جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لواعج
أتيت يثقلني مع حبكِ الألمُ
و أمواج اللظى و الشوق و الغضبُ
فكل حرف بنار القلب أكتبه
يمطر به النجمُ في جفنيك و الشهبُ
أتيت أرسم بعضاً من ملامحك
فأغرقتني فيك أمواج الدم السربُ
فنور الفجر, ما هلت بشائره
و تهت فيك فضاع الرحل و السلبُ
يا قدس قد بت أسير صبابتي
منذ التقيتك , و الأنفاس تضطربُ
أطرز الفجر راياتٍ منمقةٍ
بها يستظل أسيرٌ , منفيٌ و مغتربُ
إني عشقتك كل العشق سيدتي
حتى هرمت فذاب العظم و العصبُ
فسبحان من أسرى إليك بعبده
من انتسبنا له , و الحر ينتسبُ
نرنوا إليك , فتبكينا مواجعكِ
و يوم فرحتك , يجتاحنا الطربُ
فالشمس تنسج من أثوابك حللاً
هامت بها تطوان و ازيّنت حلبُ
داعبت يافا و عكا و الخليل و قد
زينتكِ دمرة و الشطآن و النقبُ
يا أخت مكة قد هنّا و ما هنتِ
و لاعجُ العزِّ يَبكينا و ينتحبُ
فللأكاذيب رهبان بهم شبق
لنهش حاسرة قد عضها السغبُ
و قتل أمنية في صدر مرضعة
أوى الوليد إليه و الجرح ينسكبُ
لم يبق غيري و القليل معي
فقد تساموا فوق الجرح و انتصبوا
و القيد مثلك تحمله معاصمنا
آيات فخر و حس منك مكتسبُ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة