أنا للهم مخلوق

سأسقي عشق أحلامي
بآلامي , بآهاتي
بعين الطفل كم تذبل
و قد فاضت بعبراتي
لأبكي جرح آمالٍ
أذابتها شتاءاتي
سأمضي حاملاً همي
يتيماً , حافياً , عاري
بأشواقي فتلقيني
أسير الهم و النار
أنا للهم مخلوقٌ
كأن الهم أقداري
بأيامي التي تمضي
بعسر أي إعسارِ
و جرحٌ بالنوى يقتلْ
بأيدي بعضُ خُلاني
شربت المرَّ يا أهلي
و شربُ المرِّ أعياني
و داء الصبر لو يحكي
فكم بالصبر أشقاني
و بدرٌ في السما يبكي
بنار الشوق أضناني
و شوك الأرض لو غنى
لكان اللحن , ألحاني
أنا يا أمتي عزٌ
و فخرٌ كنت للفارس
فكيف اليوم تلقوا بي
بليلٍ داكنٍ ,عابس
إلى أنياب جلادي
بقلبٍ حاقدٍ يابس
أما من عودة تأتي
بعشقٍ بات مدفونا
لوصلٍ كنت أرجوهُ
لمن بالأمس أحيونا

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 147 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,880