جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مَوطِنِي في كُلِّ بَيتٍ
كُلِّ شَارِعِ أو زِقاقْ
في عُيونِ الطِّفلِ
في حَبلِ الجَنينِ
وَ في الشَّقائقِ حينَ تَنمو
تُلبِسُ الأرضَ الحَريرْ
مَوطِني حَرفٌ وَ مَعْنى
مُبْتَداهُ الفَاءُ فَيئٌ
مِنْ رِضا رَبِّي وَفيرْ
مُنْتَهاهُ النُّونُ نَصرٌ
بِالشَّهيدِ وَ بِالجَريحْ
بِالأسيرِ الحُرِّ يَشدو
خَلفَ قُضبانِ العذابِ
في لَيالِ البَردِ
أَو نارِ الهَجيرْ
مَوطِني يَا أُمُّ عِشقٌ
نَبضُ قَلبٍ في المَنَافي
أَيقَظَ الطَّيرَ فَغَنَّي
مَعْ تَرانيمِ الصَّباحِ
وَ قَد طالَ المَسيرْ
مَوطِني يَسري بِروحي
في شَراييني تَهادى
في عُيوني
في فُؤادي
لَيتَ أنِّي مِنهُ أدْنو
بِلَظَى الأشْواقِ
فِي القَلبِ القَتيلْ
مَوطِني غُصنُ زَيتونٍ
لا يُبالي البَردَ
أَو عَصفَ الرِّياحِ
شَامِخٌ في الكَونِ يَعلو
لَيتَ لي مِنهُ القَليلْ
مَوطِني دَمْعَةُ جَدِّي
يَومَ أخْفاها بِعينٍ
لا يَراها الشِّامتونَ
إنَّها شَوقٌ وَ وجدٌ
في زمانِ الصَّمتِ
وَ العشقِ الجَميلْ
مَوطِني أنْتَ حَياتي
لَيتَ لي مِنكُ حُصاةٌ
كُلَّما فَاضَ بِقَلبي
شَوقُ أحْلامي الدَّفينةِ
أرتَديها فَوقَ صَدري
تُشفِيَ القَلبَ العَليلْ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة