لن أذرف بعد اليوم دمعي
و لن أشنف بالتنديد سمعي
كفرت بكل الديمقراطيات العربية
بكل مبادئنا الثورية
و آمنت بذاك الفارس
من يحمل على كفيه روحه
يوقظ زلازالاً في صدرٍ أعياه التعب ..
أعياه الكذب
يوقظ بالعز بروق اللهب
ليصيح في خيمته المهترئة بركان الغضب
من بين يديه يشرق نور الفجر المخضوب الشهب
تلوح في عينيه غزة و القدس
و طفلة و كهل
و معهد و معمل
و في يديه ترف مهللة
يمامة و سنبل
لتنهض الرياح و البيارق
و تنهض الجراح و الخنادق
يجيئ بالجداول الرقيقة
بالسنابل الرشيقة
يرتق بردائه عورة أمة حملت سفاحاً
مذ  طلقها الحسيني و آبائي الذين طواهم
عهر الزناة الخائنين
من الخليج إلى المحيط
و من المحيط إلى الخليج
تجثو طوائف يرخص الإنسان فيها
حيث قطعان العبيد
بخساً تباع جلودهم لذوي المطامع و الأرصفة
و تباع للرجيم صلباناً و حبل المشنقة
من على طهارة قدسنا يتآمرون
بالمال و الكهان و النظم العتيقة
في البرلمان .. في دور العبادة
في الدواوين العريقة
لن أذرف بعد اليوم دمعي
و سأبقى أحمل وشم الفارس فوق صدري
لأشنف بصرخته ..
صرخة النصر سمعي


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 184/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 427 مشاهدة
نشرت فى 13 أغسطس 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,160