أشتاق أن آتيكِ


أشتاق أن آتيكِ و آتيك
و لكن حين آتي
سآتيكِ مفترش السماء
أهبط مع خيوط الشمس
من صدري ينبثق الضياء
نحطم أغلال الظلام
نداعب الورود في الرياض
و السنابل في الحقول
لنبني بيتنا عشقا
نعيد سوالف الأيام
فلا تأتي كما حواء
تندب حظها العاثر
بعينين من كثر البكا حمراء
أريدك زهرة تزهو
يُعشق عطرها الفواح
حتى قبل رؤيتها
يرقص حين رؤيتها
قلب البلبل الصداح
سآتي رغم ألامي و آهاتي
بمكنونٍ من العشق
به فاضت بحاري مع بحيراتي
أطبع قبلتي وردة
على صفحات خديكِ
فلا الأيام أنستني
و لا جرحي و لا ألمي
منامي تحت قدميكِ
أحبكِ كبف ما كنتِ
أحبك كيف ما أنتِ
بآلامك .. بأوجاعك
بآثارٍ أراها اليوم موسومة
على ظهرك
تبدي عنف جلادك
سآتيك بعنف الروح
و من جرحك أنا المجروح
فلا تهني و لا تبكي
ألق بكأس أحزانك
ترين بأنني عائد
كما البدر ..
كما الشمس ..
بسيف النار أحمله
لأكتب معك تاريخي
و أرسم وجهك لوحة
سطح البدر يعكسها
و نور الشمس يحملها
لتشرق في روابي الكون
تعلنها مدوية
تشخص نحوها الأعين
من بالأمس أبكتكِ و تبكيني
لتعرف أنك عدت
تحج إليك خاشعة
تحج إلى فلسطين

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 76/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 477 مشاهدة
نشرت فى 24 إبريل 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

125,164