انتصار للدبلوماسية المغربية واندحار لمثيلتها الانفصالية والجزائرية

layouneg12000zfjx7.jpg 

استجابة لمساعي العديد من الشركاء والدول الصديقة أعطت الرباط موافقتها على عودة أمينتو حيدر إلى المملكة، حيث وصلت يوم الخميس 17 دجنبر 2009 على الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل على متن طائرة طبية قادمة من جزر الكناري.
التفاعل الإيجابي للمغرب مع مساعي الدول الصديقة لا يسقط حزم السلطات المغربية لفرض الاحترام من قبل الجميع للقوانين المعهود بها على الصعيد الوطني.
images2.jpgولاعتبارات إنسانية، وبعد استكمال الإجراءات المعتادة ولجت أمينة حيدر التراب الوطني. عودة جاءت بعد نداءات متجددة لعدد من البلدان الصديقة. وفي بلاغ من وزارة الداخلية أشار إلى أن المغرب الذي يظل متشبثا باحترام حقوق الإنسان يجدد التأكيد على أنه لن يتسامح مع أي شرط في تطبيق القوانين الجاري بها العمل على مجموع التراب الوطني. بدوره أكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب إذ يرد بشكل ايجابي على نداءات البلدان الصديقة والشريكة لأسباب إنسانية محضة، فإنه يظل حازما في الاحترام التام للقانون المغربي من لدن الجميع وبدون استثناء، وعلى مجموع التراب الوطني، وفي إطار نفس المساعي التي بذلت لدى المغرب أكد الشركاء تقديرهم للجهود الجادة وذات المصداقية التي انبثقت عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
imagesCA431ANB.jpgimagesCAEATMM7.jpgimagesCAA1O357.jpg[centerimages2.jpgملف مرفق 1151imagesCAY99LK1.jpg
وفي بلاغ من قصر الإليزيه اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الخطوة المغربية تجسيدا لروح الانفتاح والكرم والنبل التي تميز المملكة.
من جهتها رحبت كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية هيلا ري كلينتون بالقرار المغربي، وأكدت أن هذه المبادرة الإنسانية تعكس روح النبل الأصيل للحكومة والشعب المغربيين، وجددت في نفس الوقت على ضرورة تعجيل إيجاد تسوية نهائية لنزاع الصحراء.
بدورها الحكومة الاسبانية قالت إن القانون المغربي يطبق في الأقاليم الجنوبية، داعية إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وفي نفس السياق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كمون عن أمله أن تتعاون الأطراف مع مبعوثه الشخصي كريستوفر روس في أفق إيجاد حل نهائي للنزاع، منوها بمبادرة المغرب في حل قضية أميناتو حيدر.
وحول هذا الموضوع قال وزير الاتصال الناصري: " إن دخول أميناتو حيدر إلى المغرب تم بكل وضوح نزولا عند مفاتحة الدول الصديقة للمغرب، وأقول مفاتحة وليس ضغطا، لأن المغرب لا يستقبل أي ضغط من أي كان في هذا المجال، لأنه يدافع عن قضية وطنية مقدسة. نزولا عند رغبة الدول الصديقة في أن يكون هناك تعامل مع هذا الملف من الناحية الإنسانية وأقول الناحية الإنسانية المحضة، بحيث أنه لا مجال لأي مراوغة أو تشويه، أو القول بأن كانت هناك تنازلات من المملكة المغربية، هذا أمر غير وارد، لأن قضية الوحدة الترابية هي ملك للمغاربة أجمعين، والحكومة المغربية مؤتمنة على تنفيذ الإجماع الوطني وراء صاحب الجلالة".
ما سبق ذكره يفند كل ما روجته بعض المنابر الإعلامية ، ويدحض كل مزاعم خصوم الوحدة الترابية، ويظهر حكمة وتبصر وكياسة الدبلوماسية المغربية. [/right][/color]

العربي الراي / رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية