مطرب الحي لا يطرب في عرس الشعر بالسمارة
<!-- / icon and title --><!-- message -->
جميل جدا أن تحتضن مدينة السمارة..زمردة الجنوب كما عنونتها في إحدى قصائدي الشعرية سنة 2005 عرسا شعريا تجلب إليه فطاحلة القريض من ربوع الوطن وخارجه ، وجميل جدا أن تحضر بيننا وجوه مرموقة تعد أهرام الكلام الموزون ، أمثال الشاعر العربي الكبير الكيلاني، بتنظيم جمعية تعنى بهذا اللون الفني المتميز، وجميل جدا أن تتفادى هفوات الركاكة من حيث التنشيط والتقديم، وتحل الاعلامية الشحرورة اسمهان عمور لتتولى المهمة باحترافيتها المعهودة وتأسر الحضور بصوتها الرخيم البارز. وجميل جدا أن تحظى تظاهرة كهذه، أو التي سبقتها خلال شهر مارس 2009 باهتمام ورعاية ممثل صاحب الجلالة بالاقليم السيد العامل الإقليمي. وجميل جدا أن تحظى ساكنة السمارة بشرف حضور تظاهرة ثقافية..يخالها البعض ترفا فكريا..ويحسبها البعض لغوا لا طائل وراءه..ويتجاهلها البعض مفضلين ارتشاف كأس شاي أو فنجان بن بإحدى المقاهي بدل تكسير دماغه بمنطوق البيت والعجز والقافية..فيما تراها فئة أخرى تجسير سبل التلاقح الفكري وتنمية القدرات وصقل المواهب ومجالسة العظماء في الميدان...
لكن المؤاخذة التي سجلت في هذا الشأن، غياب الكفاءات المحلية..هذه الكفاءات التي وللأسف الشديد تُسمع أصواتها في منابر خارج حدود مدينة السمارة، وخصوصا فيما يتعلق بشق الشعر العربي عموما والوطني على وجه التحديد...
على أي وإن زلت قدم فلسفة أجرأة التظاهرة على النسق المطلوب والمتعارف عليه كونيا، فمرحبا بالشعر بالسمارة، ومرحبا بالكيلاني وبالشحرورة اسمهان عمور.
العربي الراي/ السمارة في 25 أكتوبر 2009
ساحة النقاش