ركام الأهوال
___________
لكِ ياشــام مِـن قَلبـي ألفَ سـلام
قَــــدَّر ومــــا شـــاءَ ربُّنـــا فَعــال
لمُصـابِكـــم قَلبــــي قَــد تمَـــــزّق
والعقـلُ بـاتَ مذهـولًا مِن الأهوال
أضْــرِمَــت بِـــلاد بِقُـــوّةِ الزِّلـــزال
دِيارٌ تَساوت بالحضيضِ وانتهت آجال
وأصْبحت الرُّؤسُ مِن تحتِ رُكـام
والأيْـدي مُكبّلةٌ مِن فوقِهــا أثْقــال
ومِن تحتِ الرّكام تَعلـو صَرخاتِهــم
وأصبحَ فوقَ الرؤوسِ مقابرَ الاطْفال
شاهَــت الوجُـوهُ وعَميت الأبْصـــار
مِن هَـولِ ما نراهُ مِن شاشـةِ الجوّال
زُلزلـت الأرض وأظْهــرت أهْــوالهـــا
والناسُ في سَكرةٍ قَد عظمت بِهم أهْوال
تَزلزَلَت الأرضُ والأنْفاسُ قبل شهيقِها
وكَمْ نَفْسٍ طَواها الرَّدى ولقَت آجال
أبكـــي ياشـــام وتَنْــــزفُ المُقَـــــل
والمُصابُ مَواجعٌ وقَد ماتَت الآمال
يا اللّٰـه كَم أظْهَرت ضَعف الإنْســان
ومن تحت الانقاض تستغيث رجال
وكأنَّمــا القيامَــة قَـد بَـدا بِديــارِكم
تَمحــي وتغْـــدو كالسَّـــرابِ جِبـــال
يــــارب لُطفًــــــا مِنْــــكَ وعفْــــــوًا
ومِـــن لَدُنْــــكَ رحمةً إنَّـكَ المُتَعــال
::______٢٠٢٣/٢/١١
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(إبن الباديه أبورفيع)
#لك_المجد_يا_الله
لك المجد
وعلى هذه الأرض ما عاد سلام ولا أمان
إلاهي ،،
لقد بلغ الألم منا حد الخدر
ومازلنا نحس به قبل أن يأتي
نحن العاجزون أمام هذه الفجيعة
المتفرجين بحرقة على كل هذا الخراب
الجاثين على أبواب الدعاء
نبكي بحرقة كل الآباء والأمهات والأطفال والشيوخ
ونرفع لك صلاتنا يا سميع يا مجيب
ما عدنا نقوى
قلوبنا انفطرت
شاع الحزن والألم والقهر والخوف
نحن لا نخافك يا الله
وهل يخاف المحبون من حبيبهم ..؟!
فالخوف ضعف
ونحن مرآتك على هذه الأرض
نهز ضعفنا بقوتك
نقرأ الكواكب رحلتنا
قبل أن تتساءل عن حلكتنا
نشد بإزارك .. ونضيء
نضيء ..
يا الله يا الذي مترفع في عليائه عنا
نحن عبادك أبناء هذه الأرض
خلقتنا لغاية الحياة
لكننا أموات فيها لا نحيا
نهز قيامتنا فتأخذنا فلسفة الحياة
كل ما هيأته لنا على هذه الأرض
لم يعد يحفظ إنسانيتنا
حاشاك ربي من حدة الجدال
لكننا نرى الدمار والخراب والظلم
كمارد بين الأرض والسماء
صبرنا يا الله ..صبرنا
وما عدنا نقوى
قلوبنا تصدعت تصدعت
هي ذي سوريا يا الله
المبنية فوق الجماجم والأجداث
لا مطلعا للشمس فيها
ولا ليل يستر عورة الخراب والخوف
هي ذي سوريا سجدت لك وما قامت
باغتها الموت ودللها السواد
غارقة بالدمار والضياع والفراق والبكاء
والجوع والتشرد والقهر والعجز ..
إخواننا تحت الأنقاض
دفنتهم الطبيعة على طريقتها
في العراء ..
في الصقيع ..
تحت المطر ..
وفي الزوايا الدامية
مشردين .. مشردين ..
ثمة لعنة تهدد بالهلاك
تخرج من جوف خشيتهم
تمشي بمشيتهم
وتشدهم من متاه إلى متاه
ضاعت الأماني التي كانوا يخيطون بها الجراح
ضاعت كإبرة في حقل قش كبير
انكسرت الدروب
وهوت كل الرواسخ نحو البدايات
والبيوت منحت أجسادها للدمار
راكضة خلفهم
تمشي ويسبقها الغبار
والركام زينة فوق كفوف الريح ..
