لواعج


أتيت يثقلني مع حبكِ الألمُ
    و أمواج اللظى و الشوق و الغضبُ
فكل حرف بنار القلب أكتبه
    يمطر به النجمُ في جفنيك و الشهبُ
أتيت أرسم بعضاً من ملامحك
      فأغرقتني فيك أمواج الدم السربُ
فنور الفجر, ما هلت بشائره
    و تهت فيك فضاع الرحل و السلبُ
يا قدس قد بت أسير صبابتي
     منذ التقيتك , و الأنفاس تضطربُ
أطرز الفجر راياتٍ منمقةٍ
    بها يستظل أسيرٌ , منفيٌ و مغتربُ
إني عشقتك كل العشق سيدتي
    حتى هرمت فذاب العظم و العصبُ
فسبحان من أسرى إليك بعبده
         من انتسبنا له , و الحر ينتسبُ
نرنوا إليك , فتبكينا مواجعكِ
       و يوم فرحتك , يجتاحنا الطربُ
فالشمس تنسج من أثوابك حللاً
       هامت بها تطوان و ازيّنت حلبُ
داعبت يافا و عكا و الخليل و قد
        زينتكِ دمرة و الشطآن و النقبُ
يا أخت مكة قد هنّا و ما هنتِ
          و لاعجُ العزِّ يَبكينا و ينتحبُ
فللأكاذيب رهبان بهم شبق
        لنهش حاسرة قد عضها السغبُ
و قتل أمنية في صدر مرضعة
       أوى الوليد إليه و الجرح ينسكبُ
لم يبق غيري و القليل معي
     فقد تساموا فوق الجرح و انتصبوا
و القيد مثلك تحمله معاصمنا
        آيات فخر و حس منك مكتسبُ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 85/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,164