الشرق جروب ( استيراد وتصدير وتوكيلات تجارية )

AL SHARQ GROUP Import and Export and Commercial Agencies

مشكلات إنتاج الأعلاف

يعاني قطاع إنتاج محاصيل الأعلاف في المملكة من مجموعة من المشاكل البعض منها نشاء من عجز الهيئات القائمة على الأبحاث و الأرشاد الزراعي على توفير معلومات كافية عن الأنواع و الأصناف الملائمة لظروف المملكة و متطلبات إنتاجها و المناطق التي يمكن أن تجود فيها. فعلى سبيل المثال لايتجاوز عدد النشرات الأرشادية عن محاصيل الأعلاف الرئيسية خمس نشرات كلها تهتم بمتطلبات الأنتاج دون أعطاء توصيات بالأصناف الملائمة لكل منطقة من مناطق المملكة. ولا يوجد نشرات أرشادية عن محاصيل الأعلاف البديلة. كما يعاني منتجي الأعلاف من صعوبة الحصول على بذور الأصناف المحلية المتأقلمة مع الظروف البيئية بأسعار مناسبة نظراً لعدم توفر معلومات كافية عن متطلبات أنتاج البذور.
كما يعاني قطاع إنتاج محاصيل الأعلاف في المملكة من مشاكل نشأت من طبيعة المحاصيل المزروعة. فنجد أن جميع محاصيل العلف الرئيسية هي محاصيل معمرة لذلك فأن الكفاءة الإنتاجية تختلف من موسم الى موسم ومن سنة الى أخرى. فالكفاءة الإنتاجية لحشائش الرودس و البلوبانك تنخفض بدرجة كبيرة في فصل الشتاء حيث يمر المحصول بطور سكون قد يصل الى عدة أشهر في المناطق الشمالية. بينما تعطي هذه الحشائش معظم محصولها خلال فصل الصيف. أما بالنسبة للبرسيم الحجازي فيعطي أفضل إنتاجية في فصل الربيع و الخريف و ينخفض الإنتاج في منتصف فصل الصيف نتيجة للإجهاد الحراري الذي يؤدي إلى توجيه النباتات للتزهير مبكراً. كما أن البرسيم الحجازي لا يتلاءم مع نظام الري بالرش نتيجة لطبيعة جذوره الوتدية مما يقلل من كفاءة إنتاج البرسيم الحجازي خاصةً خلال فصل الصيف . ففي دراسة لاقتصاديات إنتاج واستهلاك الأعلاف في المملكة وجد الباحث أن معظم مشاريع إنتاج الأعلاف تعاني من خسائر في زراعة محصول الرودس نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج ولذلك أوصت الدراسة بوقف أو خفض زراعة الرودس في ظل الظروف الزراعية الحالية (القحطاني، 1415). وقد تفسر هذه الدراسة التحول الى زراعة البرسيم الحجازي في السنوات الأخيرة.

