يعتبر تلوث الأعلاف بالسموم الفطرية وما تحدثه من آثار ضارة على صحة الأسماك واحدا من أخطر المعوقات التى تواجه تنمية وتطوير الثروة السمكية. ومن أخطر هذه الأضرار هو تأثيرها المثبط على الجهاز المناعي. ويعتبر الافلاتوكسين من أخطر السموم الفطرية انتشارا فى العلائق. قمنا بهذة الدراسة لكى نوضح بعض تأثير هذة السموم على الأسماك وكيفية تقليل الأضرار الناجمة عن تواجد بعض السموم الفطرية مثل الافلاتوكسين فى العلائق. أجريت هذه الدراسة علي 150 عينة من أعلاف الأسماك والتى تم تجميعها من محافظات الشرقية ,البحيرة وكفر الشيخ. وفحصت هذه العينات لغرض محاولة عزل الفطريات وذلك باستخدام العزل المباشر على الوسط شابكس أجار. تم عزل 100عترة من الفطريات الموجودة في 150 عينة من العينات المستخدمة تنتمي إلي عائلة من الفطريات وهى: أسبرجيلس فلافيس بنسبة66.66 % في العينات المختبرة. وقد اختبرت هذه العترات لمعرفة قدرتها على إفراز السموم الفطرية .وقد أظهرت النتائج عن ان 15 عترة كانت قادرة علي افراز أفلاتوكسين ب1. وقد استخدمت هذه السموم الفطرية عن طريق الحقن البريتوني في أسماك البلطي لمعرفة درجة سميتها فقد أظهرت النتائج عن الأعراض الظاهرية والتغيرات الباثولولجية على هيئة تأكل فى الزعانف وانتفاخ أوديمى بالبطن - تقرحات فى الجلد ، أنزفة فى الزعانف الجانبية و الذيلية وسقوط القشور.
وفي تجربة معملية تم تغذية منشط المناعة الجلوكان بتركيز 0.1% والأفلاتوكسين بتركيز 200 ميكروجرام/كجم علف لمدة 21 يوم فى أسماك البلطى معا أو كلا علي حدة. ولقد تمثلت الآثار الضارة للأفلاتوكسين فى ظهور أنيميا طبيعة الحجم وتركيز الهيموجلوبين وصغر في عدد خلايا اللمفاوية وتغييرات بيوكيميائية نتيجة للضرر الشديد فى الأعضاء الداخلية. وكذلك كانت نسبة النفوق عالية فى الأسماك التى تغذت على الأفلاتوكسين عن التى تم تغذيتها على الجلوكان.
وبعد إجراء هذه الدراسة وما ترتبت علية من نتائج ومشكلات سببتها الفطريات والسموم الفطرية فى أعلاف الأسماك نوصى بأمكانية استخدام الجلوكان لمقاومة التأثير الضار للأفلاتوكسين ولرفع المناعة لدي الأسماك.
ساحة النقاش