العادات السبع لمن هم أكثر فعالية ...
The Seven Habits of Highly Effective People by Steven Covey
عن الكتاب
هناك عدد بسيط من كتب تطوير الذات, يكون مندرجاً أساساً تحت تصنيف مجال أخر, ولكنه أيضاً يدخل في نطاق كتب تطوير الذات, هذه الكتب تساوي قيمة – بل وتتجاوز – وزنها ذهباً, وعلى رأس هذه الكتب, بل إنه تاجها, كتاب: “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”, كل ما يذكر عن سلبيات كتب تطوير الذات, باستثناء قضية ( العنوان ), ليس له علاقة أبداً بهذا الكتاب.
بيع من كتاب العادات السبع حتى الآن 15 مليون نسخة, وترجم لـ 38 لغة, والكتاب الصوتي الخاص بالعادات السبع هو أول عمل غير روائي يبيع أكثر من مليون نسخة, ولاحظ هنا أني أورد أرقام محددة, ودقيقة, ولا أذكر جملة مبهمة مثل ( أنه من أكثر الكتب مبيعاً في العالم)
أعتقد أن كوفي ينتمي لمجموعة أفضل المعلمين في التاريخ, فأعداد طلابه – ومن دون مبالغة – بالملايين, فلشركته 128 فرع في أمريكا الشمالية, و30 فرع حول العالم, وهي تقوم بتدريب 750 ألف شخص سنويا, وبسبب هذه التدريبات, وبالرغم من أن الكتاب صدر في عام 1989, لم تتوقف مبيعات الكتاب حتى الآن, وهو مما جعل من كتاب العادات السبع ( دجاجة تبيض ذهباً ), أيضا من الجدير بالانتباه أن أول ثمانية عشر شركة من أكبر مئة شركة أمريكية, من حيث المبيعات, هم من زبائن كوفي, وثلثي أول خمسمائة شركة أمريكية من زبائن كوفي أيضاً .. هذا الرجل لا يمزح أبداً
هناك ثلاث أفكار أساسية, تشكل القاعدة التي ينطلق الكتاب منها نحو رسالته, وحتى نفهمها نحتاج أن نعرف قصة تأليف الكتاب.
بدأت قصة تأليف هذا الكتاب في منتصف السبعينات, كجزء من أطروحة درجة الدكتورة لكوفي, حيث كان منهمكاً في قراءة وتفحص كل الكتب والمقالات والأعمدة التي كتبت حول أدبيات النجاح, وتطوير الذات, وعلم النفس الشعبي بداية من عام 1776
وهناك خطأ شائع جداً يرتكبه مقدمي دورات مادة هذا الكتاب, فهم دائما يذكرون, وبمحاولة للتضخيم, أن كوفي درس سير الناجحين في المائتين سنة الأخيرة, دون أن يفكروا – ولو لثانية – أن عدد الناجحين في المائتين سنة الأخيرة, بالنسبة لشخص قرر أن يدرس قصص الناجحين, هو عدد بسيط جداً, ولكن دعوني أخبركم لماذا يخطئون دائما في هذه النقطة, بالرغم من أنها مذكورة في أول صفحة من الكتاب: يخطئون لأنهم لم يقرءوا الكتاب أصلاً, معظمهم كان يحضر دورات, ويسمع أشرطة حول الكتاب, ولكنه لم يقرأه؛ هذا بالرغم من أنه لا توجد أي وسيلة تغني عن قراءة هذا الكتاب, حتى حضور دوره مع المؤلف نفسه لن تغني عن قراءة الكتاب؛ لأن الكتاب دسم ومتشعب وعميق جداً .. والآن لنواصل القصة....
بعد حصول كوفي على شهادة الدكتورة, عمل في جامعة “برغهام يانغ”, ثم غادر الجامعة ليفتتح مؤسسته الخاصة, ليحول نشاطه في عام 1984 لمؤسسه جديدة اسمها ( مركز كوفي للقادة ), والتي اندمجت, بعد ثلاثة عشر سنة, مع شركة أخرى, ليصبح اسم الشركة ( فرانكلين كوفي).
أثناء عمله في مركز كوفي للقادة, قدم برنامج للمدراء التنفيذيين في شركة IBM
حول “التخاطب والإدراك”, وأثناء بحثه هذا, تولد لديه اهتمام خاص حول كيفية تكوُّن المفاهيم, وكيف تصنع مفاهيمنا طريقتنا في فهم ورؤية العالم, وكيف أن طريقتنا في فهم العالم تحكم سلوكنا, وقاده هذا الاهتمام لدراسة نظرية ( التوقعات ), وكانت أهم نتيجة خلص لها من بحثه هذا هي: “طريقة النظر للمشكلة قد تكون هي المشكلة الحقيقية”. من بعدها أصبح كوفي ينادي بضرورة تغيير
التصورات الذهنية-Paradigm
وهو مصطلح يقصد به الطرق التي ندرك بها العالم؛ أي رؤيتنا وفهمنا له, وأصبحت هذا الفكرة هي ثاني أهم فكرة في الكتاب
ملخص الكتاب
العادات السبع للناس الأكثر فعالية:
1-العادة الأولى: كن مبادراً
كثيرون يتحركون وفقاً لما تمليه عليهم الظروف ، أما السباقون المسيطرون فتحركهم القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً من تكوينهم ، ولكي تكون سباقاً يجب أن تعمل على تغيير الظروف بما يخدم أهدافك ، لا أن تغير أهدافك وفقاً لما تمليه الظروف .
2-العادة الثانية : ابدأ والمنال في ذهنك
هذا يعني أن تبدأ ولديك فهم واضح وإدراك جيد لما أنت ماض إليه، أن تعرف أين أنت الآن ؟ وتتحقق من أن خطواتك ماضية في الطريق الصحيح .
نحن جميعا نلعب أدواراً متعددة في حياتنا لكن تحديد الهدف أو الرسالة يجعلنا أكثر دقة في معرفة الطريق الصحيح .
3-العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم
نظم أمورك واتخذ إجراءاتك على أساس الأسبقيات ..... الأهم ثم المهم . يجب التركيز على الأمور الهامة وغير العاجلة لمنع الأزمات وليس لمواجهتها .... ومفتاح الطريق لتحقيق هذا الهدف هو تفويض السلطة والاختصاصات .
4-العادة الرابعة: تفكير المنفعة للجميع
ليس ضرورياً أن يخسر واحد ليكسب الآخر ، هناك ما يكفي الجميع ، ولا داعي لاختطاف اللقمة من أفواه الآخرين .
5-العادة الخامسة: حاول أن تفهم أولا, ليسهل فهمك
إذا أردت أن تتفاعل حقاً مع من تعاملهم، يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك.
6-العادة السادسة: التكاتف مع الآخرين
كن منتمياً للمجموع عاملآً من أجله .... المجموعية ليست مجرد الجماعية ، لأن نتاج العمل من أجل المجموع سيكون أكبر وأكثر من مجرد حاصل جمع نتاج أعضاء المجموعية .
المجموعية هي 1+1=8 أو 16 وربما 1600
7-العادة السابعة: اشحذ المنشار
لكي تكون فعالاً يجب أن تجدد قوتك ومقدراتك متمثلةً في الأبعاد الأربعة للذات الإنسانية " الجسم ، العقل ، الروح ، العاطفة " وهذا يتطلب تنمية الجسم بالرياضة ، وتنمية العقل بالمعرفة والثقافة ، وتنمية الروح بالإيمان والقيم ، وتنمية العواطف بالتواصل مع المجتمع وصولاً إلى المنفعة المتبادلة
ساحة النقاش