ضميني يا قدس ..

ضميني يا قدس ..

يا نغم الحب
يا همس الحب
يا كل الحب
...يا قبلة روحٍ تتسامى فوق الأهواء
يا زهرة عمر صامدة رغم الأنواء
يا ذاك البدر المتلألئ عشقا و ضياء
أغرق في حبك من رأسي حتى قدمي
ينساب هواك المجنون سيلا من قلبي ..
من عيني .. من بين يدَي
اشتقت اليك مولاتي ...
اشتقت لتلك القبلة
ارسمها ذكرى على صفحة خديكِ
إني يا سيدتي مفتون ..
فِتْنته حبكِ .. نظرة عينيكِ
و ترانيم الصمت الناطق
تعزف مع لمس يديكِ
آآآآآآآآآآهٍ من حبك سيدتي
من لوعة قلبٍ
أضناه الوجد و أعيته الآهات
يتغنى الليل بعينيك فتحرقه الكلمات
لا يملك أن يدنو منكِ ..
فترسمكِ بنار الشوق العبرات
يا كل امرأةً .. في عينيها أراكِ
ترتسم البسمة فوق جبيني
و تداعب شفتي الفرحة .. ترجو لقياكِ
ها قد شربتِ دمائيَ .. مسكرا في يوم عيدِ
و غدت عيونك أنجما فوق البرايا و النجود
هذا فؤادي ..
خاشعا بين يديك
فارفقي أو فاستبدي
كل احلامي إليكِ
كل آماليَ فيكِ
أحمل عشق العالم كله
فما وهن القلب
و ما كَلَّ من الأحمال زندي
فضميني يا قدس إليكِ ضميني
ودفء حنانك لا تحرميني
آهٍ من طيفك ..ذاك الرائح و الغادي
ينساب كما الجدول بين شراييني
يقرع اجراس القلب المصلوب على بابك
كي تعزف لحن الحب الأزلي أوتار فؤادي

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة