إنها قصتي مازالت حية
تنسى يوماً .. لتعود ..تعود .. تعود قوية
تعود كبركان متفجر في ثورة غضب كبرى
إنها قصة حبٍ لم تقرؤها البشرية
لم يعرفها من عنها قال كلاماً نكرا
هي قصة عاشق للتين و للزيتون و للزعتر
لمعشوقة بيعت في سوق النخاسة ..
لكنها مازالت بكرا
تأبى حل ضفائرها و سياط النخاس
كلسع النار على الظهر الأبيض
تصرخ لن أبقيكِ صامدةً شهرا
فأنا الأقوى جندا و الأحزم أمرا
قالوا عني أجرمت بهذا الحب
هل يجرم من ضم عشيقته في القلب و وسدها صدره ؟
من بات يناجيها الليل و يشركها حلمه
عذب ما شئت و قل ما شئت
فلن تسمع مني كلمة مذنب
فأنا اليوم تحت سياطك منها أقرب
سأحطم تلك الأغلال
و أسوارا كنت بنيتها لتفصلني عنها
إني كلي لها ..لا , بل كلي منها
فلتغمضي جفنيكِ حبيبتي
قد خسر الواهم و اندحرت أوهامه
تحت صمودي و صمودك ,
فقد العقل و ولت أحلامه
دعينا نكتب أسطورة أخرى
فأساطير العشق تنقل للأجيال
فضميني إلى صدرك .. و اعتصريني
فعلى صدرك سيدتي طيب مآلِ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة