الشاب يوسف زعواطي ظاهرة التنشيط الإعلامي بمدينة السمارة

حوار مع الإعلامي يوسف زعواطي

س 1 : مرحبا بالسيد يوسف زعواطي ضيفا على مجلة سلوان.
بداية، كيف انبثق يوسف زعواطي كمنشط إعلامي ؟

ج 1 : والله في البداية أود أن أكون صادقا معك. لم أكن أتوقع أن أجد لنفسي موطئ قدم في التنشيط الإعلامي والتعليق، ولكن لحكم الفراغ الذي كانت تعرفه الساحة المحلية ، وكذا تنقلي شبه اليومي رفقة فعاليات أنشطة المجتمع المدني، كانت من بين العوامل التي ساهمت في انتقائي كمنشط إعلامي.

س 2 : من كان وراء ظهور يوسف زعواطي على الساحة الإعلامية المحلية ؟

ج 2 : منذ نعومة أظافري وأنا أعشق الأضواء والإنارة، فبحكم انتمائي لعائلة مثقفة إلى حد ما، وترعرعي في وسطي ذي اهتمامات بالحقل المعرفي، علاوة على الحضور القوي في حياتي، للشخص الذي كان ولا يزال السند والمرجع والموجه الأخ: سعيد زعواطي، الذي استفدت كثيرا من توجيهاته وإرشاداته، وتشجيعاته، لما تفرسه في من بوادر صحافية قابلة للصقل والاستثمار، وذلك اعتبارا للفراسة التي اكتسبها في سلك منصبه الإعلامي البارز ورئاسته لقسم الأخبار بمحطة العيون الجهوية، فإني استطعت أن أشق طريقي بتؤدة، تتملكني رغبة عارمة في سبيل سبر أغوار طموحي وآمالي.
وما دمت لا أزال في طور التمرس والتعلم والتدريب، فلا مناص لي من أن أقر بالدور الهام، والمجهودات التي يبذلها أناس كثر، تحدوهم رغبة مواكبة ومسايرة تألق يوسف زعواطي، وعلى رأسهم رفيق دربي المهني ، الأخ والزميل امبارك الباز.

س 3 : أكيد أن التعليق والتنشيط الإذاعي لساعات طويلة غالبا ما يكون محفوفا بالمطبات التعبيرية. كيف تستطيع تجاوزها، وأنت الحديث عهد في هذا المجال، تمارس هوايتك المفضلة بشكل ارتجالي؟


ج 3 : والله، التعليق والتنشيط لساعات طويلة غالبا ما يكون محفوفا بالمطبات التعبيرية، هذا أمر وارد، لكنني أرى في نفس الوقت، وبحكم تجربتي المتواضعة في هذا المجال، أن المعلق عندما يملك رصيدا معرفيا يؤهله، وكذا نبرة صوتية خاصة، ناهيك عن قاموس لغوي من الكلمات والتعابير ، وكذا تمكنه من الأساليب التعبيرية ، وقواعد النحو والصرف، كلها عوامل تساهم إلى حد بعيد في تأمين تعليق وتنشيط إعلامي سلس وقوي. وأكيد أن الإعلامي بصفة عامة ليس في منأى عن الزلات والكبوات، مهما علا كعبه وتألق نجمه. لكن يبقى للأخطاء هامش ضيق جدا ينبغي التعامل معه باحتراس شديد، صونا للمصداقية وتزكية للكفاءات. لذلك أجاهد نفسي على أن أكون في مستوى الحدث والتظاهرة التي أنا بصدد تغطيتها، دون أن أستبد بالثقة التي يضعها في شخصي المنظمون للتحدث باسمهم ونيابة عنهم.

س 4 : كموهبة وجدت لنفسها موطئ قدم في المجال الإعلامي ، ما الرسالة التي تود أن توجهها عبر نشرة سلوان لباقي الشباب الراغب في دخول غمار مهنة المتاعب والأعصاب؟

ج 4 : الرسالة التي أود توجيهها عبر نشرة سلوان لباقي الشباب الذي تحدوه رغبة ولوج غمار مهنة الصحافة، هي إلمامهم باللغة العربية وتمكنهم من كبح جماحها وترويضها وفق ما يتطلبه العمل الإعلامي من حنكة ودربة ومراس ورباطة جاش ، وانفتاحهم على بقية اللغات وإتقانهم لوسائط الإعلام والاتصال. هذا مع حثهم على الاستغلال الأمثل لوقتهم الثالث واطلاعهم على الصحف والمواقع الالكترونية الإخبارية...
المهم هو أن يضع المرء نصب عينيه هدفا يسعى إلى تحقيقه ، وأكيد أنه سيطال مراده عاجلا أم آجلا، والله الموفق.

كلمة أخيرة.

أشكركم جزيل الشكر على هذه الفرصة، والشكر موصول لرئاسة تحرير النشرة ولكل طاقمها النشيط.


حاوره : العربي الراي رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية