<!--<!--<!-- <!--

"إذا عصاني من يعرفني

سلطت عليه من لايعرفني"


عن عبد الله بن عمررضي الله عنهما قال:أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بهاإلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصواالمكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا... ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سَلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ..وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ))
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني

الحاكم أم المحكوم ؟!

يقول ابن القيم:
فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم والآم وغموم تحضرها نفوسهم، لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزاً، لتحق عليهم الكلمة وليصير كل منهم إلى ما خلق له، والعاقل يسّير بصيرته بين الأقطار العالم فيشاهده، وينظر مواقع عدل الله وحكمته"

زاد المعاد [4/363].


رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها.
وترك الذنوب حياة القلوب ***وخير لنفسك عصيانها.
وهل أفسد الدين إلا الملوك*** وأحبار سوء ورهبانها.

وذكر ابن أبي الدنيا عن الفضيل بن عياض قال:
"أوحى الله إلى بعض الأنبياء:
" إذا عصاني من يعرفني .. سلطت عليه من لايعرفني "..

من الذي يعرف الله تعالى؟ ومن الذي لا يعرف الله تعالى؟ وكيف يتسلط هذا على ذاك؟

الذي يعرف الله تعالى هو الذي تعرف عليه بنعمه الدنيوية والدينية:
** فأما النعم الدنيوية

فهي مجتمعة في شيئين( الأمن والشبع)

- وفى الأثر:"من أصبح آمنا فى سربه معافى فى بدنه وعنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا"

وقال تعالى"فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"
** وأما النعم الدينية
فأعظمها الإسلام، ثم الهداية إلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم من بعده ثم بعد ذلك إذا عرف الإنسان الحلال والحرام، فقد قامت عليه الحجة، ، فإن عصى فقد تعرض لسخط الجبار فلا يأمن من تسلط من لا يعرف الله عليه.

أيها العاصي ألا تستحي ؟ !!! حياتك كلها هبة ممن؟

نَـفـَسُـك من أعطاك إياه ؟

و كم تعرضنا للهلاك فحفظنا والفضل له ، و نعمه تغمرنا والفضل له .


هب البعـث لم تأتنـا رسله * * * وجاحمة النار لم توقـدِ.
أليس من الواجب المستـحق * * * حياء العباد من المنعــم.
فيا عجبا كيف يعصــى الإله*** أم كيف يجحده الجــــاحد؟
وفي كل شــيء له آيـة * * * تدل على أنـه واحـــد.
أيها الإنسان مهلا ما الذى*** بالله جل جلا له أغراكا.


أين عاد الشداد الذين جابوا الصخر بالواد ؟

أين فرعون ذو الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ؟

أين ثمود؟ أين القياصرة ؟ أين الأكاسرة ؟ .
والجواب : **(فلما آسفونا انتقمنا منهم أجمعين) 

أي فلما أغضبونا انتقمنا منهم .
"فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد"
ولو شاء ربك لما أبقى على ظهرها من دابة
"ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة"


إن معصية من أتمّ الله عليه نعمة الدين وعرف ربه حق المعرفة ليست كغيره، وقد ضرب الله لذلك أمثلة
من ذلك: الأنبياء، وزوجات الأنبياء.
فأما الأنبياء..
فإن الله أعلى منزلتهم، ورفع شأنهم، واصطنعهم لنفسه، وأعطاهم الآيات والمعجزات، وأتم عليهم النعمة، فليس لهم بعدها إلا الطاعة، ثم حذرهم من المعصية أشد تحذير، وتوعدهم بعقوبة مضاعفة،
فقال تعالى: ** (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذاًلأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لاتجد لك علينا نصيرا(

وأما زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
فشربن معاني الخير، نزلت عليهن السكينة والرحمة، وأحاط بهن الخير من كل جانب، وكف الشر فلم يجد طريقا،فليس لهن بعد ذلك عذر في المعصية، فما تفتح إلا بشقاوة نفس.. وحاشاهن ذلك، رضوان الله عليهن فيقول الله لهن:
)يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين  وكان ذلك على الله يسير(

وفى الأثر " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " الشيخ الزانى وعائل مستكبر والأمير الكذاب"

والاختصاص وإن كان نعمة، فإنه من وجه آخر فتنة ومحنة، وإن أساء عوقب مرتين، مرة جزاء المعصية، ومرة جزاء كفران النعمة.:

**ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لهارزقا كريما }

أما الذي لا يعرف الله تعالى !!
فهو الفاجر والظالم والحاقد والظالم، الذي لا يخاف الله تعالى، ولا يؤمن به، لا يرقب في مؤمن إلاّ ولا ذمة،لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا مفتاح للشر مغلاق للخير!

قال ابن كثير في حوادث سنة 615هـ
(البداية والنهاية 13/81):)

"
وفي رجب منها أعاد( المعظم )ضمان القيان والخمور والمغنيات، وغير ذلك من الفواحش والمنكرات، التي كان أبوه قد أبطلها، بحيث إنه لم يكن أحد يتجاسر أن ينقل ملء كف خمر إلى دمشق إلا بالحيلة الخفية، فجزى الله( العادل )خيرا، ولا جزى المعظم خيرا على ما فعل،

واعتذر( المعظم) فيذلك بأنه إنما صنع هذا المنكر لقلة الأموال على الجند، واحتياجهم إلى النفقات فيقاتل الفرنج، وهذا من جهله، وقلة دينه، وعدم معرفته بالأمور، فإن هذا الصنيع يديل عليهم الأعداء، وينصرهم عليهم، ويتمكن منهم الداء، ويثبط الجند عن القتال، فيولون بسببه الأدبار، وهذا مما يدمر، ويخرب الديار، ويديل الدول، كما في الأثر: (إذاعصاني من يعرفني، سلطت عليه من لا يعرفني)".

وقال كذلك: (البداية والنهاية 2/34):

"وقال وهب بن منبه: أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل، يقال له أرميا، حين ظهرت فيهم المعاصي أن قم بين ظهراني قومك، فأخبرهم: أن لهم قلوبا ولا يفقهون،وأعينا ولا يبصرون، وآذانا ولا يسمعون،

فسلهم كيف وجدوا غب طاعتي؟.. وهل سعد أحد ممن عصاني بمعصيتي؟.. وهل شقي أحد ممن أطاعني بطاعتي؟..

إن الدواب تذكر أوطانها فتنزع إليها، وإن هؤلاء القوم تركوا الأمر الذي أكرمت عليه آباءهم والتمسوا الكرامة من غير وجهها
أما أحبارهم فأنكروا حقي.. وأما قراؤهم فعبدوا غيري وأما نساكهم فلم ينتفعوا بما علموا وأما ولاتهم فكذبوا علي وعلى رسلي، خزنوا المكرفي قلوبهم، وعودوا الكذب ألسنتهم..

وإني أقسم بجلالي وعزتي لأهيجن عليهم جيوشا لا يفقهون ألسنتهم، ولا يعرفون وجوههم، ولا يرحمون بكاءهم، ولأبعثن فيهم ملكا جبارا قاسيا، له عساكر كقطع السحاب، ومواكب كأمثال الفجاج، كأن خفقان راياته طيران النسور، وكأن حمل فرسانه كر العقبان، يعيدون العمران خرابا، ويتركون القرى وحشة.."


تفنى اللذاذة ممن نال شهوته من*** الحرام ويبقى الإثم والعار.
تبقى عواقب سوء فى مغبتها *** لا خير فى لذة من بعدها النار.

فيا من تعصي الله تذكر أنك تعصي الله في ملكه، وفوق أرضه، وتحت سمائه، فهل ترضى أنت أن تعصي في بيتك وملكك وسلطانك؟!
أما تخاف أن يطردك الله من رحمته ويحرمك من مغفرته بعد أن بارزته في ملكه بمخالفة أوامره وارتكاب محارمه؟

أما تخاف أن يكون الرب قد غضب عليك عندما تطاولت على حدوده، وقدمت مرادك على مراده، وقال: اذهب فبعزتي وجلالي، لا أغفر لك أبداً.
تأكل وتشرب، وتضحك، وتفرح، وتمرح، والله من فوق سمواته وعرشه غاضب منك ساخط عليك؛ فويل لمن كان له الويل وهو لا يشعر!!

تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجى *** دَرَجَ الجنان بها وفوز العابد.
ونـسـيـت أن الله أخـرج آدم *** منها إلى الدنيا بذنب واحـد.

