جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من وحي الانقسام ..
جلست إلى أمي اسألها
و حاليَ عن سؤاليَ يغني
هل يعقل هذا يا أمي
...أن تغرس في رحمك بذرة حقد
تنمو فأسميها أخي
أو يحمل رحمك يوما
نبت الهالوك فيقتل أزهار الفول
و تذبل تحت سطوته السنابل في الحقول
أجيبي بالله عليكِ
هل أرضعته ما أرضعتني
و جعلت مسكنه بقلبك مثلما كنتِ قد أسكنتني
أغصان الأشجار أراها تنمو و تترعرع
لكن الشجرة لا تحمل مقتلها
لم أسمع عن غصن يسلب حق أخيه
أو يأتي على الشجرة حتى يشبع
كفكفي دمعك أمي و اعذريني
فأنا اليوم مطلوب , يطاردني أخي
من كنت أقاسمه اللقمة
و فراشي كان بجانبه ,
أجاذبه الحديث و يجاذبني
و أفر الساعة من وجهه
لا خشية أن يقتلني
بل خشية أن أقتله
أراني أثقلت عليكِ فاعذريني
و دعيني أمسح تلك الدمعة عن وجنتيكِ
دعيني قبل أن أمضي أقبل قدميكِ
لكن إن أتاكِ اليوم مزهواً بسلاحه
ظاناً أن هذا يوم سعده و القادم مسرح أفراحه
ذكريه بهابيل و قابيل
و بالموءودة إذ سئلت , بأي ذنب قتلت
ذكريه بحجارة سجيل و طير أبابيل
ليس جبناً مني يا أمي
بل حباً فيكِ
و ظنِّي بأنِّي لازلت أرى فيه أخي
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة