هذي أنا يا منيتي
أناجي البحر أسأله
أعاتبه   
أيحمل بعض أخباري ؟
لمن ولى
و رغم النو و الإعصار
هاجرني
و راكبه
أقرأ مع هدير الموج
طلاسم خلتها منه
لتسقط دمعتي حسرة
فما كانت رسائله
و ما كانت مدامعه
فذاك الحرف أعرفه
بدمعي كنت أكتبه
ليحمل بعض أسراري
من عصفٍ و من شوقٍ
من وجدي
و إعصاري
تعود النفس تسألني
عما فيه أهواه
في عينيه في قلبه
لأشرب كأس أحزاني
أراه الآن يترنح
على همسي و مع ناري
 ويرفع كأسه يشرب
آهاتي و لوعاتي
لأذرف أدمعي نهراً
بين يديه ألقيها ..
آمالي و أحلامي
فلا قدراً أعاتبه
ففي عينيه أقداري
لأصحو مع هدير الموج
أنظر صوب تلك الشمس
أحسدها ..
و قد خلعت ملابسها
عروساً تنتشي طربا
تعانق صفحة البحر
تلامسها بخديها
يثور الموج في ولهٍ
و يحضنها
لتسقط دمعتي مرة
فيا من كنت تسقيني
نوىً في الكأس
ترديني
سقاك الله ما أسقيتُ
من ولعي و من ناري
دعائي كان لحظتها
فهل حقاً سيهجرني
و ينسى طيب أزهاري
و أحلاما عشقناها
ليتركني مكبلة
أعاني الذل من أسري
و يترك داعر الكون
يمزق حمل أحشائي
و ذئب الغاب ينهشني
لينصب خيمة حمراء
فوق تلال أسواري
أتنسى القدس يا حبي
و تهجرها
فلا روما ستنفعك
و لا برلين تحميك
و لن تلقى ..
رغم مرارة الأيام
أحضانا كم حضني
لتحويك

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

<!--[endif]-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 304 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,139