الجزاء من جنس العمل

**رجل كان عنده والد كبير امتدت به الحياة فتأفف من خدمته والقيام بأمره ، فأخذه في يوم من الأيام على دابة إلى الصحراء ليذبحه استجابة لزوجته بعد أن خيرته بين نفسها ووالده!! ، فلما وصل بوالده إلى صخرة هناك أنزله ، قال الوالد : يا بني ماذا تريد أن تفعل بي ، قال : أريد أن أذبحك ، قال الوالد : هذا جزاء الاحسان ؟ قال : لابد أتعبتني ، قال الوالد : إن أبيت إلا ذبحي ، فاذبحني عند الصخرة الثانية ، قال الولد : ولم يا أبت ؟ ماذا يضرك لو ذبحتك عند هذه او تلك ؟ قال الوالد : أنا كنت قبلك عاقا لوالدي ، وذبحته عند تلك الصخرة ، فإذا كان الجزاء من جنس العمل فاذبحني عند الصخرة الثانية ، ولك يا بني مثلها إن امتدت بك الحياة !!!

 


قال ابن الجوزي :
" إخواني : اسمعوا نصيحة من قد جرب وخبر :
إنه بقدر إجلالكم لله ـ عز وجل ـ يجلُكم ،
وبقدر تعظيم قدره واحترامه يعظم أقداركم وحرمتكم.

 


الراضى كالفاعل!!
** قرية فى زمن مضى نقص عددُهم نتيجة الحروب ، فاجتمعوا واتفقوا أن يقع كل واحد من القرية على محارمه ،!!! فمنهم من نفذ ما اجتمعوا عليه منه ومنهم من رضي ذلك ولم يفعل ، والراضي كالفاعل ، فماذا كانت النتيجة ؟
أرسل الله ـ تعالى ـ عليهم جزاء عملهم الخبيث جنديا من جنوده ، أرسل الله ـ تعالى ـ عليهم النمل ، فكانت النملة تقوم فتلدغ الواحد منهم ، فتصفى الواحد منهم حتى يموت، وهكذا الشأن في الجميع الواحد تلو الآخر
وأراد واحد منهم أن يهرب ، فسرق من أموالهم ما شاء ، وجمع من الذهب والفضة ما جمع ثم أخذه في وعاء معين ، ثم حفر له تحت صخرة من الصخرات ، ثم فر هاربا إلى مكة ، وبقى فيها ردحا من الزمن ، قيل إنها عشرون سنة أو أكثر من ذلك ، ثم تذكر ذلك الذي حصل ، فأرسل واحدا من أهل مكة ، وما استطاع أن يرجع بنفسه إلى هناك ، قال للرجل : اذهب إلى ذاك المكان وستجد في المكان الفلاني تحت الصخرة الفلانية وعاء فيه كذا وكذا ، خذه وائتنا به ، ولك كذا وكذا
وذهب الرجل على الوصف ، وسأل عن المكان واستخرج الكنز ، وجاء به إليه في مكة ، وجاء صاحب الكنز ليفتحه فإذا بالنملة على ظهره ، تأتي فتقفز إلى أنفه فتلدغه فيصفى جسده شيئا فشيئا ثم يموت جزاء وفاقا.

دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا
**كان رجل من الصالحين يعمل تاجرا ، وكان السقاء ، يحمل لبيته كل يوم قربتين من الماء ، فيطرق الباب ، يولي ظهره ، فتخرج زوج التاجر ، وتأخذ القربتين ، وتفرغهما ثم تضعهما ويأخذ الرجل قربتيه
وذات يوم وبينما كان التاجر الصالح يبيع ويشتري إذ أغواه الشيطان عندما اشترت امرأة منه شيئا فمد يده إليها ، وفى نفس الوقت كان السقاء يضع القربتين لأهله ، مدت المرأة يدها لتأخذ القربتين ، فمسك السقاء يديها !!، قالت المرأة : سبحان الله ! ماذا حصل ؟ !! هذا ليس من عاداته ،

وعاد التاجرإلى بيته وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت بذنبه ، فسألته امرأته عن ضجره وتغيره ، فمازالت به حتى أخبرها أنه مسك يد امرأة بغير حق عن طريق الحرام والشهوة ، فقالت : جزاك الله في أهلك
وصدق الله إذ يقول :
( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ) (النساء:
(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) !!

ولله در الإمام الشافعي عندما قال :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم*** وتجنبوا ما لايليق بمســلم.
إن الزنى دين فإن أقرضـتـه ***كان الوفا من أهل بيتك فاعلم.
لو كنت حرا من سلالة ماجـد *** ماكنت هتاكا لحرمة مســلم.
من يَزن يُزن ولو بجـــداره *** إن كنت يا هذا لبيبا فافهــم.

عدالة السماء
قال صلى الله عليه وسلم :
(( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ))

ذكر الخطاب في كتابه " عدالة السماء " : أنه كان ببغداد.. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم.. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه.. فيذبح الغنم.. ثم يرجع إلى بيته.. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم.. رجع في ظلمة الليل إلى بيته.. وثيابه ملطخة بالدم.. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة.. فتوجه إليها بسرعة..
وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات.. ودماؤه تسيل.. والسكين مغروسة في جسده.. فانتزع السكين.. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته.. والدماء تنزف على ثيابه.. لكن الرجل مات بين يديه فاجتمع الناس.. فلما رأوا السكين في يده.. والدماء على ثيابه.. والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل.. ثم حكم عليه بالقتل.. فلما أحضِر إلى ساحة القصاص.. وأيقن بالموت.. صاح بالناس.. وقال : أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل.. لكني قتلت نفساً أخرى.. منذ عشرين سنة.. والآن يقام عليَّ القصاص ثم قال: قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً.. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر..

وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي.... ومع الأيام.. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. وهي كذلك تعلقت بي.. خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها..وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة.. وبعد سنتين أو ثلاث.. جاءتني امرأة مع طفلها وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى.. فلما توسطنا النهر نظرت إليها.. فإذا هي صاحبتي الأولى .. ففرحت بلقياها.. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.. لكنها تكلمت بأدب.. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها..

فزين لي الشيطان الوقوع بها. فاقتربت منها.. فصاحت بي.. وذكرتني بالله لكني لم ألتفت إليها.. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع.. وطفلها يصرخ بين يديها.. فلما رأيت ذلك أخذت الطفل قربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت..

وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. لكنها لا تستجيب لي فغمست رأس الطفل في الماء.. والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى سكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت فألقيت جثته في الماء ثم أقبلت عليها.. فدفعتني بكل قوتها.. وتقطعت من شدة البكاء فسحبتها بشعرها..

وقربتها من الماء.جعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه وهي تأبى عليَّ الفاحشة.. فلما تعبت يداي.. غمست رأسها في الماء.. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها وماتت فألقيتها في الماء.. ثم رجعت ولم يكتشف أحد جريمتي.. وسبحان من يمهل ولا يهمل


فبكى الناس لما سمعوا قصته. ثم قُطع رأسه ]ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون [.. فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة.. التي يقتل ولدها بين يديها وتموت هي ولا ترضى بهتك عرضها


قال تعالى : (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))


  • Currently 73/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1924 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2010 بواسطة ALDEWAN-DTC
عصاني, يعرفني, سلطت يعرفني, عبد الله بن عمر, رسول, الله, صلى, عليه, سلم, خمس, ابتليتم, أالفاحشة, فشا, الطاعون, الأوجاع, ينقصوا, المكيال, الميزان, بالسنين, شدة, المؤونة, جور, السلطان, زكاة, أموالهم, القطر, السماء, البهائم, يمطروا, ينقضوا, عهد الله, عهد رسوله, سَلط الله, عدوا, أئمتهم, كتاب الله, عز وجل, أنزل الله, جعل الله, بأسهم بينهم, رواه ابن ماجه, حسنه, الألباني, ابن القيم, قحط, جدب, زاد المعاد, الذنوب, القلوب, الذل, حياة القلوب, الدين, الملوك, ابن أبي الدنيا, الفضيل بن عياض, أوحى الله إلى بعض الأنبياء: " إذا عصاني من يعرفني .. سلطت عليه من لايعرفني ", آمنا, سربه, بدنه, قوت, الدنيا, {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}, الإسلام, الهداية, اتباع, سنة, النبي صلى الله عليه وسلم, أصحابه, رضوان, الحلال, الحرام, الحجة, عصى, سخط الجبار, العاصي, البعـث, النار لم توقــدِ, آية, الإنسان, عاد, الصخر بالواد, فرعون, ذو الأوتاد, ثمود, القياصرة, الأكاسرة, فلما آسفونا انتقمنا منهم أجمعين }, {فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد }, ولو شاء ربك لما أبقى على ظهرها من دابة, {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة }, معصية, نعمة, الأنبياء, وزوجات الأنبياء, الشيخ الزانى, عائل مستكبر, لأمير الكذاب, الفاجر, الظالم, الحاقد, منكرا, مفتاح للشر مغلاق للخير, ابن كثير, البداية والنهاية

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,215,884