حديث "من دعا إلى هدى"


قال:‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏ ،‏وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،‏ ‏وَابْنُ حُجْرٍ ،‏ ‏قَالُوا : حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ ‏ ، ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ :
‏" ‏ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا "
رواه مسلم .(1)


هذا الحديث - وما أشبهه من الأحاديث - فيه : الحث على الدعوة إلى الهدى والخير ،
وفضل الداعي ، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغي ، وعظم جرم الداعي وعقوبته .
والهدى : هو العلم النافع ، والعمل الصالح .
فكل من علم علماً أو وجه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم : فهو داع إلى الهدى .
وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله ، أوبحقوق الخلق
العامة والخاصة : فهو داع إلى الهدى .
وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بها إلى الدين : فهو داع إلى الهدى .
وكل من اهتدى في علمه أو عمله ، فاقتدى به غيره : فهو داع إلى الهدى .
وكل من تقدم غيره بعمل خيري ، أو مشروع عام النفع : فهو داخل في هذا النص .
وعكس ذلك كله : الداعي إلى الضلالة .
فالداعون إلى الهدى : هم أئمة المتقين ، وخيار المؤمنين .(2)



(1)( رواه مسلم / المسند الصحيح / كتاب العلم/ باب ‏من سن سنة حسنة أو سيئة
ومن دعا إلى هدى أو ضلالة‏ / حديث رقم4831).
(2) (كتاب بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار/
للشيخ :عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله/ الحديث العاشر).

    محمد ديوان      [email protected]

<!-- / message -->

 

<!-- sig -->
  • Currently 67/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 664 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,277,068