القراد هو احد الطفيليات الخارجية التي تصيب كل الحيوانات وكذلك الانسان ويتغذي القراد على دماء الحيوانات وتتمثل الخطورة الرئيسية للقراد للأمراض العديدة التي ينقلها اثناء تغذيته على عائله.
والهدف من هذه الدراسة يتلخص في خمس نقاط رئيسية:
أولا تنقية مولد الضد المستخلص من الغدد اللعابية لقراد الهيالوما درومدري. ثانيا تقييم دورهذه المستضدات المنقاة والغيرمنقاة بحقنها في الأرانب وعمل تحدي بقراد الهيالوما درومدري وتحديد معدل التغييرفي التغذية والتناسل. ثالثا تقييم مستوى الأجسام المناعية المضادة ضد المستضدات بواسطة اختبارالإمتصاص الإنزيمي المناعي ومستوى الجلوبيوليبن في أمصال الأرانب. رابعا تحديد الحلقات الببتيدية ثم المستضدات باستخدام الإستقطاب الكهربي والطبع المناعي .خامسا عد نوعي لكرات الدم البيضاء وتحديد الأنواع المختلفة منها.
أولا: وفيما يتعلق بتنقية مولد الضد المحضر من الغدد اللعابية فقد تمت التنقية بطريقة الجل ونتج من ذلك جزأين.
ثانيا: وبالنسبة لتقييم دور هذه المستضدات فقد تم تحصين ستة مجموعات من الأرانب، المجموعة الأولى تم تحصينها بمستضد الغدد اللعابية والمجموعة الثانية تم تحصينها بالجزء الأول المنقى من الغدد اللعابية والمجموعة الثالثة تم تحصينها بالجزء الثاني المنقى من الغدد اللعابية أما المجموعة الرابعة فقد تم حقنها بمساعد الدواء أما المجموعة الخامسة والسادسة لم تحصن.
وعند اليوم 35 واليوم 63 من الحقن تم اجراء التحدي بعشرين من الطور البالغ غير المغذي من قراد الهيالوما درومدري على كل الأرانب في جميع المجموعات ماعدا المجموعة السادسة وبتسجيل معدل التغير في التغذية والتناسل فقد أظهرت النتائج إنخفاض نسبة إلتصاق القراد بالأرانب وعدد الإناث القادرة على وضع البيض ووزن الإناث المغذاة ووزن البيض ونسبة الفقس كما أظهرت النتائج أن المجموعة الثالثة هي افضل مجموعة.
ثالثا: تم الإستدلال على الأجسام المناعية المضادة باستخدام الإمتصاص الإنزيمي المناعي وقد أوضحت النتائج أن الأجسام المناعية المضادة للمستضدات قد ظهرت من اليوم 14 ووصلت إلى أعلى مستوى عند اليوم 63 وبعد ذلك بدأت في الإنخفاض بعد التحدي الثاني وقد وجد أن أعلى مستوى من الأجسام المناعية قد ظهر في المجموعة الثالثة بمقارنتها بالمجموعات الأخرى المحصنة والضابطة.
وبالتحليل الكهربي لأمصال الأرانب المحصنة والضابطة باستخدام أسيتات السليلوز أتضح منها أرتفاع نسبة ألفا وبيتا وجاما جلوبيولين في الأرانب المحصنة بمقارنتها بالمجموعات الضابطة ولكن أرتفاع نسبة ألفا وبيتا جلوبيولين غير ثابتة كما تناقصت نسبة الألبيومين وكذلك النسبة بين الألبيومين والجلوبيولين.
رابعا: تحليل المستضدات المنقاة والغير منقاة باستخدام الإستقطاب الكهربي أظهر وجود 12 حلقة ببتيدي للغدد اللعابية تتراوح في أوزانها الجزيئية بين 180 إلى 14.5 كيلو دالتون أما الأوزان الكبيرة وهي 180، 130، 97.5 كيلو دالتون فقد وجدت في الجزء الأول المنقى من الغدد اللعابية بينما 33.5، 20 كيلو دالتون وجدت في الجزء الثاني المنقى من الغدد اللعابية. وباستخدام الطبع المناعي لتحديد الحلقات المناعية باستخدام المصل العالي المناعية فقد تم تمييز أربع حلقات ببتيدية بأوزان من 180 إلى 20 كيلو دالتون بمستضد الغدد اللعابية وحلقتان ببتيديتان بأوزان 180، 97.5 كيلو دالتون في الجزء الأول المنقى من الغدد اللعابية بينما 20 كيلو دالتون في الجزء الثاني بالإضافة إلى حلقة خفيفة عند الكيلو دالتون 33.5.
خامسا: بالنسبة لإستجابة خلايا كرات الدم البيضاء للتحصين بالمستضدات فقد أثبتت النتائج وجود زيادة في عدد كرات الدم البيضاء وأرتفاع عدد الخلايا المتعادلة والخلايا الليمفاوية بينما كرات الدم البيضاء التي تأخذ صبغة الإيوسين فترتفع بعد الحقن بالمستضدات وأيضا بعد التحدي أما عن الخلايا المستقعدة فتأثرها ضعيف إلا بعد التحدي الأول في المجموعات المحصنة والمجموعة الرابعة الضابطة. وقد لوحظ أيضا أن عدد الخلايا وحيدة النواة ظلت في المستوى الطبيعي طوال فترة التجربة.
ساحة النقاش