جدل طفولي علمي في ليلة الكسوف - بهاء الدين الخاقاني

حصل ذلك عندما أخرجني الى الشارع ليلا، مساء الجمعة 27 تموز 2018، 13 ذو القعدة 1439، كلّ من ولدي الشيخ علي الخاقاني وحفيدتي العلوي رقية جمال الدين، وهما يعيشان صخب أخبار الكسوف، مستغلين هذا الاهتمام ليتحرّرا قليلا، فرحَين بالدراجة الهوائية، وقد استمتعت بحوارهما الطفولي وجدله المحبب الذي يصل أحيانا لارتفاع الأصوات، انطلاقا من الطبيعة البشرية بفرض الآراء، وبالأخص الصراع التاريخي بين الأنثى والذكر، وعله تشذبه التربية والاخلاق والعلم بمرور الأيام، وطالما كنت أكتشف ميلهما لاختصاص ما بالمستقبل، حيث وصف ولدي علي .. كلّ ما يجري للكسوف والخسوف بطفولة، مع معلومات باقتراب نادر وتاريخي للمريخ واحمرار القمر، وانه ستبدو قبة السماء واضحة بانتشار تلألا النجوم حسب تعبيره، معبرا عن هوايته الدائمة ورغبته بالاختصاص كعالم ورائد فضاء وحبّ الكتابة، والصعود الى اقرب نقطة للكلام مع الله عزوجل حسب تعبيره، كما أن حفيدتي رقية .. كانت كعادتها بالتعبير عن هوايتها وجمالية مشاعرها واصرارها المزعج للحصول على أشياء ما، تشبّه كلّ شيء باللوحات والرسوم وجماليات المناظر للبدر والخسوف والليل والنجوم، مع رغبتها برسم ذلك، وهي تعبر عن رغبة ملحة للرسم والكتابة ايضا، لتضيف ان الله سبحانه وتعالى جميل حسب تعبيرها.
وبعد أن يأست من حدوث الخسوف في مدينتنا وولايتنا، توقفت عن رياضة المشي على رصيف الشارع بجوار البيت ذهابا وايابا، مستغلا ذلك لقليل من الرياضة، لأخذ لهما الصور، وقررت أن أعيدهما داخل البيت، فاذا بهما يضحكان ضحكة الانتصار، وأكملا الجدال، موجهين الكلام لي بالضحكات، من أنهما كانا يعرفان أنّ ولايتنا الأمريكية، ليست في منطقة الخسوف، خلاف العراق ومناطق أخرى، واذا بي أكتشف، رغم اهتمامي بالحدث، أنه ليس لدي المعلومات الكافية، ولم ينفع جدلي من أنّ الخسوف يشمل أمريكا، حيث أعطياني درسا كاملا بمعلومات الأطفال التي تدل على المتابعة، بفضل وسائل التعليم والاتصال المعاصرة، من أن الكسوف بمنطقتنا مستحيل، وكعادتهما رغم صراعهما بالجدل، فاِنّهما اتفقا عليّ، ولم يسمحا أن أعارض أيّا منهما، فكلّ واحد منهما كان يدافع عن رأي الآخر في وحدة فطرية طفولية، طالما أخرجوني وأهل البيت منها غاضبين، ليطرح السؤال: فكيف يختلفان بينهما ويتفقان على من يعارضهما، ويدافع الواحد عن الآخر في كل مجريات حوادث الأسرة وشؤونهما الخاصة؟
وعندها وجدت موقفي ضعيفا، ولابد من الاستسلام لهما، ولكن كبريائي لم يسمح لي فاشرت لهما بانتهاء الجولة والعودة الى داخل البيت، ومازالا هما فخورَين بانتصارهما الطفولي البريء على رجولة الأدعاء بالمعلومة .
وأقول هذا هو حال صراع الأجيال، والنتيجة نستسلم للقادم، وعلى أقل تقدير، عسى يستعينون بخبرتنا من الفشل والنجاح لتعزيز نجاحاتهم وتقليل هوامش الخطأ في حياتهم، كي يفيدو ما بعدهم من الأبناء والأجيال، علّه يحصل ذلك، فهل يحصل؟ 
فالعلم عند الله عزوجل، ويبقى دعائنا لهم بالتوفيق، كما كان دعاءُ والدينا لنا 
وبعد أن يأست من حدوث الخسوف في مدينتنا وولايتنا، توقفت عن رياضة المشي على رصيف الشارع بجوار البيت ذهابا وايابا، مستغلا ذلك لقليل من الرياضة، لأخذ لهما الصور، وقررت أن أعيدهما داخل البيت، فاذا بهما يضحكان ضحكة الانتصار، وأكملا الجدال، موجهين الكلام لي بالضحكات، من أنهما كانا يعرفان أنّ ولايتنا الأمريكية، ليست في منطقة الخسوف، خلاف العراق ومناطق أخرى، واذا بي أكتشف، رغم اهتمامي بالحدث، أنه ليس لدي المعلومات الكافية، ولم ينفع جدلي من أنّ الخسوف يشمل أمريكا، حيث أعطياني درسا كاملا بمعلومات الأطفال التي تدل على المتابعة، بفضل وسائل التعليم والاتصال المعاصرة، من أن الكسوف بمنطقتنا مستحيل، وكعادتهما رغم صراعهما بالجدل، فاِنّهما اتفقا عليّ، ولم يسمحا أن أعارض أيّا منهما، فكلّ واحد منهما كان يدافع عن رأي الآخر في وحدة فطرية طفولية، طالما أخرجوني وأهل البيت منها غاضبين، ليطرح السؤال: فكيف يختلفان بينهما ويتفقان على من يعارضهما، ويدافع الواحد عن الآخر في كل مجريات حوادث الأسرة وشؤونهما الخاصة؟
وعندها وجدت موقفي ضعيفا، ولابد من الاستسلام لهما، ولكن كبريائي لم يسمح لي فاشرت لهما بانتهاء الجولة والعودة الى داخل البيت، ومازالا هما فخورَين بانتصارهما الطفولي البريء على رجولة الأدعاء بالمعلومة .
وأقول هذا هو حال صراع الأجيال، والنتيجة نستسلم للقادم، وعلى أقل تقدير، عسى يستعينون بخبرتنا من الفشل والنجاح لتعزيز نجاحاتهم وتقليل هوامش الخطأ في حياتهم، كي يفيدو ما بعدهم من الأبناء والأجيال، علّه يحصل ذلك، فهل يحصل؟ 
فالعلم عند الله عزوجل، ويبقى دعائنا لهم بالتوفيق، كما كان دعاءُ والدينا لنا 
وبعد أن يأست من حدوث الخسوف في مدينتنا وولايتنا، توقفت عن رياضة المشي على رصيف الشارع بجوار البيت ذهابا وايابا، مستغلا ذلك لقليل من الرياضة، لأخذ لهما الصور، وقررت أن أعيدهما داخل البيت، فاذا بهما يضحكان ضحكة الانتصار، وأكملا الجدال، موجهين الكلام لي بالضحكات، من أنهما كانا يعرفان أنّ ولايتنا الأمريكية، ليست في منطقة الخسوف، خلاف العراق ومناطق أخرى، واذا بي أكتشف، رغم اهتمامي بالحدث، أنه ليس لدي المعلومات الكافية، ولم ينفع جدلي من أنّ الخسوف يشمل أمريكا، حيث أعطياني درسا كاملا بمعلومات الأطفال التي تدل على المتابعة، بفضل وسائل التعليم والاتصال المعاصرة، من أن الكسوف بمنطقتنا مستحيل، وكعادتهما رغم صراعهما بالجدل، فاِنّهما اتفقا عليّ، ولم يسمحا أن أعارض أيّا منهما، فكلّ واحد منهما كان يدافع عن رأي الآخر في وحدة فطرية طفولية، طالما أخرجوني وأهل البيت منها غاضبين، ليطرح السؤال: فكيف يختلفان بينهما ويتفقان على من يعارضهما، ويدافع الواحد عن الآخر في كل مجريات حوادث الأسرة وشؤونهما الخاصة؟
وعندها وجدت موقفي ضعيفا، ولابد من الاستسلام لهما، ولكن كبريائي لم يسمح لي فاشرت لهما بانتهاء الجولة والعودة الى داخل البيت، ومازالا هما فخورَين بانتصارهما الطفولي البريء على رجولة الأدعاء بالمعلومة .
وأقول هذا هو حال صراع الأجيال، والنتيجة نستسلم للقادم، وعلى أقل تقدير، عسى يستعينون بخبرتنا من الفشل والنجاح لتعزيز نجاحاتهم وتقليل هوامش الخطأ في حياتهم، كي يفيدو ما بعدهم من الأبناء والأجيال، علّه يحصل ذلك، فهل يحصل؟ 
فالعلم عند الله عزوجل، ويبقى دعائنا لهم بالتوفيق، كما كان دعاءُ والدينا لنا 

المصدر: بهاء الدين الخاقاني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 137 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2018 بواسطة ALKHAQANY
ب, ه, ا, ء, ل, خ, ق, ن, ي

عدد زيارات الموقع

41,759