عِندَما تبكي النَّوارسُ

على شُطآنِ عينيكِ

تَخلعُ ثوبَها أمِّي

وَ قد قَصَّت ضفائرَها

لِتصُّبَ لعْنَتها على ذاكَ الذي

يَوماً أتانا بالرَّبيعْ

هذا الذي قد

أرَّقَ الارحامَ و الطِّفل الرَّضيع

حَتَّى عيونُ الماءِ

قَد جفَّتْ منابِعُها

فَأسمعُ وَلوَلةَ الرِّيحِ كما الليلِ الأعمي

تَبكي خَطواتيَ اللَّهفى

فَوقَ دُروبِ العودةِ

سعياً لوصالكِ أمَّي

أفتحُ عينيَّ لأنظرَ هذي الأصفادَ

وَ قد ضاقتْ حَلقتُها

أعلمُ أنَّ مصيري مثلَ مصيرِ

النَّورسِ

أبكي فوق رمالِ الشُّطآنِ

وَ لكنْ في المنفى

أنظمُ منْ خيطِ الشَّمسِ حروفَ الكلماتْ

وَ منْ أيَّاميَ الحُبلى بالآهاتْ

أنشودةَ عشقٍ

بَينَ سطورِ الأسطوره

تكتمُ صرخاتِ الأصفادِ المذعوره

فَأرى عينيكِ المُطبقتينِ على وجْهي

الباكيَ منْ بعدٍ

و المصلوبَ على أوتادِ السُّهدِ

ألعنُ منْ أتانا بالرَّبيعِ

و أحملُ مِخلاةَ أبي

فيها معولُ جَدي

فَأرسمُ في المنفي عينيكِ

بدموعِ الحافظِ للعهدِ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 390 مشاهدة
نشرت فى 25 مايو 2013 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,184