في وطني ..
استيقظ الرعد المدثّر بالمطر
و أثمر الرحم الفلسطيني آلاف الصغار
كبر الصّغار  و أنجبوا مليون شمسٍ تشرق في النّهار
و الصبح غنّى مع تراتيل الحمام
غنّى ليرسم بسمةً كم ضلت الدرب
و تاهت في عاري الأحلام
ما عاد ليلنا ليلٌ و لا أحلامنا أحلام
في وطنى ..
عادت مع حمى الفاروق في القدس مزايا كل دين
كيف لا ؟
و قد تساوى اليوم في وطني كل المؤمنين
عادت درة عمر تجلد من استعبد الناس من  أبناء الأكرمين
عاد الذئب يغني للأغنام
و تعتق جو بلادي بأريج الزنبق و الياسمين
عن وطني ..
كل ما أسلفت أحلام عاشق
لازالت القبّة الشّماء مكبّلة بالأصفاد
و ابن صهيون كشّر عن أنيابه
ينهش ما تبقى من رفات العباد
و صراخ البوق يعلو صوت صوت الآذان
و الطفل يشيخ في وطني قبل الأوان
في وطني ..
نصحو على نحيب الأيّم و أنين الأطفال الجوعى
على ريح الغدر المسعورة تنهش باقى الأحلام الثكلى
مع صرخة أم تبحث عن ولد ارتحلت عيناه بعيداً عنها
صوب الأيام المنسية
تبحث عن ثدييها و قد ضاعا تحت زحام الأقدام الحجرية
في وطني ..
ذبلت عناقيد العنب
فما عادت العذراء تفترش الذهب
نامت تناجي حمزةً فأجابها أبو لهب
فتبت يداك أبي لهب و جلكم أبي لهب
ما عاد فيكم معتصم .. ما عاد فيكم نخوة
ما عاد فيكم من غضب


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 118/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
34 تصويتات / 522 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,884