#هو_هكذا 

لأنك وحدك ولا أحد سواك ..!! 

واضح في قرارة قلبي 

تشع بداخلي كالبصيرة في خيال كفيف 

تسكنني بكل تفاصيل الدهشة 

لك وحدك يرتفع في داخلي صوت الغناء 

وها أنت كيمامة بيضاء 

تعشش على شجرة القلب تهز غصن الروح 

فتسقط في حضنك الأمنيات 

نغمة .. نغمة .. 

ها أنت تعبرني لطيفا من مسامي 

وتدق وتدا أبديا في أتون الروح 

فأشهق نشوانة كأنني أولد من ضلعك ..!!  

يا طعم التفاح الأول 

يا أول آدم وآخر آدم وما بينهما 

وحدك مرآتي كي أعرفني 

كل العناوين حين أسافر وحدي 

الريف حين أكره زحمة المدينة 

أنت الضوء في وهج ضيائي 

وحكايا الأمس

                  وحكايا اللحظة 

                                        وحكايا الغد .. 

من سواك يربت على قلبي

عندما يباغته حزن مجهول

دون أن يسأل عن السبب ..!!  

ومن سواك يلملم بعثرتي ويبدد ضجيج أيامي ..!!

ما قرأت الشعر يوما إلا لك ..!!    

ما جمال النقاش والإختلاف إلا معك ..؟! 

ما نفع الكلام إذا لم تكن أنت المخاطب ..؟! 

وهل يكون الصمت شيئا إلا في حرم عينيك ..؟!  

وهل أكون جميلة هكذا إلا معك ..؟! 

ومن أكون أنا إن لم تكن ركني وكوني وكل كياني ..؟! 

أعرف أنك لا تحب قصائدي الحزينة 

لكنك كل يوم تنام بين كلماتي

وتنهض حاملا على كتفيك

ثقل ما فيها ،، 

مذ عرفتك وأنا أكدس الصباحات

بجيب الأبجدية لأيامنا القاحلة 

وأزرع في ردهة القلب

مواسم من العناق الطويل

فهل أطل من نهارك بعفويتي المعتادة

وبيدي قصيدة وقبلة

أم أرسلها إليك

كما يفعل العشاق الصغار

وأختبئ خلف ظلي

وانا أكمم ضحكتي قبل أن تنفجر .. !! 

لقد منحتني من القصائد أجملها

قصيدة .. إثنتين ..ثلاثة .. 

وها أنا أربي قصائدك ببركات دفئك وحنوك 

فلا تحمل هم الرد بمثلها 

كن أكثر تحملا للفرح مني

فأنا ما زلت كما عرفتني 

النبيلة التي تمضي إلى اللا نهائي

على الجمر .. على الملح 

على مسامير القدر دون أن تتأثر

أنا الأرض إن أردت السير حافيا 

والسماء حين يرتفع الدعاء وما من مجيب

شعلتك في كل نفق موحش 

والوطن الأخير لو صارت بلاد الله منفى .. 

فقط تشبث بقلبي الذي أنت فيه

وامض إلى آخره ،،

فكل حب العالم : أوله هنا .. وآخره هنا ..

ثمة ورد وعناقات دافئة وشموع كثيرة وفرح كبير 

وبكاء يكفي لسنين العمر كله

فلا تسأل أبدا عن مساحة هذا القلب

هو هكذا .. !! 

لأنك وحدك ولا أحد سواك 

                            ف

                                      ي

                                                 ه      ..!!

21/8/2023

#نبيلة_صلاح_الدين