حياة الإنسان غريبة مابين شدة الفرح ونارالحزن مابين لوعة الحرمان وغرور الملكية مابين كره العطاء الى بذح المحبة.

افكار تتداخل ورغبات تتصارع و المحصله سلوك فى الحياة إما خيرا وإما غير ذلك.

وقد خلق الله سبحانه وتعالى العقل البشري والنفس البشريه  وبه الميزان القادر على الحكم على صحيح المعتقدات من باطلها وانك لترى كم من الذين عاشوا على تلال من الذهب لم يجدوا الراحة إلا فى القرب من الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والطاعة فى كل صغيرة و كبيرة.

معتقدات الإنسان هى محركه الأقوى وهى التى ترضى نفسه اوتلومه على فعله والتربية هى القصد الى ادخال المعتقدات وتعليمها الى من تريد.

وعندما بعث صلى الله عليه وسلم ودعى الى الإسلام بدأت العقول تتفحص هذا الدين الجديد ومن كان اصلح نفسا عرف الطريق وامن مع الرسول صلى الله عليه وسلم وانك لتزداد عجبا من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اذ ترى قلوبهم تخشع وتوجل من ذكر الله وتفيض اعينهم دمعا خوفا من الله وطمعا فى رضاه وتزداد همتهم فى طاعة الله  والرسول صلى الله عليه وسلم اسبقهم فى كل طاعة وإن عينى لتدمع مما لاقه صلى الله عليه وسلم من أذى الكفار فى سبيل اعلاء كلمة الله صلى الله عليك ياحبيبي يا رسول الله عدد انفاس الخلائق.

وهذه هى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ليس هناك عقول كأبى بكر وعمر وعلى وعثمان وخالد وغيرهم الكثير رضى الله عليهم وعلينا و ان الدعوة وبفضل الله ملئ الأذان ولكن هذه هى مشيئة الله سبحانه وتعالى.

ولوان احدنا عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم فإلى اين سيكون أمثل سيدنا ابى بكر وعمر وعلى وعثمان وحمزة بن عبد المطلب وعمار بن ياسر وخالد بن الوليد ام كأبى لهب و الوليد بن المغيرة.

فحدد مكانك قبل ان يكون الى النار.

اننا ابناء ابطال مؤمنين سجلهم التاريخ ولن ترى البشرية امثالهم إلا ان نكون على ماكانوا عليه من حب الله و رسوله.

لتقراء تاريخ امتك لتعلم مايجب ان تكون عليه وليسأل كل منا نفسه ماذا قدمت لدين الله وليسأل كل منا نفسه اين انت من الصلاة بخشوع اين انت من الزكاة المحسوبة بأمر الرسول  اين انت من الحلال اين انت من الحرام فى كل قول وعمل.

ولاتسمع الى كل من يثرثر بامر الدين فعندك القرأن و السنة وامهات الكتب من الحديث و التفسير والسيرةو الفقه واجب عليك ان تقرأها اليس افضل من قرأة المجلات ومشاهده الدش التى لا تعود عليك إلا بالذبوب.

وعندك من الشيوخ الأفاضل الكثيرين خذ باقربهم الى قلبك ولا تجعل الشيطان يحقرهم اليك فإن الله جعلهم دعاة اليه ليجعلهم حجة عليك و اظن ما من مسلم الا ويعلم حقوق الله عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته