب التاكد والتحرز حتى لا نقع فيما حرم الله وحتى لا نهدر صحتنا,فقد قال المولى عز وجل : {ظهر الفساد فى البر البحر بما كبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون } (الروم:41) يجب أن ترتبط كميات الآسمده كذلك العوامل البيئيه الآخرى كالضوءوالحراره المؤثران على إنتاجه الغذاء الطبيعى ويبقى التجريب كأفضل وسيله لتقرير الاتياجات السماديه لكل موقع 8-أهم العناصر المحددهلمعدل إنتاج الماده العضويه نتيجه البناء الضوئى فى الطحالب وحيده الخليه فى الطبقه السطحيه من البحار هى الأزوت والفوسفور اللذان يوجدان فى ماء البحر بنفس نسبه وجودهما فى هذه الهوائم النباتيه (فى المتوسط كنسبه 1:10 أزوت :فوسفور ر).بانخفاض أى من العنصريين فى البيئه ينخفض كذلك فى الطحلب,وزيادة الفوسفور يجعل النيتروجين يحد من نمو الهوائم النباتيه. من كتاب للدكتور عبدالحميد محمد عبدالحميد