بداية جديدة 

....................

دوما هناك بدايات جديده مادمنا نؤمن بذلك 

كل صباح هو .. أمل جديد يسكن القلب ..فمهما تَرصدتنا ظروف الحياة .. ستظل هناك زهرة .. في القلوب، بـِ غيثٍ من الله تحيا... سيظل عبق رحيقها... يملأ ثنايا أرواحنا نوراً وَ حياة... وذاك الجمال بين ثناياها يلهمنا محبة وإطمئنان... 

التراكمات هي مادتك الخلاقة لكل جديد فلا يوجد خلق وإنجاز وبناء دون مادة أولية تستطيع من خلالها أن تنجز مالا يتخيلة عقلك ، فما يتغير مسار دون دون إنهيار يُحول المسار نحوبداية جديدة ، مختلفة تماماً عن كل ماقد مرّ قبلها ، مانحن إلا حقول طاقية تؤثر وتتأثر بما حولها ، إسمح لهذهِ التراكمات أن تكون مشعلك وطاقتك الخلاقة لما هو قيد التشكيل قيد الأنبعاث قيد الولادة ، خوفك من العثرات يجعلك تقف متسمراً أمامها دون المحاولة في إجتيازها ، وجود العثرة لا يعني إنك غير قادر ، علی البداية في ركن آمن وسط كل الخراب الذي تعيش ، متعة الانجاز للاشياء الصغيرة هو الازميل الذي تنحت فيه الفراغ ليتكشف لك النور ، 

كن متحمسا للأشياء الصغيرة.. فمايغير مسار النهر الا مجموع الحصی التي تقذفها بتواصل داخله 

وإن إستحضرنا الابتهاج ، الرضی ، الامتنان للأشياء الصغيرة ، عندها سيكون مجموعها هائلا...

الاحداث الكبيرة لا تحدث فجأة 

لهذا فلا تنتظر للأشياء العظيمة لتحدث دفعة واحدة

فهي تحدث فقط حين تبدأ بعيش الحياة و تواصل المسير بعقلية جديدة، بحيوية جديدة، بنشاط جديد...

بيقين جديد بشغف جديد ...عندها

سيتفجر هذا التراكم إلى بهجة عظيمة...

وستدرك إن الذين يفوتون (الحياة)

هم من ينتظرون شيئا عظيما ليحدث..

ومايحدث الا من خلال شعورك الذي يدير كونك ويشكل أفكارك ونواياك ،تمسك ب أشياءك الحميمةب مشاعر الحب تجاة كل مافي داخلك لنفسك ولمن حولك 

وبإستشعارك لكل النعم من حولك يربو كون من الجمال المسخر الذي تذوي أمامه كل العثرات وكل التراكمات وكل مايُهشمه الواقع فيك ،

فأنت بكل هذا التراكم كون خلاق من المادة الخام لهذه الحياة . فأنت لست تراكمات الامس أنت كل ماتعيش وتؤمن .

سما سامي بغدادي 

صباح مبارك