فى تلك الأيام لم يعد هناك حاجة من اللجوء إلى الجراحات التجميلية والإستسلام إلى مشرط الطبيب، وفى أغلب الأحيان تقتضي تلك الجراحات قضاء وقت طويل فى المستشفى يتبعها أسابيع من النقاهة حتى يتم الشفاء.

فالآن بإمكانك سيدتي إجراء عملية تكبير الثدي فى أقل من نصف ساعة تقريبا، وهذا دون الشعور بالآلام أو قضاء الأوقات الطويلة فى المستشفى.

فقد ظهرت جراحات التجميل دون استخدام المشرط مع بداية ظهور البوتوكس فى أوائل التسعينات، هو عبارة عن مادة بروتينية طبيعية تستخرج من احد أنواع البكتريا ويعمل على إزالة التجاعيد بالوجه عند حقنه موضعيا في مناطق الجبهة وحول العينين وهذه الطريقة تعطي الوجه إشراقاً وجمالاً مع التغلب على علامات تقدم العمر.

كما يستخدم البوتكس لعلاج التعرق الزائد في الابطين واليدين والقدمين حيث يعمل عند حقنه في هذه الاماكن على غلق الاعصاب المهيجة للغدد العرقية. ومن الاستخدامات الحديثة للبوتكس استخدامه لعلاج شلل الأحبال الصوتية وكذلك الشلل الوجهي.

وتشمل هذه الجراحات ميزات عدة منها السرعة وخلوها من الآلام، وأيضا تجنب مشرط الطبيب والمخاطر الممكنة.

وقد قامت Forbes.com بإعلان بعض النتائج التى توصلت إليها الجمعية الأمريكية للجراحات التجميلية والتى تفيد بارتفاع معدل جراحات التجميل بنسبة 65% منذ عام 1997، مع تزايد هائل فى جراحات التجميل دون استخدام المشرط مع ظهور البوتوكس لتصل إلى 239%.

هذا وبالرغم من التدهور الإقتصادي الهائل الذى يواجه العالم أجمع، ظلت تلك الجراحات فى تزايد مستمر وفى هذا المجتمع الفقير نسبيا.

الثديين
ظلت عمليات تكبير الثديين هى شغل الجراحات التجميلية الشاغل فى كافة أنحاء العالم. وقديما كانت تستخدم زراعة السليكون أو المحلول الملحي بهدف تكبير الثديين، أما الآن فيمكن استخدام بعض الحقن دون الحاجة إلى الجراحة أو الزراعة.

وهناك اثنان من الأطباء Roberto و Maurizio هم من قاموا بإدخال هذا النوع من عمليات تكبير الثديين، ويعتمد فكرهم على التحسين بدلا من اللجوء إلى الجراحة.

وقد ذكر Roberto أن هناك اتجاها مسيطرا الآن نحو الظهور بصورة طبيعية، لذا فهم يركزون على تحسين شكل الثديين بدلا من تغيير مظهرهما تماما. وتم هذه العملية من جلال جيل يتم حقنه إلى الثديين، وهو المصنوع من حمض الهيالورونيك الذي يقوم الجسم بإفرازه طبيعيا.

ويعمل حمض الهيالورونيك حينئذ مع تركيبة الجسم على جذب المياة مما يؤدي إلى زيادة حجم الثدي، ويعطيه مظهر الإمتلاء. فهذه العملية تتم فى خلال 45 دقيقة تقريبا وتستغرق فترة النقاهة بضعة ساعات وليست أيام، كما أنها تخلو من الآلام وإحداث القطع أو الجراحة.

وينبغي المتابعة بعد 12-18 شهرا من تلك العملية.

الأرداف (المؤخرة)
أيضا فيمكن استخدام "الحشو" من أجل تكبير الأرداف التى تعاني منها معظم النحيفات، وهذا بدلا من اللجوء إلى الزراعة. وقد أكد جراح التجميل الشهير Luiz Toledo أن الحشو كما هو الحال بالنسبة للثديين هو أكثر فاعلية واستمرار مقارنة بعمليات الزراعة.

الوجه
وفقا لما ذكره دكتور Telod أن الحشو وخاصة الذى يساعد على الإمتصاص مثل حمض الهيالورونيك، يمكن حقنه فى طيات الوجه للحصول على بشرة ناعمة والتخلص من آثار التجاعيد وتقدم العمر. فتلك الجراحة لم تتوقف على ذلك فقط، فحتى الأذن الرفيعة يتم حقنها كي تبدو فى مظهر الشباب دائما!

تستغرق جراحة الوجه نحو 30-60 دقيقة، ويستمر الحشو من 3-12 شهرا.
أيضا فتستخدم عمليات ال Ribbon و ال Thread فى جراحات تجميل الوجه، وهذا من خلال عمل بعض الشقوق ثم يتم حقن الـ Ribbon أو الـ Thread والذى يعمل على شد عضلات الوجه.

ويرى دكتور Jaffer Ikram رائد الجراحين بمركز دبي الدولي المتخصص والذي بقوم باتباع هذا النهج الآن، أن تلك العمليات أصبحت أكثر تعقيدا واستمرارا لنتائجها وفاعليتها.

ومزيج من العلاجات الأخرى كالتقشير العميق والحشو وأيضا البوتوكس، تستخدم كوسيلة للتخلي عن مشرط الطبيب وإجراء الجراحات.

فهذه العملية تعمل على تحسين البشرة وترطيبها وملء الأدمة، وهي البنية الداعمة للبشرة وتحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والملحقات وتتكون من الكولاجين (collagen) و الألياف المرنة (elastic fibers) والمادة القاعدية.

وينوه دكتور Khan أن عمليات تجميل الوجه تناسب من هم فى أواخر سن ال 30 وبداية ال 40، ولكنها لا تستمر لوقت طويل وتتطلب العديد من المتابعات المستمرة.

وهناك جراحة أخرى تعمل على إزالة طبقة رقيقة من الوجه، تاركة بعض الندوب البسيطة مع مظهر أكثر ميلا نحو الطبيعي.

بالإضافة إلى اعطاؤك ميزة الرجوع للمنزل فى نفس اليوم، وهى قيمة وفائدة فى حد ذاتها.
ومن أجل إزالة التجاعيد من الوجه والرقبة تستخدم تكنولوجيا الدوفليكس Duflex لتجديد البشرة، ويتم ذلك من خلال شد الوجه بالكولاجين.

وحسب نوع بشرتك، فإن المرضى يحتاجون من ثلاث إلى أربع دورات مع وجود فترة راحة لمدة أسبوعين بينهم مع المتابعة الجيدة للحصول على أفضل النتائج.

البشرة
يتميز وطننا العربي بارتفاع حرارته نسبيا، ولكننا بالطبع ندفع ثمن ذلك نتيجة لما يحدث ببشرتنا.

فماكينة Beauty time وهى التى تعمل بالليزر تقوم بإزالة آثار الحرارة من على البشرة، وكذلك العديد من الشوائب الأخرى.

ويفسر ذلك دكتور Parashar بأن شعاع الليزر يقوم باختراق آدمة الجلد، محفزا على تكوين الكولاجين وأيضا انكماش الأنسجة التالفة.

وتستغرق تلك العملية من 20-30 دقيقة، وتتطلب أيضا مخدر موضعي.أما عن فترة النقاهة فتشمل وجود تورم ونزيف بسيط خلال الأيام الأولى، ولكنها سرعان ما تزول وتحقق أفضل النتائج على الإطلاق.

فبشرة الوجه واليدين والرقبة يمكن ان يتم تحسينهم بواسطة ال Actistem، وهو بروتين مركب يعمل على تحسن انتاج الكولاجين والإيلاستين فى البشرة.

والعلاج يمكن أن يتم بواسطة الأسطوانة الإبرية التى تحدث ثقوبا فى البشرة تساعد على امتصاص البروتين، أو من خلال مجموعة من الحقن التى يتم حقنها فى طبقة الجلد العليا ويستغرق عادة من 15-45 دقيقة.

ومن مزايا هذا العلاج أن نتائجه تستمر لأطول وقت ممكن، وتبلغ ذروتها بعد ثلاثة أشهر وتستمر لأكثر من ستة أشهر.

الجسم
فى بعض الأحيان قد تفشل محاولات إنقاص الوزن من خلال اتباع نظام غذائي معين، أو ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة.وفى تلك الحالة يمكننا اللجوء إلى التقنيات الأخرى، والتى تكون أكثر فاعلية ونجاحا فى إعادة تشكيل هيئة الجسم.

وقد أتت التكنولوجيا بما تحمله إلينا من فوائد جمة فى هذا الشأن، مثل تلك التى تعتمد بشكل أساسي على استخدام شعاع الليزر وموجات الراديو وكذلك آلات الضغط الفراغي.

فأشعة الليزر وموجات الراديو تعملان جنبا إلى جنب مع أنسجة الجسم، مسببة تفتيت غشاء الخلايا الدهنية والذي يؤدي بدوره إلى تحسين مظهر تلك المناطق المترهلة من الجسم.

وإذا كنتِ ترغبين فى الحصول على أسرع نتائج ممكنة يمكنك استخدام تلك التقنيات التى تسبب انخفاضا ملحوظا ليصل إلى 1.5-4 سم فى الجلسة الواحدة، ولتكن النتائج أكثر نجاحا يمكنك إجراء العديد من الجلسات أسبوعيا مع اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة التمرينات الرياضية.

ويقول دكتور Parashar بأن تلك الوسائل هى مفيدة للغاية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يسعون فى الحصول على جلسات شفط الدهون، أيضا فهى تساعد فى تقليل العرق وتعمل على إعادة تشكيل مظهر الجسم.

ومن أحدث الإبتكارات في عالم مجال الجراحة التجميلية، وهو فاسر ليبوسيلكشن " VASER Liposelection"، والذي يتميز بالسرعة والأمان والنتائج المضمونة في تخفيض حجم الخصر.

ويرى الإخوان الشقيقان Viel أن مثل هذا النوع من العلاج هو أفضل من العلاج بالليبو Lipo، وهو أقوي وأحسن حارق للدهون في العالم.

ويتميز هذا العلاج بقدرته على التفريق بين دهون الجسم والأنسجة الأخرى كالأعصاب والأوعية الدموية وكذلك الأنسجة الضامة.ويُجرى الليبوسيلكشن تحت تأثير المخدر الموضعي، حيث يتم تفتيت الدهون وتذويبها ثم إزالتها كليا.

فأثناء الليبوسيلكشن يتم ملىء المناطق المترهلة بمحلول ملحي، الذي يعمل على تخدير المكان وانكماش الأوعية الدموية ومن ثم تقليل كمية الدم المفقودة والكدمات.

وتستغرق تلك العملية من ساعة إلى أربع ساعات وفقا لكمية الدهون، ولا توجد هناك حاجة فى الإقامة بالمستشفى.

وعلى عكس استخدام الليبو التقليدي، فإن الليبوسيلكشن يمكنك من السير على القدام فى خلال أيام بعد التخلص كليا من الدهون.

أى جراحة تجميلية يمكن إختيارها؟
هناك العديد من الخيارات فى متناول الإيدي لهولاء الذين يبحثون عن تحسين مظهر جسدهم دون الإستسلام إلى مشرط الطبيب والعمليات الجراحية.

فقد يبدو الأمر محيرا للغاية عند اختيار الجراحة التجميلية المناسبة، وخاصة أن بعض الجراحات الأقل تكلفة تأتي بنتائج مخيبة للآمال والتى يستمر تأثيرها لبعض الوقت ثم ينتهي.

وينصح دكتور Toledo هؤلاء المهتمون بتلك الجراحات بضرورة مناقشة سلبياتها وإيجابيتها مع الجراح قبل اتخاذ أى خطوة.

أيضا وقد ذكر أن جراحات التجميل قد انتشرت كثيرا فى العقد الماضي، هذا مع ظهور العديد من الآلات والأدوات وكذلك العمليات الحديثة والمتطورة فى مجال التجميل.

فأفضل شىء على الإطلاق هو أن تضعي نفسك بين يدي جراح التجميل الماهر ذو الكفاءة، والذي تشعرين معه بالراحة عند شرحه لكِ عيوب ومزايا الجراحة التى ترغبين فى إجرائها.

كذلك فالجراح يمكن أن ينصحك بالجراحة المناسبة لكِ، حتى لا تقومين بإهدار وقتك ومالك وصحتك هباءً.

المصدر: موقع مصراوي
  • Currently 248/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
83 تصويتات / 2731 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2010 بواسطة ALDEWAN-DTC

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,271,553