المقترحات و الحلول

يمكن خفض كميات المياه المستهلكة في إنتاج محاصيل الأعلاف من خلال تقليل الطلب على محاصيل الأعلاف و رفع الكفاءة الإنتاجية لمحاصيل العلف. فيمكن تقليل الطلب على محاصيل الأعلاف من خلال رفع القدرة الإنتاجية للمراعي الطبيعية و صيانتها لتستعيد دورها السابق كمصدر رئيسي لإنتاج الثروة الحيوانية حيث أن معظم أراضي المراعي في الوقت الحالي أما ضعيفة أو متدهورة. كما يمكن تقليل الطلب على محاصيل الأعلاف من خلال وضع ضوابط تنظيمية وقيود على تسمين الحيوانات المستوردة للذبح. حيث تستورد المملكة أكثر من خمسة ملايين رأس من الحيوانات الحية خاصةً من الأغنام و الماعز لتغطية الطلب على اللحوم الحمراء (وزارة الزراعة و المياه، 1996). فنسبة من هذه الحيوانات تصل إلى المملكة في حالة هزيلة مما يستوجب تسمينها لفترات قد تصل إلى عدة أشهر، كما تعمد شركات استيراد الماشية إلى إقامة حضائر ضخمة لرعاية الحيوانات المستوردة بهدف التحكم في عدد الحيوانات المعروضة في السوق. ولذلك فإن وضع قيود على عدد الحيوانات الهزيلة في الشحنات المستوردة ووضع تنظيم لتسمين الحيوانات المستوردة قد يساعد على تقليل الطلب على محاصيل الأعلاف.
كما أن إستغلال نسبة من المساحات المخصصة لإنتاج الحبوب (تقدر بأكثر من مليون هكتار و تشكل أكثر من 70% من المساحة المحصولية) لإنتاج محاصيل ثنائية الغرض يمكن أن يؤدي الى إنتاج كميات كبيرة من الأعلاف الخضراء تساهم في سد نسبة كبيرة من الإحتياجات العلفية للثروة الحيوانية مقابل التضحية بنسبة بسيطة من معدل إنتاج الحبوب. و يعتبر محصولا الشعير و الشوفان أكثر ملائمة من القمح للزراعة ثنائية الغرض حيث توجد أصناف تتلأم مع هذا الغرض. وننم زراعة الأصناف ثنائية الغرض في مو عد مبكر يسمح بنمو مجموع خضري جيد يتم أستغلالة كعلف عند عمر 50-60 يوم ثم يترك المحصول لتكوين الحبوب. أن تطبيق مثل هذا المقترحات قد يسهم بدرجة كبيرة في تقليل المساحات المخصصة لزراعة محاصيل الأعلاف اللازمة لسد الإحتياجات العلفية للثروة الحيوانية في المملكة.
كما يمكن تقليل المساحات اللازمة لزراعة الأعلاف من خلال رفع الكفاءة الإنتاجية لمحاصيل العلف. فيمكن زراعة مخاليط من الأنواع العلفية المعمرة التي تعطي أتزان في إنتاج العلف طوال السنة مثل زراعة الرودس مع حشيشة الأصبع (Finger grass). كما يمكن زراعة محاصيل العلف الحولية مثل الشوفان و الشعير و الجلبان و الفشيا في محصول الرودس خلال فصل الشتاء مما يساعد في الحصول على محصول علف جيد خلال طور سكون الرودس.

كما يمكن خفض كميات المياه المستهلكة من قبل محاصيل الأعلاف من خلال تغيير نمط زراعة الأعلاف من زراعة محاصيل معمرة إلى محاصيل حولية تكون أقل في استهلاك المياه. فدورة زراعية من حشيشة السودان أو الذرة الرفيعة مع البرسيم قد تعطي محصول علف مماثل أو يتفوق على البرسيم الحجازي ولكن تمتاز بأنها تستهلك كمية من المياه أقل بكثير مما يستهلكه البرسيم الحجازي.
كما يمكن العمل على تقليل استنزاف المياه من خلال ضوابط تنظيمية تعمل على وقف إصدار تراخيص جديدة لزراعة الأعلاف في المناطق التي تواجه انخفاض في منسوب المياه الجوفية و تحديد الأنواع التي يمكن زراعتها في كل منطقة بحيث تعطي أعلى كفاءة إنتاجية مما يقلل من المساحات المطلوبة لإنتاج الأعلاف. كما يمكن اللجوء إلى إصدار تنظيم يعمل على وقف ري البرسيم الحجازي خلال فصل الصيف حين تكون الكفاءة الإنتاجية له أقل ما يمكن حيث يستهلك البرسيم 50% من احتياجاته المائية خلال فصل الصيف بينما لا يمثل محصول العلف الناتج في الصيف سوى 20% من كمية المحصول الكلي .

  • Currently 121/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
39 تصويتات / 2378 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2010 بواسطة ALSHARQGROUP

ساحة النقاش

الشرق جروب ( استيراد وتصدير وتوكيلات تجارية )

ALSHARQGROUP
الشرق جروب هى شركة لاستيراد وتصدير وتوزيع الأدوية البيطرية تتمتع بمجموعه من الخبرات التى تعطى الشركة خطوات ثابته لزرع المنتجات التى تعمل عليها داخل جمهورية مصر العربية مدعومه بكافة المعلومات السوقية التى تدعم عملها & العلاقات مع صانعى القرار فى السوق من اطباء البيطريين او اصحاب المزارع الكبرى او صغار »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

41,501