فمن يحارب معهم من أجل ما لهم ..؟!
يارحمة الله .. يارحمة الله
زلزال سوريا وتركيا زاد فينا المواجع
ما عدنا نقوى ،،
نبكي بحرقة ..
بشراهة المشاهد التي تأكل أفئدتنا بالشوكة والسكين
صبرنا كثيرا يا الله .. صبرنا
فمتى يا الله ليس بإلاك نستعين ..؟!
نحن لا نعترض على أمرك العلي
وأنت السلام المحب اللطيف الودود الرحمن الرحيم
هو الوجع يعصرنا فنصرخ باسمك
يا هادي المستجيبين متى تستجيب .. ؟!
8/2/2023
#نبيلة_صلاح_الدين
أين الحروف
....
لم تعد يدي تراقص قلمي
لم يعد السطر ينتظر المطر
أشاهد العويل والصراخ
أسمع لثم الأفواه
وهدير الأشواق ترثو
من غادر الخيم والديار
ومن أفلتته الأعاصير
إلى تجلد الدمعة بالأحجار
كم وليد أمه بات ركام
بات العُجاب يتعجب
وباتت الأبصار تُذهل
وهذا الدمار
لهم أصناماً تدعوا لهم
والإنسانية باتت غُبار
هيهات العين يُشفى ألمُها
وهيهات هيهات
أين الإكبار
أين الإستغفار
أين الصَّهوَلة والخيل والبيداء
لم نكن ورود
لم نكن أبرار
لذاك الإستعمار
بل أردنا السلم والسلام
ومد اليد والكلام
أين نحن وأولئك الأخيار
هل كنائسنا ومساجدنا
خَلاها السجود
أم ركعةٌ
استباها الركود
أين نحن
وأين الرّكَّع
من الله
الواحد الموجود
....
سارا سليمان
آهٍ تمنيت
:
آهٍ تِمَنيت اشوفك على غصن تغنيلي أشواق
آهٍ كم كُنت مغرور وتعاليت بصفاتك
وانت من عالي سِماك
شَبيت حَطَب ناري مدفون
آهٍ
لو كنت أعلم لكن !!!
العشق سَباق
جليد إنته ونار إنته
كل من يقربك يحس
إنِ بيك فراق
آهٍ وكل آه إنته
من جوا الحشا تلتاق
أحب أقول قبل ما تنهي
إن إنت كل حياتي إنت
وأحتمل جرحي منك
كل ما زاد من لوعته فاق
:
#الأصيل_احمد_جغبير
:
#ذاك_الشوق ..!!
الذي لا أحد يراه
إلا دمنا حين يتلون به
كلما استأنف رحلته المساء
الممتلئ بشراغيف الأحلام التي يعلو نقيقها
كلما التمعت على خد الوسادة بحيرة صغيرة
المستأنس المستوحش
المستأنف المستنكف منا
المزدحم بالذكريات
كلما اصطدم الصمت بجدران الكلام
كلما سرحت سحابة شعرها تحت ضوء القمر
وكلما انطفأت شمعة على عتبات الليل
ذاك الإستثنائي من بين آلاف المسميات
حين يأتي ليوشح ملامحك بملامحه
ويأخذك نحو زاوية كانت دافئة
تحت أكوام الثلج والجليد لتذوبا معا
حين ينحت اسمه في صدرك بإزميل الآه
يتورم داخلك وأنت تصغر
يكبر وأنت تصغر .. تصغر
وحده من يجلد الذاكرة بسياط من حرير الأمس
وحده من يترك نصال حبره مغروزة في خاصرة الوقت
كلما لامسته تألم المدی وانهارت مدامع الشمع
هو ثوب من سندس الكلمات التي كتبت بالمسك
والزعفران على حائط القلب
هو لحظة مسروقة من ذؤابة الأحلام
قبل أن تنزلق نحو الوهم الجميل
وتصطدم بواقع يسفحها نحو الأمس
ليصادرها شرطي العدم
هو الأساس الأول في ركيزة بناء سقط
لكنه ما زال يئن تحت أطلال ما شيدته الذكرى
هو لثغة الأحاديث الخافتة تحت قنديل الليل
وأول الفتيل حين كان يرتقص على ناره
ليضيء مع أنه يعرف أن مصيره
سيكون في عالم الرماد ...
23/1/2023
#نبيلة_صلاح_الدين
سأبْقىٰ علىٰ العهْد
_________________
رسَــمتُ علــىٰ فــؤادي صُــورتَك
وجــعـلتُ حَـديـثي عَـنكِ سـيرتَك
أرْعىٰ بقَــلبي يا حَـبـيـبي مَــودتَك
حـينَ ســكنَ في فُـؤادي محـبتَك
جفَّــتْ دُمـوعي ســاهِرًا بِلــوْعَـتي
حتّـىٰ دمُـوعي لــمْ تُحَــرِّكْ دمعَـتَك
هــلْ كــانَ عِشقي إلـيـك لعْــبَةً
فَكَســرْتيهِ فَكسـرْتِ حتّـىٰ لُعْـبتِك
ما قَد سَكبْتِ الجمْرَ فوقَ وسادتِك
لكِنَّ حــواسّي مِن حَنيني جَمرتك
جَمْري الحَنين وجُهنَّمي يومَ النَّوى
وإذا رجـعْتُ أذوقُ نعْـــمةَ جَـنَّـتِك
دمْعي الغزيرُ علىٰ الخُدودِ مَناهِلُ
يَبكي الفــراقَ و يَكْـتَــوي بِمحَبَّـتك
فأني الزُّهورَ معَ العطورِ جَمعْتُها
يَومًـا نُبــخِّرُ ياحـبـيـبي و سـادَتَك
وحَـواسي تذْهبُ كلَّ مـا فارقْتني
تَمـشي خِلالـك يا حبيبي حِراسَتك
أمــنـيَّـتي أنْ يَبـقــىٰ حُبّـي خالِدًا
جِـئْـتِ لتَـشْربي فَوقَ قبْري قَهْوَتك
لَنْ أخــونَ عَـهـدي مَـهْـما خُنْتِ
سَأبقىٰ علىٰ عَهْدي وأرْعىٰ مَودَّتِك
:: _________ ٢٠٢٣/١/٢٠
بقلم الشاعر : علي أحمد أبو رفيع
(إبن الباديه أبورفيع)
كمٍ وكان
كم من العيون لهفة
وكُنتَ الظمآن لعيني والكلام
كمٍ في سجعٍ بالقلوب هين مُهان
وإن هانت هان المكان
لا تسل عن عينٍ شربت من عين النصال
والسهم صائب القلب والظلال
بل إسأل عن مدينة ترتجي
ما بين الرِمش والرَمشُ قِتال
هات القلاع التي هَدَمتَها
فالأسوار لا زالت تُعيد السؤال
كَمٍ وكان ما بيننا
وكمٍ وكان مهدٌ يحمل كل الملام
أطفيء لهيب العودة وقتالنا
ما بين طرفٍ وطرفٌ ومحال
هذا النزال قد تَوَلَدَ من رحمنا
والرحم بناء وليس سجال
أرسي البلاغة والإفصاح مترفةٌ
قد كان بيننا ألف من ألف ظلال
الحر دين ما جاف قلبنا
والوَفر جأشٌ
بكَمٍ وكان
أطلق سهام عزف نُبلك
فأنا الفريسة
بلوعة الفؤاد
فيا أيها الراصد جلدتي
إلى متى
وإلى كمٍ وكان
...........
