جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في عَينَيكِ
تُعانِقُ أمواجُ العِشقِ
تَراتيلَ الأشْواقِ عَلى صَدري
وَ تَبيتُ الآمالُ تُناجي الأحْلامَ
عَلى كَفِّ الصَّبرِ
لِيَنْتَفِضَ القَلبُ المَعدومُ الفَرْحَةِ
وَ المَنْفِيُّ عَلى تِلَلِ الأحْزانِ
فَيَشْكو في عَينيكِ
عَذابَ الهُجْرانِ
وَ يَرسُمُ لوحَةَ وَصْلٍ
كَانَ يُنادِمُها
وَ يُعانقُ فيها أهْدابَ الشَّوقِ
عَلى خَدِّ البَدرِ
وَ في عَينيكِ أرى
دَمعَ العَينِ وَ قَد شَكَّلَ بالآهاتِ
سَحابَةَ عِشقٍ
تُمطِرُ في تَمُّوزَ
فَتَحرقُ أفْئدةً باتتْ تَحتَ
ظِلالِ الأمَلِ المَنشودِ بيومِ الوَصلِ
فَترقُصُ
فَوقَ جراحِ الصَّمتِ
وَ أشْواكِ الدَّهرِ
فَيا كُلَّ جِراحِ الأيَّامِ
عَلى صَدري
نَامي
وَ خُذي حَظَّكِ مَا شِئتِ
مِنَ الأهاتِ
وَ مِنْ نَزْفِ الآلامِ
فَإنِّي المَنْفِيُّ عَلى
جُدرانِ الهجرِ
فَلا عَينٌ
تُؤويني
أوْ عَينٌ لي نامتْ
بَينَ بَوادي الصَّبرِ
وَ أطْلالِ الآمالِ
فَقدْ نامَتْ مَعْ طولِ عَذَاباتي
أحْلامي
فَأنا يَا سَيِّدةُ الأكوانِ
قَتيلُ هَواً
سِرتُ عَلى دَربِ الأشواكِ
وَلَا يُسْعِفُنِي الصَّبرُ
وَ لا مِنْ حُبكِ سَيِّدَتي
يُسعِفُني مَا أمْضَيتُ
أناجيكِ
مِنَ العُمْرِ
وَ هَذي أشْلائي قَدْ نُثِرَتْ
فَوقَ هِضابِ هَواك
لِتَشْهَدَ أنَّ حَياتي
مَا كانَتْ إلَّا مِنْ أجْلِ
لقاكِ
وَ أنَّ الموتَ الكامِنَ في أعْماقِ
رِضاكِ
تَرانيمُ حَياةٍ
تُتْقِذُني
في يَومِ الحَشْرِ
..
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة