السمارة : من الأجدر بحمل لقب أحسن مدرس بمناسبة اليوم العالمي للمدرس؟
<!-- / icon and title --><!-- message -->
أحيت القرية الكونية من مشارقها إلى مغاربها اليوم العالمي للمدرس تكريما لرجل الفكر ومعلم البشرية ومخرجها من دهاليز عتمات الجهل والأمية إلى رحاب النور والعلم والمعرفة، مستثمرا فيها عنصرها البشري الذي يعد الرأسمال الحقيقي في كل مشروع تنمية مجتمعية حقيقية.
والسمارة كغيرها من مدن المعمور وهي تحيي هذا اليوم، لا يفوت أحرارها ومناضلوها الأوفياء إلا أن يحيطوا شرفاء الطبشورة والوزرة البيضاء بكامل العناية والتقدير والاحترام والتبجيل عربون صدق على مهامهم ورسالاتهم النبيلة في خدمة المجتمع والمواطن والإنسان. كما لا يفوتها أن تعترف بالخدمات الجليلة التي قدمها البعض من مغموري قطاع التربية والتكوين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . ولا يختلف اثنان في مدينة السمارة الحاضرة الروحية والعلمية للإقاليم الجنوبية حول ما أهرقه الأستاذ المتقاعد السيد: شباخ من زهرة عمره ومجهود مشهود ومشكور لمهنة الأعصاب والضغط الدموي والسكري وكل الأمراض المزمنة..هذا الرجل الخفيف الظل والمحبوب لدى الأغلبية الساحقة من ساكنة السمارة صبيانها وشبابها وشيوخها ، كيف لا وهو الذي تعلمت على يديه المباركتين أجيال وأجيال من أبناء المدينة الذين لم يتنكروا لأستاذهم الذي درسهم أبجديات العلم والمعرفة وحفظهم عن ظهر قلب مقولة : " العلم نور والجهل عار ". مثل هذا الرجل من يستحق لقب هذه السنة ، لا أن يفوت اللقب لأشخاص آخرين منهم من دلعته مسؤوليات تربوية سالفة، ومنهم من أطلقت عليه ألقاب كائنات أليفة حية تعيش جنبا إلى جنب مع الكائن العاقل والناطق (الإنسان)، وتبادله حبا بحب وتطيعه طاعة عمياء.
العربي الراي : رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية
ساحة النقاش