جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دَثِّريني بِعَبَاءَةِ
عَيْنَيكِ
وَ دَعي روحِيَ تَنسابُ
كَمَا الجَدْوَلُ بَينَ
شَرايينكِ
و اطْحَنِيها كَيفَ شِئتِ
وَ لكنْ تَحتَ رَحَى
شَفَتَيكِ
فَأنا المَقْتولُ بِبَردِ الهَجْرِ
وَ أنَّاتِ الصَّمْتِ
عَلى أعْتَابِ الصَّبْرِ
وَ مُنْتَظِراً يَوماً
تُفْتَحُ فيهِ الأبْوَابُ
لِتَلْمِسَ في شَغَفٍ رَاحي
لَحْنَ الخُلدِ عَلى أوْتَارِ
يَدَيكِ
فَأنَا يَا سَيِّدَتي
مَنْ فَاضَ الشَّوقُ بِعَيْنَيهِ
وَ أناخَ عَلى صَدْرِ الأحْلامِ
لِيَرْسُمَ صُورَةَ وَجْهِكِ
بَدْراً يَتَلَألأُ بَينَ نُجُومِ الكَونِ
فَتَنْسَابُ خُيُوطُهُ نَاعِمَةٌ
لِأُجَدِّلَ مِنها إكْليلاً
تَحْمِلُهُ الآهاتُ وَ تَعلو .. تَعْلو
فَتَحُطُّ بِشَوقي وَ بِوُجْدي
فَوقَ نَوَاصِلِ
جَفْنَيكِ
فَأنا مِنْ أَجْلُكِ
أَقْتَاتُ بِنَارِ الصَّبْرِ
وَ أَنْتَعِلُ الظِّلَّ
لِأَمْشِي فَوقَ الأشْواكِ المَغْروسَةِ
في دَرْبِ الآمالِ
وَ أَحْبو سَيِّدَتي
فَوقَ الآلامِ الهَاتِكَةُ لِصَدْري
كَي أَدْنو
مِنْكِ
فَهَلْ يَسْمَعُ قَلبُكِ
صَوتَ نَحِيبي ؟
أَمْ أَنَّ صُراخَ الآهاتِ المُتَراكِمَ جَبَلاً
تَحْتَ أَنِينِ الأشْواقِ
مازالَ ضَعِيفاً
كَي يَدْخُلَ بِعَبِيرِهِ
رِئَتَيكِ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة