عندما يولد طفل معاق داخل الأسرة تختلف ردود الأفعال بين الصدمة والإنكار أو الإحباط والحزن إلى التكيف وتقبل الأمر الواقع، وتشير الدراسات إلى أن ما يحدث في مجتمعاتنا الشرقية عند قدوم طفل معاق هو اتجاه الأنظار إلى الأم لحظة اكتشاف الإعاقة، فتصبح الأم -من حيث لا تدري ودون وجه حق- المسبب لما حدث؛ مما يؤدي إلى شعور الأم بالكبت والعزلة النفسية والإحباط، وبالتالي تتحمل الأم عبء إعاقة الطفل كاملاً، وتنعكس الاتجاهات الأسرية نحو الطفل على تكوينه النفسي والاجتماعي وأخذ مكانه في الحياة بشكل واقعي.
فكم من كفيف البصر استطاع أن يتغلّب على إعاقته ووصل إلى ما لم يستطع أن يصل إليه الكثير من المبصرين، وكم – أيضًا - من كفيف ظل حبيس إعاقته ينتظر دائمًا مساعدة الآخرين وإن قدموها لا يتقبلها بسهولة.
وهنا يأتي دور الأجداد الذين لديهم خبرة كبيرة في تربية الأطفال خاصة المعاقين، ويمكنهم تقديم المساعدة في رعاية الحفيد، بالإضافة للمساندة المالية والنفسية والاجتماعية للأم والحفيد معًا، كما يكون لهم - في الوقت نفسه - تأثير سلبي في عدم تقبل الأم لإعاقة طفلها في أحيان كثيرة،
المصدر: البحث الذي قامت به الدكتورة منى حسين الدهان - مدرس علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس
نشرت فى 12 ديسمبر 2009
بواسطة AbrarMasr
مؤسسة أبرار مصر لتنمية المجتمع
• مؤسسة أبرار مصر لتنمية المجتمع مؤسسة خيرية مركزية مقيدة برقم 671 بوزارة التضامن الإجتماعي لسنة 2013 • حاصلة على صفة النفع العام بالقرار رقم ( 294 ) لسنة 2008 وتعمل على مستوى الجمهورية ومن أهم أنشطتها رعاية المعاقين ذهنيا وتحفيظهم القرآن الكريم واقامة مشروعات التنمية الاقتصادية للأرامل والمطلقات العنوان »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
480,346
ساحة النقاش