ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻭ»ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ«ﻫﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻤﺪﺓ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄﺳﻢ ﺍﻻﺳﻤﺪﺓ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻭ ﻣﺎﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪcompost ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺣﺠﺎﺭ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ﻭﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ. ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ12ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻦ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ1991ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺎﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ90ـ400ﺟﻢ ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ600ـ700ﺟﻢ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻃﺮﻕ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﺩ ﻋﻀﻮﻯ -ﺗﺨﻤﺮ ﻫﻮﺍﺋﻰ ﺗﺨﻤﺮ ﺷﺒﻪ ﻫﻮﺍﺋﻰ ﺗﺨﻤﺮ ﻻﻫﻮﺍﺋﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﻛﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ2ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻰ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﻰ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺨﻤﺮ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ65ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﺍﻭﺍﻛﺜﺮ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻰ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﻯ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﻧﻀﺞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻰ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺨﻤﺮ. ﺍﻣﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺍﻟﻼﻫﻮﺍﺋﻰ ﻓﺎﻥ ﺗﺨﻤﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻓﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﻛﺴﺠﻴﻦ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺴﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﻣﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻻﺣﻤﺎﺽ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻓﻴﻨﻮﻻﺕ ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻥ ﻭﻏﺎﺯ ﺍﻻﻳﺪﺭﻭﺟﻴﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻏﺎﺯ ﻛﺒﺮﻳﺘﻮﺭ ﺍﻻﻳﺪﺭﻭﺟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﻧﺸﻴﺮ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻣﺪﺓ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﻼﻫﻮﺍﺋﻰ.
ﻟﻘﺪ ﺍﺩﻯ ﺍﻻﻓﺮﺍﻁ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻻﺳﻤﺪﺓ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ)ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ( ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﻌﻬﺪ ﺑﺤﻮﺙ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻯ.
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻤﺎﺩ ﻋﻀﻮﻯ ﺟﻴﺪ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺤﻀﺮ. ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻤﻊ ﻭﻓﺮﺯ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﺣﻔﺮﺓ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻄﻮﻝ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﻭﻋﺮﺽ ﻣﺘﺮ ﻭﻋﻤﻖ ﻣﺘﺮ ﻭﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺨﻤﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﻴﺔ ﻭﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﻭﺗﺒﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺩﻛﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﺗﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺩ ﻋﻀﻮﻯ ﻣﺘﺨﻤﺮ ﺟﻴﺪ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ. ﻭﺍﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ـ ﺣﺼﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ)ﺳﺒﺄ(ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻬﺎ ـ ﺍﻥ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ 30ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻧﺴﺒﺔ70 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ. ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﻗﻤﺎﻣﺔ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺗﻮﻓﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ. ﺍﻥ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺮﻣﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺻﺤﻴﺎ ﻭﻧﻔﺴﻴﺎ ﻭﺑﺼﺮﻳﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ؟ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ.ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ ﻓﻌﻼ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻧﻘﻤﺔ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ! ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ »ﻛﻤﺒﻮﺳﺖ«ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺯﺑﺎﻟﺔ.ﺍﻟﻜﻤﺒﻮﺳﺖ ﻫﻮ ﺳﻤﺎﺩ ﻋﻀﻮﻯ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺗﻼﺯﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻛﻨﻨﺎ ﻭﻣﺘﺎﺟﺮﻧﺎ ﻭﻣﺼﺎﻧﻌﻨﺎ ﻭﻣﺰﺍﺭﻋﻨﺎ. ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﻑ.ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﻤﻴﺪ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ. ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﻂ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﻑ ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻐﺬﻳﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻻ ﻳﺨﺰﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻓﻘﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﺮﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﻉ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺃﻭ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﻞ.ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ )ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺮﻣﻞ ﻭﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ ـ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺛﻘﻴﻠﺔ(ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﺮﺑﻪ.ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻳﺄﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺗﻤﻨﻊ ﺇﻧﺠﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ.