جمعية مصرية لتشجيع الزواج في الإسكندرية كحل لمعالجة مشكلة العنوسة
دعت جمعية مصرية لتشجيع الزواج في الإسكندرية كحل لمعالجة مشكلة العنوسة المستفحلة في مصر.
واطلقت الجمعية حملة للمساعدة في جمع الرجال والنساء الراغبين في التعدد، وقالت في ورق الدعاية الذي تم توزيعه أمام مساجد الإسكندرية على المصلين الرجال عقب خروجهم من صلاة الجمعة "يوجد لدينا آنسات ومطلقات وأرامل لديهن شقق ويرغبن في التعدد".
وقد تهافت الرجال على العرض المغري، خاصة الذين يعانون مشكلات زوجية والذين يرغبون في التعدد الى جانب الشباب حديثي التخرج الطامعين في عروسة مع شقتها.
ويحذر خبراء من ان مشكلة العنوسة ستتفاقم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الشباب حاليا، وخاصة عدم حصول الشاب على فرصة عمل تدر عليه دخلا ثابتا يمكنه من تحمل اعباء الزواج واذا وجد الشاب عملا فانه يتعذر عليه العثور على مسكن يتزوج فيه في ظل ارتفاع اسعار الشقق الى الضعف، الى جانب مغالاة اهل العروس في طلبات ومستلزمات الزواج، فهي لا تزال تطالب بمطالب يعجز الشاب عن تلبيتها.
ومن جانبه يقول الباحث الاجتماعي خالد مصطفى ان الاسرة المصرية ما زالت ترى في الزواج العرفي نوعا من العار، ولا تحبذ تعدد الزوجات، الا ان الواقع الاقتصادي يفرض نفسه تدريجيا، واصبح هناك عدد كبير من الفتيات اللاتي لايمانعن طالما ان الزوج قادر ماديا، وان كان اكبر منهن في العمر.
ويضيف ان كثيرا من المطلقات والارامل استفدن من فتوى اجازت الزواج المسيار الا ان التقاليد الاجتماعية جعلتهن يبقين تلك الزيجات طي الكتمان، وهذا في حد ذاته يلقي بالشك حول شرعية الزواج.
وكشفت احصائية رسمية حديثة ان 9 ملايين شاب وفتاة تعدوا الـ35 عاماً يعانون من العنوسة منهم 5.5 مليون شاب و3.5 مليون فتاة، هذا ما أكده المركز القومي للبحوث الاجتماعية وان معدل العنوسة يمثل 27' في الوجه البحري والمحافظات المحدودة والحضر 38' والوجه القبلي 25' كما أكد المركز القومي للسموم انه يستقبل شهرياً من 50 الى 60 حالة انتحار بسبب العنوسة أو الخيانة الزوجية.
وتقر وزارة التعليم المصرية بأن 17 بالمئة من طلاب الجامعات لجأوا الى الزواج العرفي الذي لايحتاج لتكاليف كبيرة كأحد اوجه الازمة الاقتصادية التي فاقمت مشكلة العنوسة.
ساحة النقاش