سارا سليمان
ضاقَ بِنا الحالُ
___________
بَلـدي الحَبيـب يقْتُلـها الغَـلاءُ
ضاقَ بِهـا الحالُ وسـادَ البـلاءُ
الخَيْــرُ فيهــا ويَعُــمُّ الثَّــراء
بِرغـمِ ذٰلك يَفيضُ فيها الشَّقاء
وأسْـــألُ عَــــلامَ كُـــــل ذٰلِــك
اشْتَـــد الفقْــرُ والدُّنيــا سَخـاء
والنَّــاسُ قَــدْ مـاتــوا جـوعًــا
والبَعْـضُ مِنهُـم بِفُحشِ الثَّـراء
والشَّعْــبُ يَطْلُــبُ يسْتغيــثُ
طـالِبًـا السَّتْـر مِن ربِّ السَّمـاء
كُــلٌّ يَشْكـــو جُــرْحَـهُ صُبْحًــا
والبعضُ جُرحُهُ جَنَّ عليهِ المَساء
جـــاءَ الفقْــرُ يَجْـري ويَسْعــىٰ
حَتّـىٰ فَهمنا كُلُّ مَن فينا أسـاء
واللَّيْـــلُ إنْ بــــاتَ مَسْـــدولا
لابُــد يَــوْمًــا سيَــأتيهِ الضِّيـاء
الأيّــــامُ بِـالفقَـــراءِ سَتمْضـــي
وتَحْكــي حيـنَ يَشتَــدُّ العنـــاء
كَــم انْحنَـت رؤسٌ لِلبُـــؤســاء
وللفقَــــراءِ كَـــمْ دانَ الفضَــــاء
لا نَــرضى بِغَيْـرِ العَــدلِ بَديـلا
فَكُـلُّ النَّـاس فـي الدُّنْيـا سَـواء
::________ ٢٠٢٣/١/١٥
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(إبن الباديه أبورفيع)
خيمة
---------------‐--------------------
حنين تأججَ
وعَبَرت كل القارات
أبحث بينها
عن ظلٍ
يَبسُط الروح الهوجاء
في حِنكَة شُعلة
أنارت لفائف الحُلكة
تتمرد على يقين عفويتي
تنسُج من ظِلال الليل
أسطورةٌ
كاسطورة " مَمُ وَزين "
" وعُروة وعفراء "
بعشق ملائكي
والمُستحيل بات يَستقل حافلة لم تصل
الخريف والشتاء
والربيع بدأ قَطف خلود حُكمي
على عروش الجُهلاء
أصنع من بَرد الألم حِكمة
تتكلم عن تفرٌد كتابة
ليتُك كُنت هناك
في مُجمعات ذكرياتي
لأقتلع أشواكٌ التصقت بالسنين
لأدفن شراراتي لثورة الروح
حيث يُنشر في ظلال الشجر
أنحوتة تأرجحت
مع احتراق الورق
يلامسها الريح
يداعبها
ينثرها
يبعثرها
كأشلاء آكلتها الأعاصير
لأبحث عن نُطفة بالرّماد
لرُبما !!!
أتنشق الجديد
وألثُم الوعد
لأعود
أكتب على رمال الصحراء
كُثبان تنتظرُني
كي أنقُشُك
على أهدابٍ لامعة الرؤيا
وطريقاً
منبره الخلود
لأبحث عن مدينة أو رمز
يُشبه النوم العميق
سارا سليمان
عَرب كيما
_________
عَـرب كيمـا موْطِنـي أعْلـو بهِ فَخـرًا
لَـو لمْ تكُـن بَلـدي لكانَ القلبُ لَها أسـرى
لي بِها أيامَ سعْدٍ وبهْجَةٍ ولي بِهـا ذِكْرى
ياليْتَني أحْصى لَها مِنَ الدُّنيا لهـا مَهْـرا
نثْـــري وشِعْـــري فـــي مَدحِهــا تَتـــرى
منْهــا كتَبْـت الشَّــوقَ فـي حُبِّهـا شِعْـرا
وذِكْرياتي بِها ما أجْمَلها وطيبها الذِّكرىٰ
وأهلي بِها في قَلبي واستَوْطَنوا دَهْـرا
حَيْـثُ هُنـاكَ يطيـبُ البَــوحُ والمَسْــرى
ليت الايام ترجع لحظة لنرسمها سحرا
بجِـوارهـا النِّيـل يجْـري يَمْـلأنـا شَــذى
يَفيــضُ عَليْنــا مِـن نَسائِمِــهِ عِطْــرا
والنيــلُ فيهـا عَذبٌ سُبْحـان مَن أجْرى
يَـرْوي أرضَهـا فأصْبحَـت جَنَّـةً خَضْـرا
كتَبْـت عَنْـكِ ويَقْـرأُ المَشيـبُ والفَتــى
نثَـرْتُ القَـوافـي ولا أحيـدُ لَهـا شَطْـرا
سَـلامٌ مَوْطِنـي وعُروبَتـي ولَكُـم سَوا
سَـلامٌ مِـنَ القَلْـبِ ويَـدْعـو لَكُـمْ سِــرَّا
::
بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)
٢٠٢٢/١٢/٢٤
.
المسافرة
أيتها المسافرة تلوّحين
لي من بعيد معلنة الرحيل
و نبضك يعزف مقطوعة الوداع
الأخير كم هو حزين عليل
قلبك يبكي و ترسمين
بسمة على ثغرك الجميل
تعابير بسمتك تتصنع أنك
بخير ولا شيء من هذا القبيل
أعرفك أشعر بك جيداً عنوانك
التضحية و لك الباع الطويل
لا أطيق وداعك هوكما الشوك
في الحلقوم لا يعلن الرحيل
ما وددت يوماً وداعك
ولا أعرف كيف إليك السبيل
أرى في قلبك لوعة عاشقة و
أنتِ تعلمين أني في عشقك قتيل
لغة عيناك تقول شيئاً غريباً
أنك ستحطمين قانون الرحيل
هلمي إليّ بئس اليوم الذي
لا يبتسم فيه وجهك الجميل
ما أجمل عدول قرارك وتشابك
الأكف فليس عن الحب بديل
هيا نركض معاً في درب
الحياة فما زال الدرب طويل
قصة انتصر فيها الحب الذي
ما كان يوماً يعرف المستحيل
أيتها الطاهرة طهر مريم
أعشق فيك أصلك النبيل
لنحلق معاً فوق السحاب
فتهطل زخات عطرالعشق الأصيل
ويزهرالكون ياسميناً ونرسم
في السماء قوس قزح حب جميل
أمير الحرف
.
هَيْهات ثُمَّ هَيْهات
__________
هَـلْ قَلبـي لُعْبَـة كَي يُبـاع ويُشْتـرىٰ
بِغيابِـكِ قَد غَرَسْـتِ داخِلَـهُ خِنْجَـرا
جَعلْـتُ قلْبــي وهَيَّـأتُـهُ لَـكِ واحَــة
قَد أنبَتَ الغيابُ شَوكًا فيها وأثْمَـرا
ولَــوْ جِئْـتِ راكعَـةً تَسْكُبيـنَ أدْمُعـا
أتظُنِّين أنَّني بِدمْعكِ أنْسىٰ ماجَرىٰ
دربُ الرَّحيلِ جَعلْتيهِ أنتِ مُمَهَّــدا
بِالْهُجْــرانِ لِقـاؤنــا أصبَـحَ مُتَعثِّـرا
الــوجـوهُ قَــد شـاهَـت وتَحطَّمَــت
وأطيافُكِ زالتْ في خَيالي والكَرىٰ
غَدتْ أرضُ الوُّدِ بورًا وذَبُلَ غُصْنُها
ونَـأتْ خُطاكِ عنّي وهَجْرُكِ أسْفَـرا
أشْكــو لِشَمْـس السَّمـــاءِ تَغَــرُّبــي
وكيْـفَ تَغْـربُ وأيْـنَ ولِمــا ياتُـرىٓ؟
لا شَــئ يُـؤْنِسُنــي فـــي وحْـدتـي
تعَثَّـرتْ خُطُـواتي فـي ليْـل سِـرى
اليَـوْم غَـدَوْت بَعـدَ هَجْـرِكِ نـادمًـا
جِئْـتِ تُبْـدينَ الأعْذارَ لـي وتُبَــرِّرا
جِئْـت مُعْتَـذِرةً تَمُـدِّين يَـدَ الهَـوىٰ
حتّىٰ تُعيدينَ ما أنْسيْتُـه مُتَكرِّرا
هَيهاتَ جفَّت يَنابيعُ المَودَّةِ بَيْنَنا
حَتّـىٰ تَعَكِّـرَ صَفْـوَنـا ثُـمَّ تَكَـدَّرا
::_______ ٢٠٢٢/١٢/١٦
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)
إِنَّ لِلشِّـعرِ خَفاءٌ
لايُحـاذيـهِ ثَـناءْ
عَتْمَةُ النَّظمِ شُعاعٌ
وَبَـريـقٌ وَضـيّاءْ
يَفقَهُ الشِّـعرَ مُلِمٌّ
عاصٍ على الغُرَباءْ
مَنْ هَوى الشِّعرَ يَراهُ
في عُيونِ الأنقياءْ
فَالنَّقاءُ وَحيُ عِشقٍ
وَرَفـيقُ الشُّـعَراءْ
وَالعُيونُ الأَنقيَّاءِ
سَـلسَـبيلَ الأُدَبـاءْ
إِكتُبِ الشِّعْرَ مُروجًا
يَسقِهِ حَرفَ الشِتاءْ
يَنبُتُ مَـرجًا وَفيـرًا
وَليَـزيـدَ مِنْ نَماءْ
وَاتلو مِنهُ ماتَيَسَّـرْ
مِـنْ جَــمالٍ وَبَـهاءْ
وَاطرِبِ القَلبَ بِنَثرٍ
مِنْ تَـرانـيمِ السَّـماءْ
أَسـعِدِ الرُّوحَ بِنَظمٍ
وَاروينا مِنْ دونِ ماءْ
وارسُمِ البَسْماتِ شِعرًا
مِنْ عُيونِ السُّـعَداء
إِنَّ لِلشِّـعرِ رِجالًا
أَنقيَّـاءٌ أَتقيّـاءْ
يَرفَعونَ الشِّعرَ شَأنًا
دونَ شَجبٍ وَاستيَّاءْ
يَكمُنُ الشِّعرَ لَديهِمْ
بَيـنَ حـاءٍ وَبَيـنَ بـاءْ
هذا حالُ كُلِّ شاعِرْ
عاشِـقًا وَ الحالُ سـاءْ
#بِقَلَمي : علاء الدين آله رشي
ذكرى
:
طُمِس اللّحن
وتغرب في سمفونية
كأن نقش الأقصوصة
مزقتها الأيام
والحروف تبعثرت
بين الرماد
تهدمت الأطروحة
على جدران اللّسان
وتهادى الصمت المقروء بين أناشيد الشمس
لم يُسعف
لم يٌفهم
بل ...
كالنار الجائرة
تأكل مثواه
تحرق الكبرياء
تتلون ألسنتها
كي تغرس في حلم اللّيل
رؤوس السهام
تمضغ الوقت المرهون
في ميقات سجدة المحراب
تضع الألم والإنشطار
في أجساد باتت رماد
والحطب ساكن هنا
يداعب جمرات الركود
تمسك رسن الموت
داخل أكفان الإبتسامة
يدونها بالآه المترسة
بدروع تزخرفت
بألماس الوجع الآثم
بصفحات الوجود
كالصلصال تنحني
تموج على بنياني ،
هناك ...
بات الشراع بالإهتراء
وباتت الذكرى قِلاع .
أسوارها
رسمتها منجنيقات الحروب
تهاوت على تاريخ الصمود
في خرائب الحقيقة
التي تبصر
بذراع هزتها
سنابل محروقة
ولم يبقى سوى
تجرع السكون
في غراسٍ
قتلها ...
جفاف الينبوع
:
#الأصيل_احمد_جغبير
:
مشهد الذاكرة
رفع الستار
عم السكون
واسترخي البال
أغلقت باب الأحلام
ومن عين الرؤي
أبحرت في رونق الخواطر
أعدو والغريق يستنجد بهواه
يلوح باحضانه
بكل شغف وتوق
يرسم هجاءات تلك الشفاه
المرسومة على بصمة الشوق
يشدوا بأنغام الأصداف
يسافر في بواخر الأشواق
والحروف كالإبحار
تتراقص بين شذا السمر والسهر
نجم وقمر في سلوى العشاق
يمرحون بالوجدان
كلمات وسطور
حبيب وحبيبة
فواصل ونقط.
سمفونية ومعزوفة
أحاسيس ومشاعر
رياح موسمية تراقصهم
بألحان البحار
و سحر المرجان
يعانق رضاب الخيال
في كتب رصدتها
ذاكرة الأشواق
#بقلمي هانم بن عثمان🇹🇳🇹🇳🇹🇳
بين أوراق الشجر
يفوح عطر الورد
والياسمين ينشد الوصل
الأرض تكسوها السعادة
بين أزاهير الأرجوان
تتمتع بأهازيج الحنين
تستنشق أحاسيس الطبيعة
تستمتع بألحان الود
بليلة عطره
كهبوب رياح
تراقص أنغام الحب
وأجواء الواحة
بمناظرها الخلابة
برشاقتها وأناقتها
بجمالها وروعتها
وغرام كمعزوفة سمفونية
تلحن أجمل الأيام
وأروع الأنامل الوردية
التي تعزف صداها
بين أحضان الخصال والمشاعر
طوق الأحاسيس
سبحت في سواحل مزركشة
وطيور ترفرف سعادة
تراقص الغرام
كلمات تشدو
بعطر الهيام
ترانيم الغزل
تفوح بين شذاها
يُسكب منها عشقها
عبقها رحيق الهيام
وبين أسطوانة الفصول
ترتشف خمرة النبيذ
وهي بين أحضان
رقصة شجن
وعليل الهوى
يسافر بعنانها
بين أوراق الأمل
بثوب يتهادى
مع نجم السهر
وطيفك يخلج الكيان
ويدون بين مسمع النبض
كترويضة وجدان
ولهفة مجنون
نسج حروفا من حرير
نثر الفؤاد
والعشق بات
كصحراء تلتهب
#بقلمي هانم بن عثمان🇹🇳🇹🇳🇹🇳